« باي باي 2019»

  • 8/3/2013
  • 00:00
  • 17
  • 0
  • 0
news-picture

لم يستطع اتحاد كرة القدم تقديم الضمانات الحكومية اللازمة للاتحاد الآسيوي من أجل الظفر بتنظيم نهائيات كأس آسيا 2019، مما أفقده فرصة المنافسة وبالتالي استبعاد الملف السعودي من الجولة الثانية المخصصة لاستقبال الطلبات، لم نكد نفيق من مرارة ترشح المدلج غير المدروس والذي أساء للرياضة السعودية وسمعتها في المحفل الآسيوي حتى نتلقى الصفعة الأخرى باستبعاد الملف بشكل مهين والسبب عدم تقديم الضمانات الحكومية المطلوبة. يحق لنا محاسبة اتحاد الكرة لماذا تذهب بملف غير مكتمل؟ وكيف تعرض سمعة الرياضة السعودية لمثل هذه النكسة مع علمك المسبق بعدم تجاوز هذه المرحلة كون الشروط لم تكتمل؟. القرارات الفردية ما زالت تشكل عصب العمل الإداري، والخُطى غير المدروسة تبعثر مابقي من هيبة زرعتها سنوات العمل المنظم والقرار النافذ، فليعذرني القائمون على العمل فهم إما لم يقدروا العواقب لقلة الخبرة وعدم إدراك العواقب. الشجاعة في الانسحاب خيرٌ من تبعات استبعاد ملف غير مدعوم، فهل تمت مناقشة هذه الوزارات المعنية وحين الجد تخلفت وأخلفت وعدها؟ هنا نعذرهم ولاتثريب على القوم، لكن المضي دون استشارة ودون معرفة رأي من تتعلق الموافقة على ضماناتهم أمر غير مقبول إطلاقاً ولايمكن تجاوزه وتجاوز تبعاته، وفي هذا الخضم من الصخب أين دور أعضاء اتحاد كرة القدم؟ وكيف أعطوا الموافقة؟ هل كان بعد دراسة وتدقيق أم أن الرأي رأيك والشور شورك مازالت لغة التخاطب والحوار؟. الواجب السؤال عن الشروط ومدى القدرة على تحقيقها ومن ثم التصويت على الذهاب من عدمه. ضياع فرصة الترشيح بسبب نقص الضمانات الحكومية يطرح السؤال عن حقيقة رؤية ونظرة بقية القطاعات الحكومية للرياضة ودورها الحقيقي المتمثل في جمع الشباب وفتح فرص تطوير الكوادر الشابة من خلال فتح المجال أمامها من أجل خوض تجربة الإدارة والتنفيذ لمثل هذه المسابقات وفتح فرص استثمارية للشركات المعنية بالشأن الرياضي وبالتالي تحريك شريحة من الشباب وتقديم ما يشغل أوقاتهم وينمي قدراتهم التنظيمية والتنفيذية في اللجان العاملة ومن ثم القدرة على غرس روح المنافسة مع البلدان الآسيوية بكل فخر واعتزاز لأن توالي الخسائر على هذا الصعيد بدأ يعطي شيئا من الدونية في تعاطي الشأن الرياضي من خلال التعليقات الساخرة التي تصدر بين فترة وأخرى، وهي بكل تأكيد مؤشر إلى نزعة رفض وعدم رضى داخلي لدى الشباب عن حال الرئاسة التي ترعاهم. "قد لا نتحمل خسارة أخرى ونكبة آسيوية قادمة فيجب على أصحاب القرار أن يحسبوا ردة الفعل جراء أفعالهم غير المدروسة على سمعة الوطن من خلال الرياضة ومدى انكسار الطموح من خلال توالي السقوط".

مشاركة :