كشفت الحركة السياسية للرئيس الفرنسي المنتخب ايمانويل ماكرون «الجمهورية إلى الأمام» أمس لائحة مرشحيها للانتخابات البرلمانية المرتقبة الشهر المقبل وتضم 428 مرشحاً أكثر من نصفهم من المجتمع المدني ومن دون أي خبرة سياسية. واعلن الأمين العام للحركة ريشار فيران أن «52 في المئة من المرشحين من المجتمع المدني ولم يمارسوا أي مهام في منصب منتخب ولا أي مهام سياسية». ومن المؤكد أن هذه الانتخابات ستكون حاسمة بالنسبة لماكرون البالغ من العمر 39 عاماً وعليه أن يقنع الفرنسيين بأنه قادر على تأمين غالبية ليتمكن من الحكم وإدخال الإصلاحات التي وعد بها في بلد منقسم يحتاج فيه لتأييد شخصيات منبثقة من اليمين ومن اليسار المعتدل. ورفضت الحركة إدراج رئيس الوزراء السابق مانويل فالس على لوائحها الانتخابية بعدما أثار انضمامه إلى صفوفها بلبلة في الحزب الاشتراكي. واعلن الامين العام لحركة «الجمهورية إلى الأمام» ريشار فيران ان الحركة قررت عدم ترشيح فالس الذي يريد تمثيل الغالبية الرئاسية معتبرا انه لا يستوفي معايير الترشح على لوائح الحركة لأنه «سبق أن شغل ثلاث ولايات برلمانية». وتدارك «لكن لن نقدم مرشحاً ضده لأنه في وقت نعمل فيه على جمع الأطراف، نعتبر أنه يجب عدم إغلاق الباب أمام رئيس وزراء سابق». وكان فالس أعلن انضمامه إلى ماكرون معتبراً أن «هذا الحزب الاشتراكي انتهى». وسيتم حفل تسليم السلطات بين الرئيس المنتهية ولايته فرنسوا هولاند وماكرون بعد غدٍ الأحد على أن يعلن لاحقاً اسم رئيس الوزراء. وأكد هولاند أنه سيبذل كل ما في وسعه لتجري عملية تسليم السلطة لخلفه ماكرون بشكل «بسيط وواضح وودي». وأضاف الرئيس الاشتراكي في حديث مع صحافيين «أريد لبلدي النجاح، وأتمنى النجاح لماكرون في التفويض الذي منح إياه»، وذلك على هامش زيارة لورشة تابعة لمؤسسته «فرنسا تلتزم» في جنوب باريس. وتابع «أنا لا أسلم السلطة لمعارض سياسي، وهذا في النهاية أكثر سهولة».
مشاركة :