أعلنت مجموعة الإمارات أمس عن تسجيل أرباح صافية بلغت 2.5 مليار درهم خلال السنة المالية المنتهية في 31 مارس 2017، لتواصل بذلك تحقيق الأرباح للسنة الـ29 على التوالي، في الوقت الذي واصلت فيه تنمية مختلف أعمالها على الرغم من الاضطرابات التي شهدتها صناعة الطيران والسفر على امتداد العام. وبلغت عائدات المجموعة 94.7 مليار درهم، بنمو 2% عن السنة الماضية، وبلغت الأرصدة النقدية للمجموعة 19.1 مليار درهم، رغم قيامها بسداد إصداري سندات بلغا أجل استحقاقهما، ومواصلتها الاستثمار في الأسطول والتجهيزات والمرافق الخاصة بالطائرات. جني الفوائد وقال سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم الرئيس الأعلى الرئيس التنفيذي لطيران الإمارات والمجموعة، أن طيران الإمارات ودناتا واصلتا تحقيق الأرباح وتنمية عملياتهما على الرغم من أن السنة المالية 2016/ 2017 كانت صعبة ولا تزال تحدياتها مستمرة حتى اليوم. وقال سموه: «واصلنا على مر السنوات الاستثمار في بناء إمكاناتنا وسمعة علامتنا التجارية. وقد أعطت هذه الاستثمارات ثمارها، حيث إننا نجني فوائدها اليوم. فالأسس القوية التي أرسينا دعائمها ساعدتنا على التعامل مع العديد من الأحداث التي أدت إلى حالات من عدم الاستقرار وأثرت في الطلب على السفر خلال العام، بدءاً من تصويت البريكسيت إلى تحديات الهجرة والهجمات الإرهابية في أوروبا، والسياسات الجديدة التي تؤثر على السفر جواً إلى الولايات المتحدة، وانخفاض أسعار صرف العملات ومشاكل تحويل العائدات من بعض الدول الأفريقية، عدا عن التأثيرات المتتالية للتباطؤ الذي تشهده صناعة النفط والغاز على الثقة في قطاع الأعمال والطلب على السفر». واستثمرت مجموعة الإمارات خلال العام ما مجموعه 13.7 مليار درهم في طائرات ومعدات جديدة، وتملّك شركات وتطوير مرافق حديثة واستخدام أحدث ما توصلت إليه التكنولوجيا، وفي مبادرات العاملين. وقال سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم: «سوف تساهم هذه الاستثمارات في منحنا مزيداً من القوة والمرونة في الوقت الذي نواصل تعزيز قدراتنا التنافسية وتكييف أعمالنا وسط مناخات متقلبة وتغيرات متسارعة ومستمرة في توقعات العملاء. وعلى الرغم من توقعاتنا باستمرار الصعوبات والتحديات وضغوط المنافسة على العائدات وحالات عدم الاستقرار في العديد من الأسواق وتأثيراتها على حركة السفر والطلب عليه خلال السنة الجارية، إلا أننا متفائلون بمستقبل الصناعة». واختتم سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم تصريحه قائلاً: «سوف تواصل طيران الإمارات ودناتا مواكبة الأحداث والاتجاهات التي تؤثر على أعمالنا، حتى نتمكن من الاستفادة سريعاً من الفرص والتعامل مع مختلف التحديات. كما سنواصل تقدمنا في مسيرة التحول الرقمي، ذلك أننا نقوم بإعادة تصميم كل جانب من أعمالنا التجارية، مدعومين بمجموعة من التقنيات الجديدة. ويبقى هدفنا متمثلاً في تقديم تجارب شخصية وخدمات لا تضاهى للعملاء، وتعزيز كفاءة أداء أعمالنا الإدارية». وسجلت قوة العمل لدى مجموعة الإمارات عبر أكثر من 80 شركة تابعة نمواً بنسبة 11%، ليزيد عدد العاملين على 105746، ينحدرون من 160 جنسية. أداء طيران الإماراتارتفعت السعة الإجمالية لطيران الإمارات من الركاب والشحن بنسبة 7% عن العام المالي السابق لتصل إلى 60.5 مليار طن كيلومتري متاح ATKM، ما عزز مكانتها كأكبر ناقلة جوية دولية في العالم. كما تسلمت الناقلة 35 طائرة جديدة، وهو أكبر عدد من الطائرات ينضم إلى الأسطول خلال سنة مالية، منها 19 طائرة إيرباص A380 و16 بوينغ 777-300ER. وفي الوقت ذاته، خرج من الخدمة 27 طائرة قديمة، ما وصل بعديد الأسطول إلى 259 طائرة في نهاية مارس. وتعد عملية تجديد الأسطول، التي شملت 62 طائرة، أكبر برنامج تنفذه الناقلة في عام واحد، ما خفض معدل عمر أسطول طيران الإمارات إلى 63 شهراً، مقارنةً مع 74 شهراً العام الماضي، ومع المعدل العالمي للصناعة البالغ 140 شهراً. ويجسد ذلك استراتيجية طيران الإمارات القائمة على تشغيل أسطول حديث يحد من التأثير على البيئة، وأفضل للعمليات والعملاء. وحافظت الناقلة على مكانتها كأكبر مشغل لطائرات بوينغ 777 وايرباص A380، وهما من أحدث الطائرات في الأجواء اليوم وأعلاها كفاءة في استهلاك الوقود. وأطلقت طيران الإمارات خلال السنة المالية المنقضية خدمات إلى 6 محطات ركاب جديدة هي: فورت لودرديل ونيوارك (الولايات المتحدة)، يانغون (ميانمار)، هانوي (فيتنام)، ينتشوان وجيانجو (الصين)، بالإضافة إلى محطة شحن واحدة هي فنوم بنه. كما أضافت رحلات وزادت السعة المتاحة إلى 9 مدن عبر شبكة محطاتها في أفريقيا وآسيا وأوروبا والشرق الأوسط وأميركا الشمالية، ما وفر للعملاء مزيداً من الخدمات وخيارات السفر. المحافظة على العائدات وعلى الرغم من الانخفاضات الكبيرة في أسعار صرف العملات العالمية تجاه الدولار الأميركي، والتعديلات السعرية الكبيرة بفعل المنافسة الشديدة، تمكنت طيران الإمارات من المحافظة على عائداتها عند 85.1 مليار درهم. وأدى الارتفاع الحاد في قيمة الدولار في معظم الأسواق الرئيسة لطيران الإمارات إلى التأثير بمقدار 2.1 مليار درهم على عائدات الناقلة، ما انعكس انخفاضاً في الأرباح. وكان ذلك ثاني أكبر تأثير في سنة مالية بعد السنة السابقة. وزادت التكاليف التشغيلية بنسبة 8% مقارنة مع العام المالي السابق. وانخفض متوسط أسعار وقود الطائرات قليلاً خلال العام، لكن نمو السعة بنسبة 8% رفع فاتورة الوقود بنسبة 6% مقارنة بالعام السابق لتصل إلى 21 مليار درهم. ويشكل الوقود الآن 25% من إجمالي التكلفة التشغيلية مقارنة مع 26% في السنة السابقة. إلا أن الوقود يبقى محتفظاً بأكبر حصة من التكلفة التشغيلية للناقلة. ونجحت طيران الإمارات في التعامل مع ضغوط المنافسة المتصاعدة في جميع الأسواق لتسجل أرباحاً صافية قدرها 1.3 مليار درهم، بانخفاض نسبته 82% مقارنة بأرباح السنة التي سبقتها، وبهامش ربحي نسبته 1.5%. واستمر نمو حركة الركاب حيث نقلت طيران الإمارات 56.1 مليون راكب، بنمو نسبته 8%، وسجل إشغال المقاعد 75.1%. أرصدة واختتمت الناقلة الإماراتية سنتها المالية بأرصدة نقدية ناتجة عن عملياتها التشغيلية قدرها 15.7 مليار درهم. وحافظت العائدات المتأتية من المناطق الست التي تعمل فيها طيران الإمارات على توازنها، حيث لم تزد مساهمة أية منطقة بمفردها على 30% من العائدات الإجمالية. واحتلت أوروبا المركز الأول حيث بلغت العائدات المتأتية منها 23.9 مليار درهم من دون تغيير مقارنةً بعائدات السنة السابقة. وجاءت منطقة شرق آسيا وأوقيانوسيا (أستراليا ونيوزيلندا) في المركز الثاني بعائدات بلغت 22.6 مليار درهم (بنمو 1% عن العام السابق). وسجلت منطقة الأميركتين عائدات قدرها 12.4 مليار درهم (بنمو نسبته 3%). وسجلت عائدات منطقة الخليج والشرق الأوسط نمواً نسبته 4% لتصل إلى 8.7 مليارات درهم، في حين تراجعت عائدات منطقة افريقيا بنسبة 4% إلى 8.7 مليارات درهم، وعائدات منطقة غرب آسيا والمحيط الهندي بنسبة 3% إلى 7.4 مليارات درهم. أداء دناتا وسجلت دناتا خلال السنة المالية 2016/ 2017 أعلى النتائج في تاريخها منذ بدء عملياتها قبل 58 عاماً، حيث زادت أرباحها على 1.2 مليار درهم، كما ارتفعت عائداتها بنسبة 15% إلى 12.2 مليار درهم. وباتت العمليات الدولية للشركة الآن تساهم بنسبة 66% من إجمالي عائداتها. وتحقق هذا النمو الكبير في العائدات من النمو الذاتي، وتعزز بفضل عمليات تملّك جديدة قامت بها «دناتا لخدمات الطيران» في الولايات المتحدة في أبريل 2016، وخدمات تجهيز الرحلات Air Dispatch في تشيكيا في يوليو 2016، بالإضافة إلى رفع حصة دناتا في «وكالات عمان المتحدة للسفر» في سلطنة عمان، وتشغيل عام كامل لشركة «دناتا البرازيل» التي تملكتها دناتا في السنة المالية السابقة. وواصلت دناتا استثماراتها القياسية لتعزيز أسس نموها المستقبلي، حيث استثمرت مليار درهم في تطوير مواردها البشرية ومنشآتها، وفي التكنولوجيا وعمليات التملك الجديدة. وخلال السنة المالية ارتفعت التكلفة التشغيلية لدناتا بنسبة 15% إلى 11.0 مليار درهم نتيجة لدمج عمليات الشركات الجديدة التي تملكتها، وتحديداً في عمليات المطارات الدولية. وحافظت أرصدة دناتا النقدية على قوتها عند 3.4 مليارات درهم، كما حققت الشركة أرصدة قدرها 1.3 مليار درهم من أنشطتها التشغيلية خلال 2016/ 2017. وزادت أعداد العاملين لدى دناتا إلى 40978، بنمو 20% بما في ذلك موظفو الشركات التي تملكتها حديثاً. ومع نمو تواجدها عالمياً، زاد عدد موظفي دناتا خارج دولة الإمارات ليصل إلى 56% من العدد الإجمالي. وسجلت عائدات دناتا لخدمات المطار في دولة الإمارات، المتأتية من مناولة الركاب والشحن، نمواً بنسبة 6% لتصل إلى 3 مليارات درهم. وزاد عدد الطائرات التي تمت مناولتها بنسبة 2% إلى 216 ألف طائرة، وسجلت كميات الشحن التي ناولتها دناتا زيادة بنسبة 4% إلى 714 ألف طن، ما يظهر أول مؤشر تحول إيجابي في صناعة الشحن الجوي. وافتتحت دناتا خلال السنة مركزها الجديد لخدمات جمارك الصادرات بتكلفة 25 مليون درهم، والمركز المتكامل لمراقبة الشحن في المنطقة الحرة لمطار دبي، ما ساهم في تحسين منتجاتها وخدماتها المقدمة لعملائها من شركات الخطوط الجوية ووكالات الشحن وأصحاب الشحنات. وارتفعت عائدات قسم عمليات المطارات الدولية في دناتا بنسبة 59% إلى 3.3 مليارات درهم، وذلك نتيجة لنمو حجم العمليات وتملّك شركات جديدة في الولايات المتحدة، بالإضافة إلى نتائج عام تشغيلي كامل لكل من دناتا البرازيل ودناتا BV (هولندا). وتشكل عمليات المطارات الدولية حالياً الشريحة الأكبر في أعمال دناتا من حيث مساهمتها في العائدات. وقد سجلت أعداد الطائرات التي قام القسم بمناولتها خلال العام نمواً بنسبة 129% إلى 408 آلاف، وشهد مناولة الشحن نمواً بنسبة 56% إلى 2.1 مليون طن نتيجة احتساب نتائج عام كامل لدناتا BV التي تملكتها دناتا خلال السنة المالية السابقة. تمويل التوسعات تمكنت طيران الإمارات لتمويل توسعات أسطولها، من ترتيب تمويلات قياسية قدرها 29.1 مليار درهم (7.9 مليارات دولار) باستخدام مختلف الأدوات التمويلية المتاحة. وتأتي هذه الصفقات في إطار استراتيجية طيران الإمارات المتمثلة في السعي إلى تنويع مصادرها التمويلية، كما تؤكد على قوة مركزها المالي وثقة المستثمرين العالميين بنموذج عملها. نشاط دناتا وسجلت عائدات دناتا لخدمات السفر تراجعاً طفيفاً بنسبة 5% لتصل إلى 3.1 مليارات درهم (854 مليون دولار). وسجلت قيمة الصفقات الإجمالية الأساسية TTV لخدمات السفر المباعة انخفاضاً بنسبة 9% إلى 10.7 مليارات درهم (2.9 مليار دولار). وجاء ذلك انعكاساً لتراجع الطلب على السفر، وكذلك تراجع قيمة الجنيه الاسترليني مقابل الدولار الأميركي بعد البريكسيت. وبلغت عائدات دناتا لتموين الطائرات ملياري درهم (547 مليون دولار) بنمو نسبته 7%. وقامت الشركة بتحميل أكثر من 60.7 مليون وجبة طعام خلال السنة المالية بزيادة 7%، نتيجة لارتفاع الأحجام في عدد من الأسواق وتماشياً مع نمو العائدات. وخلال السنة المالية، افتتحت الشركة منشأة جديدة بنيت خصيصاً لهذا الغرض في كيرنز، ما زاد عدد وحدات دناتا لإعداد الأطعمة في أستراليا إلى 11، كما أكملت بناء وحدة جديدة في ملبورن من المقرر أن تبدأ عملياتها في منتصف 2017. نمو الشحن الجوي يساهم بـ13% من العائدات واصلت الإمارات للشحن الجوي لعب دور مهم ومكمل في نمو عمليات طيران الإمارات، حيث ساهمت بنسبة 13% من إجمالي عائدات الناقلة المتأتية من النقل. وعلى الرغم من الظروف غير المواتية والتحديات التي تشهدها سوق الشحن الجوي العالمية والتغيرات السريعة في أنماط الطلب، سجلت عائدات الشحن في طيران الإمارات 10.6 مليارات درهم بتراجع هامشي نسبته 5% عن السنة السابقة، في حين ارتفع إجمالي الكميات التي نقلتها بنسبة 3% إلى 2.6 مليون طن. وشهدت حصيلة الشحن هذا العام انخفاضاً لكل طن كيلومتري FTKM بنسبة 8% ما يعكس الاتجاه الهبوطي في الصناعة وضعف العملات الرئيسة مقابل الدولار الأميركي. وبقي أسطول «الإمارات للشحن الجوي» ثابتاً عند 15 طائرة شحن: 13 طائرة بوينغ 777F وطائرتا بوينغ 747-400F. دبي- البيان تحديث الناقلة تواصل الاستثمار في تعزيز خدماتها واصلت طيران الإمارات الاستثمار في تحديث وتطوير منتجاتها وخدماتها استجابة لمتطلبات العملاء المتغيرة. فقد كشفت النقاب عن صالون جوي بتصميم جديد لطائرة A380 سيدخل الخدمة في يوليو 2017. كما أعلنت عن صفقة بملايين الدولارات مع ثاليس Thales لتزويد أسطولها المستقبلي من طائرات بونيغ 777X بنظام أفانت AVANT من ثاليس للترفيه الجوي. وشملت المبادرات الرئيسة الأخرى للناقلة خلال السنة المالية 2016/ 2017 تطوير وتحديث صالة ركاب درجة رجال الأعمال في الكونكورس B بمطار دبي الدولي باستثمار 11 مليون دولار، وافتتاح صالة جديدة لركاب طيران الإمارات في كيب تاون، وتقديم مستلزمات راحة جديدة على الطائرات في جميع الدرجات، بما في ذلك بطانيات مستدامة لركاب الدرجة السياحية مصنوعة من عبوات بلاستيكية معاد تدويرها بالكامل باستخدام تقنية ecoTHREAD™ المسجلة. وحققت فنادق الإمارات، خلال السنة المالية 2016/ 2017 عائدات بلغت 738 مليون درهم (201 مليون دولار)، بنمو نسبته 5% مقارنة بالسنة السابقة على الرغم من أجواء المنافسة التي تطبع السوق خصوصاً في دولة الإمارات.
مشاركة :