(240) لقاء في ثلاثين جولة كانت هي محصّلة السطر الأخير في وداعية الدوري السعودي لأندية الدرجة الأولى لكرة القدم في موسمه الرياضي الحالي 1437 ــ 1438هـ اختتمت بها أحداث الجزء الأول والثاني من قصة الرواية المشوّقة في خيوطها وحلقاتها وصفحاتها ومعادلاتها الرياضية المعقدّة وسط أحداث دراماتيكية عشناها لحظة بلحظة عبر رحلة طويلة في أدق تفاصيلها، بعدما اكتملت هوية أبطال الرواية إضافةً إلى الضحايا المغادرين، وإليكم أبرز ما جاء في الفصل الثلاثين والأخير من أحداث هذه الرواية المشوّقة التي رصدناها لكم حصّرياً عبر (النادي)، وفيها: * بطل الأولى " الفيحـاء ".. والوصيف " أحـد " استطاع الصاعد الأول فيحاء المجمعة من تحقيق لقب دوري الدرجة الأولى لأول مرة في تاريخه عقب عودته من الطائف بتعادل إيجابي مع وج بهدف لمثله، رافعاً بذلك رصيده النقطي إلى 50 نقطة أبقته متصدراً للمرة الثانية على التوالي، بينما رفع وج رصيده إلى 30 نقطة استقّر بها في المرتبة السادسة عشرة بعدما غادر مسبقاً إلى الدرجة الثانية عقب موسم واحد قضاه في المسابقة، في المقابل هناك وفي طيبة الطيبة ووسط حشود جماهيرية غفيرة اكتضّت بها مدرجات ملعب مدينة الأمير محمد بن عبدالعزيز الرياضية، انتزع أحد بطاقة الصعود الثانية إلى دوري جميل بعد فترة غياب طويلة تجاوزت اثنتا عشر عاماً، إثر تعادله سلبياً أمام ضيفه الطائي ليرتفع رصيد الفريق إلى 48 نقطة، ساهمت في أن يستقرّ بالوصافة للمرة الثانية على التوالي بعد نتائج ومستويات إيجابية قدّمها الفريق كثيراً هذا الموسم، بينما الطائي بهذا التعادل إرتفع رصيده إلى 37 نقطة، متراجعاً للمرتبة الثالثة عشرة معلناً معها بقائه رسمياً في الدوري عقب موسم مخيب لآمال محبيه.. نجـران إلـى الملحـق.. بـ" انتفاضـة ": أشعل مارد الجنوب قناديل الفرح لدى محبيه حينما خطف بطاقة التأهل للملحق بانتصار على شيخ الأحساء بثلاثة أهداف مقابل هدف، أكد بها تفوقه في مواجهة الطرفين هذا الموسم، لترتفع محصلة نجران النقطية إلى 46 نقطة وضعته ثالثاً بإنتظار موقعته الحاسمة أمام الباطن، فيما بقي هجر عند رصيده الحالي 40 نقطة متراجعاً كتاسعاً.. ليلـة محزنـة فـي الأحسـاء.. هبـوط العدالـة والجيـل لم يكن التعادل الإيجابي الذي إنتهى به لقاء النهضة والعدالة كافياً لإنعاش آمال الطرفين من حيث خطف بطاقة الملحق وتأكيد البقاء حيث تضاءلت آمال النهضة نهائياً في المنافسة عقب فشله في الحافظ على موقعه كثالثاً وتراجعه رابعاً برصيد 45 نقطة، فيما تأكد هبوط العدالة رسمياً إلى الدرجة الثانية عقب موسم واحد قضاه في الدوري بعد تراجعه للمرتبة الرابعة عشرة برصيد 36 نقطة، في المقابل وعلى الطرف الآخر قضى النجوم على آمال نظيره الجيل في البقاء لموسم آخر حينما فرض التعادل الإيجابي بهدف لمثله، مضيفاً لرصيده نقطة واحدة أكدت بقائه رسمياً للموسم الثالث على التوالي رغم تراجعه للمرتبة الثانية عشرة برصيد 37 نقطة، فيما أضاف الجيل أيضاً نقطة واحدة لرصيده حاملاً بها ورقة الوداع المرير، بعدما تأكد هبوطه رسمياً بإحتلاله المرتبة الخامسة عشرة برصيد 35 نقطة.. بقـاء حزمـاوي وطنـاوي مشتـرك أخيراً.. تنّفس الحزم والوطني الصعداء حينما ضمن كلاهما البقاء رسمياً في الدوري عقب فوزهما على ضمك والشعلة بنتيجة واحدة هدفين لهدف، ليعزز الحزم من تقدمه كعاشراً برصيد 38 نقطة، ويتراجع ضمك كثامناً متوقفاً عند 40 نقطة، فيما إرتفع رصيد الوطني إلى 37 نقطة قفز بها إلى المرتبة الحادية عشرة عقب انتفاضة إيجابية في الرمق الأخير، بينما تجمد رصيد الشعلة عند 41 نقطة متراجعاً كسابعاً.. * تفوق محلّي.. صمود المواليد.. وانحسار أجنبي أظهرت النقلة الفنية للدوري من حيث مشاركة اللاعب الأجنبي وتواجد ثنائي مواليد المملكة للموسم الثالث على التوالي بصورة تنافسية مميزة، حيث حظيت نسبة الأهداف التي تمّ تسجيلها في ثلاثين جولة من نصيب اللاعب المحلي حينما تفوق بجدارة بإحرازه (398) هدفاً من إجمالي عدد أهداف المسابقة بشكل عام، فيما تمكّن عنصر المواليد من التواجد بقوة في ساحة التهديف بتسجيله (104) أهداف، لكن اللاعب الأجنبي على غير العادة لم يظهر بالصورة المؤثرة حينما أحرز (97) هدفاً .. سجّـلات الشعلـة بـلا حمـراء مع نهاية أحداث الجولة الثلاثين من دوري الدرجة الأولى، تصدّر فريق الشعلة قائمة الأندية الأقل حصولاً على البطاقات الحمراء بلا رصيد، ليكون الفريق الوحيد صاحب اللعب النظيف في المسابقة، فيما جاء فريق الوطني كأكثر الفرق حصل لاعبوه على البطاقات الحمراء برصيد ثماني بطاقات.. أول الأهـداف جيـلاوي .. وآخرهـا وج يعتبر لاعب فريق الجيل ( النيجري المواليد ) عبدالفتاح آدم، صاحب أول هدف في دوري الدرجة الأولى لهذا الموسم، بعد إحرازه هدف فريقه الوحيد أمام نظيره الوطني في الجولة الأولى، فيما يعتبر لاعب وج سيف الحسين آخر اللاعبين إحرازاً لأهداف الدوري حينما سجلّ هدف فريقه الوحيد في مباراته الأخيرة أمام الفيحاء. * للموسم الثاني على التوالي.. آدم الجيل الهدّاف حسم مهاجم فريق الجيل ( النيجري المواليد ) عبدالفتاح آدم لقب هدّاف دوري الدرجة الأولى للموسم الثاني على التوالي، عقب تصدّره برصيد (20) هدفاً، فيما احتلّ الوصافة مهاجم فريق أحد المالي محمد توري برصيد (18) هدفاً، بينما تقاسم المرتبة الثالثة كلاً من مهاجم فريق العروبة البرازيلي ماركو أنطونيو ومهاجم فريق العدالة الأرتيري المواليد أحمد عبده برصيد (16) هدفاً..