يعكفُ فريقٌ علميٌّ أكاديميٌّ من 5 جامعات سعوديَّة، على إجراء بحثٍ شاملٍ يغطِّي مناطقَ المملكة لدراسة هي الأولى من نوعها، حول حالة القيم الأخلاقيَّة لدى المرأة السعوديَّة، وذلك بهدف الخروج بتوصيات واقعيَّة تعزِّز سلامة مستقبل الأسرة والمجتمع والوطن.ويواصل فريقٌ من مركز الأمير عبدالمحسن بن جلوي للبحوث والدراسات الإسلاميَّة عمله في إعداد المشروع البحثيِّ الذي وقَّع مسودة التعاون عليه قبل خمسة أشهر، مع كرسي الأمير نايف بن عبدالعزيز للقيم الأخلاقيَّة في جامعة الملك عبدالعزيز بجدَّة.وأوضح الدكتور سعيد بن أحمد الأفندي عميد معهد الدراسات العُليا التربويَّة والمشرف على كرسي الأمير نايف بن عبدالعزيز للقيم الأخلاقيَّة بأنَّ تعاون كرسي الأمير نايف بن عبدالعزيز للقيم الأخلاقيَّة، مع مركز الأمير عبدالمحسن بن جلوي يأتي في سياق تعزيز الشراكات البحثيَّة مع كافَّة الجهات العلميَّة المهتمَّة بالشأن القيمي في المملكة، مضيفًا: إنَّ مشروع البحث الذي يعمل عليه المركز، يُعتبر سبقًا علميًّا؛ لندرة الموضوعات التي تتحدَّث عن القيم الأخلاقيَّة للمرأة عمومًا، وللمرأة السعوديَّة على وجه الخصوص.إضافة أكاديميةوأكَّد أنَّ مركز الأمير نايف بن عبدالعزيز للقيم الأخلاقيَّة يتابع إنجاز المشروع، ويتوقَّع أنْ يشكِّل إضافةً أكاديميَّةً لأبحاث الكرسي. من جهتها قالت رئيسة مركز الأمير عبدالمحسن بن جلوي الدكتورة سارة بنت عبدالمحسن بن جلوي: إنَّ التركيز على القيم لدى المرأة السعوديَّة ينطلق من دورها الكبير في غرس وتنمية وتعزيز القيم لدى النشء، فهي الحاضن الثقافي واللغوي الأول، وهي مَن يحمل الرسالة الأكثر نبلاً وقداسةً، والمتمثِّلة برعاية الأبناء وتربيتهم، لأنَّها تمسُّ سلامة الأسرة والمجتمع والوطن.وأضافت: إن بحث حالة القيم لدى المرأة السعوديَّة يجري وفق قواعد بحثيَّة علميَّة للوصول إلى معطيات واقعيَّة بعيدًا عن التصورات الفكريَّة المسبقة والمترفة حول المرأة السعوديَّة.بحث تعزيز القيموأشارت الدكتور سارة إلى أنَّ فريق العمل يشمل جميع مناطق المملكة، حيث يضم فريق البحث مشاركين من جامعة الملك فيصل بالأحساء، وجامعة القصيم، وجامعة أم القرى بمكَّة المكرَّمة، وجامعة طيبة، وجامعة الملك عبدالعزيز بجدَّة.من جانبها قالت الدكتورة هدى الدليجان أستاذة الدراسات القرآنيَّة بجامعة الملك فيصل بالأحساء المشرفة على بحث «تعزيز القيم لدى المرأة السعودية.. الواقع والمستقبل»: إنَّ التَّعاون مع مركز الأمير نايف بن عبدالعزيز للقيم الأخلاقيَّة يأتي لأهميَّته كصرح بحثي تفخر به جامعاتنا، حيث يُعدُّ مرجعًا لأبحاث القيم والأخلاق، مبينةً أنَّ الدراسة ستغطي كافة مناطق المملكة، وأضافت: إنَّ إنجاز كافَّة الأعمال المتعلِّقة ببحث تعزيز القيم الأخلاقيَّة لدى المرأة السعوديَّة سيتمُّ خلال الأشهر المقبلة.
مشاركة :