تسبَّب نقلُ دمٍ غيرِ مطابقٍ لفصيلة مسنٍّ سبعينيٍّ بوفاته، بعد أنْ تدهورت حالته الصحيَّة في مستشفى خيبر العام. فيما يعتزم أبناءُ المُسنِّ رفع شكوى ضدَّ صحة المدينة المنوَّرة للتحقيق في ظروف وملابسات وفاة والدهم، فيما أكَّدت الشؤون الصحيَّة بالمنطقة فتح التحقيق مع الكادر الطبيِّ في مستشفى خيبر العام، بارتكابه الخطأ الطبي الذي تعرَّض له المُسنُّ؛ ممَّا أدَّى إلى وفاته، مشيرةً إلى أنَّ التحقيقات لازالت جاريةً.وكشفت «المدينة» أنَّ المريضَ أُدخل لقسم الطوارئ في مستشفى خيبر العام، إثر تعرُّضه لوعكةٍ صحيَّةٍ، وأُجريت له الفحوصات الطبيَّة الأوليَّة، ثمَّ أُدخل لقسم التنويم، وفي التنويم أمر أحدُ الأطباء بسرعة نقل دم للمريض، وأُحضر الدم من القسم المختص إلى المريض، وأُعطي نصف كيس من الدَّم، وانتبه أحدُ فنيي التمريض بأنَّ الدَّم غيرُ مطابقٍ مع فصيلة دم المريض، وقام على الفور بإيقاف الدم، وطلب الدكتور الذي تأكَّد من عدم مطابقة الدم لفصيلة دم المريض، ورفعت الواقعة من أحد منسوبي القسم لإدارة المستشفى، والتي استلمت القضيَّة، وأحالتها إلى التحقيق مع الكادر الطبيِّ المشرف على الحالة، وبعد تعرُّض المريض للخطأ، لجأ ذوو المريض لنقله إلى مستشفى الأمير سلطان للقوَّات المسلَّحة بالمدينة، وأُدخل العناية المركَّزة بعد أن تدهورت حالته الصحيَّة، وتوفي في المستشفى».يُذكر أنَّ قضيَّة المُسن تُعدُّ الثانية للأخطاء الطبيَّة التي فتحت صحة المدينة التحقيق فيها، بعد أن تعرَّض طفل آخر للوفاة خلال دخوله مستشفى النساء والولادة بالمدينة المنورة قبل أسبوع، كان يعاني من ارتفاع درجة الحرارة، لم تتجاوز 37.5، وخرج الطفل «بكفن الموت»، ووالده يحمل «شهادة الوفاة».صحة المدينة: نتابع الملف من قبل الإدارات المختصَّة«المدينة» تواصلت مع مدير إدارة العلاقات العامَّة والإعلام الصحيِّ بصحَّة المدينة المنوَّرة حاتم سمان، الذي أكَّد أنَّ موضوع نقل فصيلة دم غير مطابقة لمريض في مستشفى خيبر العام، متابع من قبل الإدارات المختصَّة بالشؤون الصحيَّة، وهو تحت الإجراء.