دعا الرئيس الصومالي محمد عبد الله فرماجو، أمس الخميس، إلى ضرورة رفع حظر بيع الأسلحة عن بلاده، حتى تتمكن من مواجهة «الإرهاب»، ووقف تهديدات حركة الشباب.وأكد فرماجو -خلال كلمة له بمؤتمر لندن الدولي حول الصومال- أن حكومته بحاجة إلى الأدوات العسكرية اللازمة، لتكون قادرة على هزيمة حركة الشباب. وذكر أنه «طوال فترة طويلة جداً تقاتل قواتنا الأمنية والجماعات الإرهابية باستخدام نفس النوع من الأسلحة الخفيفة، معظمها من طراز كلاشينكوف، وعلى الرغم من شجاعة أفراد قواتنا إلا أننا علقنا في معارك مع الإرهابيين». واعتبر فرماجو أنه من دون قوات بعثة الاتحاد الإفريقي في الصومال المجهزة بالأسلحة الثقيلة لم يكن من الممكن لنا هزيمة حركة الشباب. وقال إن الحظر المفروض على الأسلحة منذ فترة طويلة على الصومال يقيد بشدة قدرتنا على شراء الأسلحة الثقيلة، وذلك على الرغم من رفع الحصار جزئياً في عام 2013، مشيراً إلى أن الوقت حان لكي تتمكن بلاده من الحصول على أسلحة أفضل وأقوى من تلك التي يمتلكها «الإرهابيون». وأكد فرماجو أن حكومته مستعدة للعمل مع شركائها الدوليين ومجلس الأمن الدولي على وضع خريطة طريق محددة بوضوح لرفع الحظر الكامل عن توريد الأسلحة، وسيشمل ذلك التحسينات التي يجب أن نجريها على نظمنا لإدارة الأسلحة والقيادة والتحكم فيها. ومن جانب آخر، توجه فرماجو بالشكر والامتنان إلى الدول العربية التي أعلنت في قمة جامعة الدول العربية في مارس الماضي، استعدادها لإلغاء قروضها المالية للصومال. وذكر في هذا الشأن أن خارطة طريق التنمية في الصومال لا يمكن أن تحقق نتائجها المنشودة بفعل محدودية عائدات الدولة، وعجزها عن الوصول إلى المؤسسات المالية الدولية، بسبب المتأخرات القائمة. وكشف عن قيام حكومته بتطوير خارطة طريق محددة المعالم لتخليص المتأخرات وتطبيع العلاقات مع المؤسسات المالية الدولية، مشيداً في هذا الصدد بعمل البنك الدولي وصندوق النقد الدولي مع وزارة المالية الصومالية. وفي سياق متصل، قالت الحكومة الصومالية ومساندوها، أمس، إنهم يعدون خطة لمحاولة تقوية الجيش حتى يتولى مسؤولية قتال حركة الشباب الإسلامية المتشددة، بدلاً من قوات الاتحاد الإفريقي التي تتزايد أعباؤها. وأبلغت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي المؤتمر أن الخطة تهدف إلى توحيد الجيش الرئيسي في الصومال مع القوات الإقليمية المتمركزة في أرجاء البلاد. وقالت ماي في كلمتها الافتتاحية: «الشباب زادت هجماتها إلى ثلاثة أمثالها على مقديشو، والقوات الصومالية ليست لديها القدرة على أن تتولى بنفسها مسؤولية الأمن». وأضافت قائلة «نريد أن نرى تكامل القوات الإقليمية في الصومال، وزيادة القدرات الصومالية، وهذا سيكون حاسماً في التمكين من استئناف الهجمات على معاقل الشباب الباقية في جنوب الصومال». وقال متحدث باسم الوفد الصومالي إن الحكومة والزعماء الإقليميين اتفقوا بالفعل على إطار الاتفاق، وإن مؤتمر لندن يركز على الحصول على تمويل من الشركاء الدوليين. يذكر أن المؤتمر الذي افتتح صباح، أمس الخميس، في لندن، برئاسة مشتركة بين الصومال وبريطانيا والأمم المتحدة يبحث سبل دعم الحكومة الصومالية، في مواجهة التحديات الأمنية والاقتصادية والإنسانية. ويشارك في المؤتمر عدد من الرؤساء، ورؤساء وزراء الدول الإفريقية، والأمين العام للأمم المتحدة، ووزراء خارجية بعض الدول الأوروبية، إلى جانب رئيس الاتحاد الإفريقي، وممثلي عدد من المنظمات الدولية والإقليمية، منها: الجامعة العربية والاتحاد الأوروبي.;
مشاركة :