الفنانة التشكيلية البحرينية مياسة السويدي تؤكد أن المشاركات الجماعية تمنح الفنان فرصة للتجديد والاطلاع على التجارب العالمية وتضيف الكثير لتجربته.العرب [نُشر في 2017/05/12، العدد: 10630، ص(15)]المعارض فرصة الفنان للانفتاح عمان – أكدت الفنانة التشكيلية البحرينية مياسة السويدي أن مشاركتها مع مؤسسة كرفان قدمت لها المزيد من التواصل مع العالم الفني خارج البحرين، وذلك من خلال المشاركة في معرض “أنا” في العاصمة الأردنية عمان ويستمر حتى 14 يونيو 2018. وقالت السويدي “إن المشاركات الجماعية تمنح الفنان فرصة للتجديد والاطلاع على التجارب العالمية، وتضيف الكثير لتجربته”، مضيفة أن “هذه التجارب تتيح للمشاركين فرصة التعرف على عدد من الفنانين خارج البحرين، ونتعرف عليهم عن قرب ونطلع على أساليب وتقنيات جديدة في كل مرة”. وفي السياق ذاته أكدت السويدي أنها تحرص على حضور افتتاح المعارض، حيث تتيح لها فرصة لقاء جمهور متنوع وله وجهة نظر مختلفة عن الأعمال التي يطلع عليها، لذا تجد أن التعامل مع جمهور جديد يحمل الكثير من الدهشة، لافتة إلى أن قافلة “كرفان” ستقوم بنقل المعرض إلى العاصمة البريطانية لندن في شهر يوليو المقبل، وبعدها سينتقل إلى عدد من المدن في الولايات المتحدة الأميركية، وهذا ما اعتبرته إنجازا كبيرا وفرصة كي يأخذ العمل فرصته للعرض حول العالم. وحول اختيارها للعرض لوحة “الباركود” أو “الشفرة التعريفية” للمشاركة في معرض “أنا”، قالت السويدي “أعتقد أنها بداية لتجربة جديدة ستحمل العنوان ذاته، وهي فكرة مختصرة عن العالم الذي يعطي لكل شيء من حولنا رقما وقيمة، وفي المعرض الذي شاركت فيه هناك 31 فنانة مثلن 12 دولة من المنطقة العربية والإسلامية وقدمن أعمالا كان أغلبها عبارة عن رسم امرأة، لذا فكرت في تقديم شيء مختلف ورمزي، ويسلط الضوء على الفكرة ذاتها دون رسم المرأة هذه المرة”. وأكدت الفنانة أنها لمست انطباع لوحة “الباركود” من خلال الوصف الذي قدمته طالبة أردنية حيث كتبت عن اللوحة “حياتي أكثر ثراءً من مجرّد أرقام”، وهذا ما أشعرها بأن رؤيتها الفنية تحمل المزيد من الأفكار التي تقوم بإسقاطها على اللوحة، ويتلقاها الآخرون بطرق مختلفة، حيث اعتبرت زائرة أخرى أن استخدام اللون الأسود في اللوحة هو تعبير عن “العباءة” الخليجية. وعن اختيارها لعمل عبّر عن مشاعرها الداخلية حول الحالة الاستهلاكية التي يعيشها الإنسان بشكل عام قالت الفنانة التشكيلية البحرينية مياسة السويدي “المرأة ليست سلعة لها رقم و ‘باركود‘ في هذا العالم الذي يمثل الخلفية السوداء المحفورة في اللوحة التي تعبّر عن ديناميكية الوسط الاجتماعي، حيث يجب أن يكون التركيز على جوهر الإنسان، وعدم احتقار الكائن البشري، سواء أكان رجلا أم امرأة، بإعطائه رقما منذ ولادته ليعامل بهذا الرقم طوال حياته، وعدم التخلي عن الذات الإنسانية والصفات البشرية حتى لا ينقلب الكائن الحي إلى آلة ويتخلى عن أحاسيسه وعلاقاته الاجتماعية التي يجب ألا تكون محصورة في حدود ضيقة”.
مشاركة :