تواصل – الرياض: أكد وكيل وزارة الأوقاف المصري الأسبق، الشيخ سالم عبدالجليل، أنه لم يعتذر عما قاله بشأن النصارى، وقال إنه كان يقوم بتفسير آيات من كتاب الله، ولم يأتِ بشيء من عنده، ونفى أن يكون قد تم إيقافه عن الخطابة بالمساجد بقرار من وزير الأوقاف. وقال “عبدالجليل” إنه أَصْدَرَ بَيَانَاً اعتذر فيه “لمن جرحوا من كلامه فقط”، وَأَكَّدَ أنه مؤمن بما قاله، وهذا ما جاء في القرآن الكريم، وإنه كان يتوقع أن يحدث كلامه حالة من الجدل ولكن ليس بالشكل الذي تم. وطِبْقَاً لحديثه لموقع CNN بالعربية، قال وكيل وزارة الأوقاف السابق: إنه لم يعتذر عن الكلام الذي قاله في برنامجه على إِحْدَى الفضائيات المصرية الخَاصَّة، وأَضَافَ أنا: “متمسك بكل كلمه قلتها، لكني أصدرت بَيَانَاً للاعتذار لمن جرحوا من هذا الكلام، فأنا أقدم برنامجاً يومياً على القناة لتفسير القرآن الكريم منذ عام ونصف العام، بدأت بالفاتحة حتى وصلت إلى سورة آل عمران، ومنها الآية الكريمة التي أثارت الأزمة التي حدثت”. وحول هل تم تأويل كلامك؟ قال: “لم يتم تأويل ما قلته على الإطلاق، ما قلته هو ما تم تداوله، وقلت: إن المسيحيين أصحاب عقيدة فاسدة، ولكن قلت في الْوَقْت نَفْسه: إننا نحبهم ويجب أن يكون بيننا كل الود لأنهم إخوتنا، ومشكلة غيري أنه يقول نفس هذا الكلام ويصمت، فيحتمل كلامه أوجهاً عديدة”. وأَضَافَ قَائِلاً: لم أتوقع أن يحدث أَي جدل حول كلامي على الإطلاق، بل فوجئت بهذا اللغط، فأنا لست من هواة الإثارة، ولو كنت من أنصارها لأحدثت ذلك من سنوات؛ لأني أظهر في وسائل الإعلام منذ 20 عاماً”. ورداً على سؤال: كيف تعاملت مع حالة الإثارة التي حدثت حولك مُؤخَّرَاً؟ قال الشيخ سالم عبدالجليل: “لم أفعل شَيْئَاً، وماذا سأفعل؟ أرد بهدوء على الأسئلة التي توجه لي، وقد فوجئت بحالة الجدل والإثارة حول الكلام الذي قلته، فكل القنوات الفضائية تتحدث عن هذا الموضوع في وقت واحد، وهذا أعطاني انطباعاً بأن الأَمْر ليس طبيعياً، وهذا يعود إلى أمر من أمرين، إما أن هناك من يحرك الأمور نحو الاتجاه الحادث الآن، أو لاستهداف شخصي. وَأَكَّدَ “عبدالجليل” أن: “هناك من يحرك الأمور ضدي بشكل شخصي، فمنذ ما يقرب من شهرين اتصلت بي مواطنة مصرية مسيحية، أكَّدَتْ لي أنها تتابع برنامجي، ومن وقتها ولدي شعور بأن هناك من أقلقه هذا الكلام. وقال: إنه لم تقلقه الدعوى القضائية المرفوعة ضده، وأَضَافَ: “لست قلقاً وقابل لكل شيء”، وتابع قَائِلاً: “برنامجي اليومي الذي كنت أقدمه توقف، وسأنتظر حتى يصلني عرض من قناة تليفزيونية أخرى، وقتها سأعود للتليفزيون”. وحول هل ترى أن هناك استهدافاً للأزهريين في الفترة الأخيرة؟ قال: “ليس لكل الأزهريين، ولكن للرموز منهم، ولدي هذا الشعور منذ فترة طويلة وليس من الآنَ فقط، وما حدث معي ليست الواقعة الأولى، ولكن هذه الأزمة أخذت بُعداً كَبِيرَاً بعض الشيء”.
مشاركة :