رواية ترمب حول إقالة مدير الـ "إف بي آي" تناقض تصريحات البيض الأبيض

  • 5/12/2017
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

أعلن دونالد ترمب، أمس الخميس أنه كان ينوي منذ البداية إقالة مدير إف بي آي جيمس كومي، نائياً بنفسه عن رواية البيت الأبيض الذي قال إن الرئيس الأميركي اتخذ هذه الخطوة في ضوء توصية لوزارة العدل. وأكد ترمب في مقابلة مع قناة "إن بي سي": "كنت سأقيله أياً كانت التوصيات، إنه مزهوّ بنفسه وثرثار". وفي المقابلة نفسها أوضح ترمب أنه سأل بنفسه كومي خلال عشاء ثم في اتصالين هاتفيين ما إذا كان مستهدفاً شخصياً في التحقيق الذي تجريه الشرطة الفيدرالية حول تدخلات روسية في الحملة الانتخابية عام 2016 وحول تنسيق محتمل بين أعضاء في فريقه وموسكو. وأردف ترمب أن كومي "أراد أن يبقى مديراً للإف بي آي وقلتُ إنني سأفكر في ذلك". وتابع الرئيس الأميركي: "قال لي (المدير المُقال) في ذلك اليوم (كلا لستم موضع تحقيق)، وهو أمر كنتُ أعرفه أصلاً". ويمكن أن يعرض هذا التصريح ترمب لاتهامات بالتدخل في التحقيق. وكان البيت الأبيض سعى الى توضيح ملابسات إقالة مدير إف بي آي الذي كان يشرف على تحقيق بالغ الحساسية يتناول الأمن القومي. ومساء الثلاثاء، بعيد إعلان إقالة كومي بشكل مفاجئ، أبلغ المتحدث باسم البيت الأبيض شون سبايسر الصحافيين بأن المسئول الثاني في وزارة العدل رود روزنشتاين قرر بنفسه إرسال مذكرة عن كومي إلى الرئيس. وهذه الرسالة التي أشارت الى تقصير لكومي في التعامل مع قضية الرسائل الإلكترونية لهيلاري كلينتون، أرفقت بكتاب الاستقالة الرئاسي. وشدد نائب الرئيس مايك بنس، الأربعاء الماضي، على أن ترمب أقال جيمس كومي بتوصية من وزير العدل جيف سيشنز ونائبه رود روزنشتاين. وقال بنس: "اتخذ الرئيس ترمب القرار الجيد في التوقيت الجيد بقبوله نصيحة مساعد وزير العدل ووزير العدل، بإقالته مدير إف بي آي". وفي اليوم نفسه، أوردت المتحدثة باسم البيت الأبيض سارة ساندرز أن المسؤولين في وزارة العدل التقيا ترمب الاثنين في البيت الأبيض وقد طلب منهما خلال الاجتماع تقديم توصية خطية. ولفتت إلى أن ترمب كان يعتزم منذ وصوله إلى السلطة في يناير 2017 الاستغناء عن خدمات كومي، قائلة إن "الرئيس فقد ثقته به منذ أشهر". وكرّر السيناتور الجمهوري جون ماكين التعبير عن "قلقه الكبير في شأن إقالة" كومي. أما السيناتور الجمهوري ليندسي غراهام فقال: "كان لديه (ترمب) الحق المطلق بإقالة مدير الإف بي آي لأيّ سبب كان. المشكلة هي في الأسباب غير المترابطة التي تم تقديمها". وفي وقت سابق الخميس، سعى مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي (إف بي آي) بالوكالة أندرو ماكيب إلى طمأنة الكونغرس بشأن استقلالية التحقيق في التدخل الروسي في الانتخابات. وقال ماكيب خلال جلسة استماع في مجلس الشيوخ إن "عمل عناصر إف بي آي مستمر مهما تبدلت الظروف وأياً كانت القرارات". وأضاف: "لم تجر أي محاولة لعرقلة تحقيقنا حتى الآن. لا يمكن منع عناصر إف بي آي من فعل الصواب لحماية الأميركيين وصون الدستور". كما تعهّد في معرض الرد على سؤال سيناتور ديمقراطي، الامتناع عن إطلاع ترمب أو البيت الأبيض على مستجدات التحقيق. ووعد أيضاً بإبلاغ الكونغرس بأي محاولة تدخل من السلطة في التحقيق، الذي اعتبره "شديد الأهمية"، فيما يحاول البيت الأبيض التقليل من أهميته. كذلك وجّه ماكيب تحية تقدير إلى كومي، مؤكداً أن تولي منصب مساعده كان "أكبر امتياز وشرف في حياته المهنية". وأضاف: "يمكنني أن أقول لكم أيضاً إن المدير كومي حظي بدعم كبير داخل إف بي آي وما زال"، في رسالة قوية الى البيت الأبيض الذي يؤكد منذ الثلاثاء أن المدير المقال خسر ثقة موظفيه. وتشكل هذه الجلسة أول ظهور علني لماكيب الذي تسلم على عجل الإدارة المؤقتة للشرطة الفيدرالية في انتظار تعيين خلف لكومي وتثبيته. ولا تزال المعارضة الديمقراطية قلقة حيال ما يحصل داخل النظام القضائي وتصرّ على المطالبة بتعيين مدع خاص للإشراف على التحقيق. غير أن أي نائب جمهوري لا يؤيد هذا الطلب الذي يحتاج إلى ضغط من جانب الأكثرية ليفضي إلى نتيجة. ك.ف;

مشاركة :