أكد عضو هيئة التدريس بجامعة الملك عبدالعزيز المؤسس لبيت الخبرة في الدراسات والاستشارات القيمية الدكتور فؤاد بن صدقة مرداد بأن الحياة الزوجية تعد من أقوى الشراكات البشرية وذلك بسبب وجود الهدف ووضوح الأدوار واستمراريتها وأن يبني الزوجين حياتهم على هذا المفهوم، محذراً بأن 60 في المائة من حالات الطلاق تقع في السنة الأولى من الزواج. جاء ذلك خلال ملتقى عرسان جدة ١٤٣٨ والذي نظمته الجمعية الخيرية لمساعدة الشباب على الزواج والتوجيه الأسري بجدة ضمن فعاليات مهرجان فرح جدة برعاية صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة. حيث بين الدكتور فؤاد مرداد خلال لقاء بعنوان “المهارات الاجتماعية للحياة المستقرة” بأن شراكة الحياة الزوجية تتضمن تحمل المسؤولية والتعاون والثقة، مؤكداً على أهمية تصحيح مفهوم القوامة الخاطئ لدى بعض الأزواج والذي يتمحور حول قيادة الزوج بشكل منفرد للقرارات الحياة، واستشعار أن الشراكة الزوجية تحقق الأمان والاستقرار للشعور بوحدة الهدف والمصير، والتذكر بأن الشراكة بين الزوجين تحقق مبدأ التعاون والتحول من أسلوب تصيد الأخطاء إلى أسلوب تصحيح الأخطاء، والحرص على الاشتراك في أبواب الخير، وقبول المشورة والإصغاء لتحقيق الانتماء الأسري. وأكد د. مرداد على أهمية العشرة بالمعروف من خلال الصبر والحلم وضبط النفس وعدم الاستجابة للاستفزاز وتجنب الصدام المباشر، والثناء وحفظ اللسان، وإتقان فن التغافل، والنظرة الإيجابية للطرف الآخر. وبين د. فؤاد مرداد أهمية الحوار الناجح بين الزوجين ومعرفة طبع ونمط الطرف الآخر واتقان أسلوب الحوار وآدابه والبيئة المناسبة والتنازل والتواضع وحسن الظن، والتحذير من اللاءات الأربع وهي الاستفزاز والتهميش والإصرار والاتهام. يذكر بأن ملتقى عرسان جدة الخامس والذي أقيم ضمن فعاليات مهرجان فرح جدة والذي تنظمه الجمعية الخيرية لمساعدة الشباب على الزواج والتوجيه الأسري بجدة برعاية صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة يهدف لتأهيل الشباب والفتيات المقبلين على الزواج بالمعارف والمهارات والاتجاهات لبناء أسرة آمنة مستقرة في ظل المتغيرات المعاصرة، حيث سعى الملتقى لإكساب المشاركين المعارف في الأحكام الشرعية للزواج وتطوير مهارات التواصل الفعال لدى الشباب والفتيات المقبلين على الزواج، فضلاً عن تزويدهم بمهارات التهيئة النفسية للحياة الزوجية، وتنمية مهارات ومعارف واتجاهات الشباب والفتيات المقبلين على الزواج في الجانب الاجتماعي، وتبصير المشاركين بالملتقى بالسلوكيات الصحية في الحياة الزوجية، إلى جانب تنمية قدرات المشاركين بالملتقى على التخطيط المالي السليم للأسرة. يشار إلى أن الجمعية الخيرية لمساعدة الشباب على الزواج والتوجيه الأسري بجدة تسعى لتقديم الإرشاد والتوجيه الأسري للعرسان وتأهيلهم أسرياً وتبصيرهم في كل ما يتعلق بالحياة الزوجية، حيث تعتبر هذه الدورات بمثابة جرعة واقية من شبح الطلاق والمشاكل الأسرية ونشر ثقافة تأهيل الشباب والفتيات ما قبل الزواج.
مشاركة :