حذر المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني الليبية، من إدخال العاصمة طرابلس في دوامة جديدة من العنف. ورأى المجلس أن إدخال العاصمة في تلك الدوامة "يسمح لبعض الأطراف (لم يسمها) بتحقيق مصالح خاصة تعجز عن تحقيقها بدون فوضى وإشهار للسلاح". جاء ذلك في بيان أصدره المجلس ، اليوم الجمعة، وذلك بعد ساعات من نقل وسائل إعلام ليبية أخبار تفيد بتحركات عسكرية تابعة لحكومة "الإنقاذ" جنوبي طرابلس، بمنطقة وادي الربيع ومشروع الهضبة. وقال المجلس، إنه "سيواجه العابثين بأمن العاصمة وكل من يحاول ترويع المواطنين بحزم، ولن تتهاون مؤسسات الدولة الأمنية في ردعهم وأداء واجبها في حماية المواطنين، ووقف كل الممارسات المارقة الخارجة عن القانون". وأكد أن "لا رجعة عن الوفاق والتوافق بين الليبيين، مع التعهد بعدم التراجع عن مهمته في التمهيد للانتقال السلمي إلى دولة مدنية ديمقراطية، دولة المؤسسات والقانون". وأشار المجلس، إلى أنه "مسؤول عن أمن وسلامة الوطن، وهو لا يفرق بين المواطنين والمدن والمناطق والقبائل بل يعتز بهم جميعا، وسيحمي مصالحهم على قدر واحد من المساواة". وتشهد ليبيا حالة انقسام سياسي وفوضى أمنية منذ الإطاحة بالعقيد الراحل معمر القذافي عام 2011؛ ما يجعل العديد من مناطق البلاد تشهد بين الحين والآخر أعمالا قتالية بين القوى المتصارعة على السلطة، لا سيما في طرابلس ومحيطها غربا، وبنغازي وجوارها شرقاً، وسبها ومحيطها جنوبا. وتتجسد الأزمة السياسية الحالية في وجود 3 حكومات متصارعة، اثنتان منها في العاصمة طرابلس، وهما "الوفاق"، و"الإنقاذ"، إضافة إلى المؤقتة" بمدينة البيضاء (شرق)، والتي انبثقت عن مجلس نواب طبرق.
مشاركة :