لخويا يطمح لحجز بطاقة النهائي أمام الريان غدا

  • 5/12/2017
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

تتجه أنظار عشاق ومتابعي النسخة الخامسة والأربعين من بطولة كاس سمو الامير المفدى لكرة القدم صوب ملعب جاسم بن حمد بنادي السد الذي سيحتضن غدا السبت المواجهة المرتقبة بين الريان ولخويا في مباراة الدور نصف النهائي من المسابقة حيث يسعى الفريقان إلى الفوز من أجل بلوغ المباراة النهائية وملاقاة الفائز في مباراة السد والجيش في الدور نفسه بعد غد الأحد على نفس الملعب. ومما لاشك فيه أن بطولة كأس سمو الأمير المفدى تبقى الحدث المهم الذي يترقبه الجميع سنويا في ختام الموسم الرياضي لما تمثله البطولة الغالية من قيمة اجتماعية ورياضية وثقافية .. حيث نجح الاتحاد القطري لكرة القدم من خلال الأنشطة والفعاليات المرافقة للبطولة الغالية، فى منح كرة القدم بعداً مختلفاً .. بأفكار متجددة أصبحت كرنفالا يشارك فيه كافة شرائح المجتمع على حد سواء. فمنذ انطلاقة البطولة الغالية وهي حلم كل لاعب وكل فريق وكل مدرب ونادٍ، ورغم إنها آخر ومسك ختام بطولات الموسم، إلا أنها دائما وأبداً تحظى بالاهتمام الكبير والبالغ منذ بداية الموسم، من إجلال الظفر بلقبها الغالي ومن أجل نيل شرف مصافحة سمو الأمير المفدى ، وهى بمثابة أغلى جائزة ينتظرها كل لاعب كرة قدم وكل رياضي في قطر "عاصمة الرياضة". وتكتسب المباراة اهمية كبيرة بالنسبة للفريقين الطامحين لخطف اللقب خاصة وان البطولة الغالية ستكون مسك الختام و سيسدل معها الستار على منافسات الموسم الكروي الحالي ، على ان تبدأ بعدها اندية دوري نجوم قطر رحلة الاعداد للموسم الجديد بمعسكرات خارجية وداخلية. وبالعودة الى المواجهة المنتظرة بين القطبين الريان ولخويا والتي ستحمل في طياتها أسرارا عديدة واحداثا مثيرة ،لاسيما وان تاريخ المواجهات بين الفريقين خير شاهد على ذلك ،على اعتبار قيمة الرهان التي تختلف كثيرا عن مباريات الدوري وبقية المسابقات. فالريان المتوج بلقب دوري نجوم قطر في الموسم الماضي والذي لم يسعفه الحظ في الاحتفاظ بلقبه في الموسم الحالي الذي ذهب من نصيب لخويا ، يبحث عن تعويض اخفاقه وانقاذ موسمه بلقب جديد ينعش خزائنه ،خاصة وانه لم يوفق في نيل لقب كأس قطر الذي توج السد بلقبه ،فضلا عن خروجه من دوري أبطال اسيا لكرة القدم بعد خسارته في المواجهة الاخيرة امام الهلال السعودي. أما لخويا المتوج بلقب الدوري ،يبحث عن اضافة لقبه الثاني في مسابقة كأس سمو الامير المفدى ،بعد ان نال شرف معانقة اللقب في الموسم الماضي ،وسيكون الفريق في مهمة صعبة من اجل الاحتفاظ بلقبه ويعي جيدا ان مهمته لن تكون في متناول اليد، خاصة وانه سيواجه خصما له سجلا حافلا تاريخيا مع الالقاب والبطولات. وأغلق لخويا ملف البطولة الآسيوية وضمان تأهله في صدارة المجموعة الثانية، حيث يواجه بيروزي الإيراني في دور الـ 16 من البطولة، وتفرّغ الفريق للاستحقاق المحلي الأهم في الوقت الحالي في مواجهة الريان بحثا عن الفوز والتأهل إلى المباراة النهائية للدفاع عن لقبه وتكرار سيناريو الموسم الماضي. وعقب انتهاء مباراة الفتح السعودي بدوري أبطال آسيا ، واصل الفريق تدريباته المكثفة بجدية وبمشاركة جميع اللاعبين، حيث لن تكون هناك أي غيابات في صفوف الفريق سواء للإيقاف أو الإصابة، وهو ما يضع كل الخيارات في يد بلماضي بالنسبة للتشكيلة التي سيعتمد عليها في المباراة المصيرية والتي لا تقبل أنصاف الحلول، حيث الفوز يعني الترشح للنهائي والدفاع عن اللقب، بينما الخسارة تعني انتهاء موسمه المحلي. وتسود حالة كبيرة من التركيز في صفوف لخويا على ضرورة تحقيق الفوز وتخطي عقبة الريان، حيث جاءت تدريبات الفريق فرصة للمدرب لوضع النقاط فوق الحروف بالنسبة للتشكيلة والطريقة التي سيخوض بها المباراة ومن المنتظر أن يختتم الفريق تحضيراته بتدريب أخير يجري مساء اليوم على ملعب النادي، وسيكون فرصة لوضع اللمسات الأخيرة على كل ما يتعلق بالمواجهة المرتقبة التي لا تقبل أنصاف الحلول. وعلى الجانب الآخر ورغم المستويات المميزة التي قدمها فريق الريان هذا الموسم، إلا أنه خرج خالي الوفاض من كل البطولات، باستثناء كأس سمو الأمير المفدى التي تعد بمثابة الأمل الأخير للفريق لإنقاذ موسمه. الريان بدأ سلسلة الخسائر بفقدان لقب الدوري، الذي كان قد حصده الموسم الماضي عن جدارة، وذلك بعدما دفع ثمن النتائج المتواضعة في بداية الموسم، التي كان أحد أهم أسبابها تغيير الجهاز الفني للفريق، بقيادة الأورجواياني خورخي فوساتي، الذي رحل لتدريب المنتخب القطري الاول ، وتم التعاقد مع الدنماركي مايكل لاودروب بعد عدة جولات من بداية المسابقة. واحتاج لاودروب بعض الوقت حتى يتعرف على فريقه الجديد ويفرض أسلوبه، لتتحسن أوضاع الفريق ونتائجه، ويقدم مستويات طيبة، خاصة في القسم الثاني من الدوري، وينجح في إنهاء البطولة بالمركز الثالث. ومع ارتفاع مؤشر الفريق، دخل الريان دوري الأبطال الآسيوي، وعلى الرغم من وقوعه في "مجموعة حديدية" ضمت الهلال السعودي والوحدة الإماراتي وبيروزي الايراني، إلا أنه حقق نتائج إيجابية للغاية في الجولات الـ4 الأولى، وتصدر المجموعة، قبل أن ينهار فجأة ويخسر بخماسية أمام الوحدة الإماراتي، ثم يتلقى هزيمة جديدة على يد الهلال السعودي، في مباراة قدم فيها كل شيء، لكنه دفع ثمن أخطاء دفاعه وودع البطولة القارية التي كان يعقد عليها آمالًا. وكانت كأس قطر البطولة الثالثة التي خسرها الريان هذا الموسم، بعدما انهزم أمام السد في نصف النهائي، رغم تقديمه لمستوى مبهر في الشوط الثاني من هذه المواجهة، لكن التوفيق تخلى عنه إلى حد كبير في العديد من الفرص، التي كانت كفيلة بأن تقلب المباراة رأسًا على عقب. ولم يعد أمام الريان سوى بديل واحد من اجل إنقاذ موسمه ، حيث سيواجه لخويا في مباراة قوية ، عندها سيكون الفوز والتأهل للنهائي المطلب الأوحد لجماهير الفريق المتعطشة للبطولات. ويطمح الدانماركي مايكل لاودروب لإيصال فريقه الى الجاهزية الكاملة قبيل المواجهة ، ومن أجل ذلك يريد ان يكون كل لاعبيه في الجاهزية المثالية لخوض المواجهة وفي مقدمتهم المهاجم الإسباني سيرغيو غارسيا خصوصا عقب ان بدت مؤشرات تعافيه من إصابته العضلية التي يعاني منها، وأيضا المهاجم أحمد علاء الذي من المتوقع عودته عقب غياب بسبب الإصابة التي تعرض لها أمام الغرافة بربع نهائي البطولة. ويبدو لاودروب انه يستخدم مهاجمه غارسيا كورقة مناورة قبل المواجهة خصوصا وقد قال في حديثه بالمؤتمر الصحفي انه ليس جاهزا بعد بصورة كاملة في حين ان غارسيا بدا في التدريبات الأخيرة بحالة جيدة، وقبلها خلال المواجهة الأخيرة أمام الهلال السعودي التي ظهر خلال دقائقها الأخيرة وسجل هدفا وأظهر جاهزية جيدة. ويسعى لاودروب أيضاً لإستخدام غارسيا خلال مواجهة لخويا كورقة رابحة سواء بالزج به من البداية لتشكيل القوة الهجومية الثلاثية الضاربة مع سبستيان سوريا وتاباتا أو اختيار الوقت المناسب للزج به إذا تطلب الأمر خصوصا وان المدرب يمني النفس بالخروج بانتصار يؤهله للنهائي ثم الظفر بالكأس الغالية، وتلك هي وسيلته الوحيدة لإنقاذ الموسم بإنجاز كبير . م . م;

مشاركة :