وسط إجراءات أمنية مشددة وفي زيارة تستمر يومين، وصل الحبر الأعظم للكنيسة الكاثوليكية إلى كاتدرائية فاطمة في البرتغال، وذلك في رحلة حج ولتطويب أطفال رعاة تجلت لهم العذراء. وفي بداية زيارته صلى البابا للسلام العالمي. وصل البابا فرنسيس الجمعة (12 أيار/مايو 2017) إلى قاعدة مونتي ريال الجوية العسكرية شمال لشبونة. ومن ثم توجه منها إلى كاتدرائية فاطمة للاحتفال بالمئوية الأولى لظهور السيدة العذراء على ثلاثة رعاة أطفال. وصلى البابا أمام حشد من أكثر 100 ألف تجمهروا في المدينة من "أجل السلام في العالم". وكان البابا قد صرح في الطائرة التي أقلته إلى البرتغال "هذه الرحلة مميزة بعض الشيء، فهي رحلة صلاة ولقاء مع الله ومريم العذراء". وكان الرئيس البرتغالي مارسيلو ريبيلو دي سوسا في استقبال الحبر الأعظم عند ترجله من الطائرة وسيعقد معه اجتماعاً في أول زيارة له إلى البرتغال. ولمناسبة زيارة البابا، اتخذت السلطات البرتغالية إجراءات أمنية غير مسبوقة مع نشر ستة آلاف عنصر من القوى الأمنية وفرق الإسعاف. والجدير ذكره أنه يعتقد أن السيدة مريم العذراء تجلت في كنيسة فاطمة، وهي واحدة من أكثر المزارات الكاثوليكية شعبية في البرتغال، في ست مناسبات مختلفة لثلاثة أطفال من الرعاة، بداية من 13 أيار/ مايو 1917. وسوف تُرفع مرتبة اثنين منهما، فرانسيس مارتو وشقيقته جاكينتا، إلى مرتبة القديسين غداً السبت في قداس في مكان مفتوح بقيادة البابا فرنسيس في حدث من المتوقع أن يجذب عشرات الآلاف من المصلين. ويتم الإعداد لتطويب الطفلة الثالثة التي شهدت تجلي العذراء، لوسيا دي جيسوس دوس سانتوس، التي أصبحت راهبة وتوفيت عام 2005 عن سن 97 عاما. وكشفت السيدة المتشحة برداء أبيض للأطفال عن رؤى تضمنتها ما يسمي بـ"أسرار فاطمة الثلاثة"، وهي نهاية الحرب العالمية الأولى واندلاع الحرب العالمية الثانية و"إعادة تحول" روسيا الشيوعية إلى المسيحية. خ. س/ ح. ع. ح (أ ف ب، د ب أ، ك ن أ)