أعلنت وزارة الداخلية السعودية، مساء الجمعة 12 مايو/أيار 2017، مقتل طفل سعودي، ومقيم باكستاني، وإصابة 10 مدنيين و4 من رجال الأمن، بنيران عناصر إرهابية في محافظة القطيف، شرقي البلاد، قبل يومين. ونقلت وكالة الأنباء السعودية الرسمية عن المتحدث الأمني في الداخلية، اللواء منصور التركي، قوله: "عند شروع عمال شركة تنفذ مشروعاً تنموياً -تشرف عليه أمانة المنطقة الشرقية لتطوير حي المسورة بمحافظة القطيف- بتنفيذ مهامهم (أمس الأول الأربعاء) تعرضوا لإطلاق نار كثيف من إرهابيين مع استهداف آليات المشروع بعبوات ناسفة لتعطيلها". وأضاف أنه "بعد مبادرة قوات الأمن في تعقب مصادر إطلاق النار، لجأت تلك العناصر الإرهابية إلى إطلاق النار بعشوائية وبكثافة عالية على المارة وعابري السبيل ورجال الأمن المتواجدين في الموقع". وأشار إلى أن إطلاق النار أسفر عن مقتل طفل سعودي (يبلغ عامين)، ومقيم باكستاني، وإصابة 10 أشخاص منهم 6 سعوديين، أحدهم بحالة حرجة وبينهم امرأة وطفلان، و4 مقيمين اثنان من باكستان وسوداني وهندي حالتهم حرجة، فيما تعرض 4 من رجال الأمن لجروح طفيفة. وذكر أن "الهجوم يهدف لإعاقة المشروع وحماية أنشطة الإرهابيين الذين يتخذون من المنازل المهجورة منطلقاً لهم، وبؤرة لجرائم القتل وخطف مواطنين ورجال دين، وللسطو المسلح وترويج المخدرات والخمور والإتجار بالأسلحة". وأكد أن وزارة الداخلية لن يعيقها مثل تلك الأعمال الإرهابية عن فرض النظام العام بموقع المشروع بما يكفل استمرار الأعمال التطويرية القائمة بحي "المسورة" كما هو مخطط لها تنموياً. وشهدت المنطقة الشرقية، وخصوصاً محافظتي القطيف والدمام، عدة هجمات في الآونة الأخيرة استهدفت رجال الأمن. وكانت وزارة الداخلية السعودية، قد أعلنت نهاية مارس/آذار الماضي، مقتل اثنين من العناصر "الإرهابية" والقبض على 4 آخرين خلال عملية أمنية في بلدة "العوامية" بمحافظة القطيف.
مشاركة :