موسكو - قال مساعد كبير في الكرملين الجمعة إن روسيا قد ترد بالمثل على الولايات المتحدة لطرد إدارة الرئيس السابق باراك أوباما 35 دبلوماسيا روسيا اتهمتهم بالتجسس. وقال يوري أوشاكوف وهو مساعد في شؤون السياسة الخارجية بالكرملين إن موسكو أيضا بانتظار استعادة مجمعين روسيين صودرا في إطار فضيحة التجسس ذاتها. وأضاف خلال إفادة صحفية "ننتظر عودة أملاك دبلوماسية روسية صودرت بشكل غير مشروع قبل العام الجديد من السلطات الأميركية السابقة". وتابع "قررنا عدم الرد على الفور على هذا العمل الطائش لكن لم يلغ أحد حتى الآن مبدأ المعاملة بالمثل في الدبلوماسية. صبرنا ليس بلا حدود". وأضاف أن وزير الخارجية سيرغي لافروف أثار مسألة المجمعين خلال زيارته لواشنطن هذا الأسبوع. وأمر أوباما بطرد 35 روسيا في أواخر ديسمبر/كانون الأول 2016 وفرض عقوبات على وكالتي مخابرات روسيتين بشأن ضلوعهما في اختراق حسابات مجموعات سياسية في انتخابات 8 نوفمبر/تشرين الثاني الرئاسية 2016. وقال الرئيس فلاديمير بوتين حينها، إنه لن يرد على الفور وسينتظر على الأقل لحين تولي الرئيس دونالد ترامب منصبه يوم 20 يناير/كانون الثاني قبل أن يحدد تحركه. وذكر أوشاكوف أن اجتماعا بين بوتين وترامب سيُعقد على الأرجح في إطار قمة مجموعة العشرين في مدينة هامبورغ الألمانية في يوليو/تموز وإن من المهم أن يتمخض اجتماعهما عن نتائج ملموسة. ويبدو أن موسكو اتارت التوقيت بعناية لإعادة اثارة هذا الملف، حيث يأتي في أوج العاصفة التي اثارها ترامب بإقالته مدير مكتب التحقيقات الاتحادي جيمس كومي الذي يحقق في دور محتمل لعبته روسيا للتأثير على نتائج الانتخابات الرئاسية الأميركية الأخيرة واتصالات محتملة بين الروس وفريق ترامب. كما يأتي اثارة هذا الملف عقب لقاء جمع مؤخرا بين ترامب ووزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في البيت الابيض وفي ظل ملامح توافق حول بعض القضايا الخلافية مثل اتفاق اقامة مناطق لتخفيف التوتر في سوريا.