مواجهة الريان ولخويا.. قمة القوة الهجومية

  • 5/13/2017
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

تحمل مواجهة الريان ولخويا الليلة في قبل نهائي كأس الأمير لكرة القدم في طياتها الكثير من العناوين التي تجعلها مرشحة لبلوغ أقصى درجات الإثارة والغليان في لقاء يريده أبناء الرهيب؛ لضرب أكثر من عصفور على استاد جاسم بن حمد بنادي السد في السابعة إلا الربع، بعد خروجه من دوري أبطال آسيا «خاوي الوفاض» وفشل في الحفاظ على لقبه كبطل للدوري بعد أن سحب لخويا البساط من كل الفرق، ونجح بالحصول على نجمة جديدة له في سجلات دوري النجوم، كما سيكون هاجس أبناء الريان عدم الوداع المبكر، وجر ذيول الخيبة مجدداً على اعتبار أن الريان لن يترك الموسم دون أن يخرج ببطولة تروي عطش جماهيره التي كانت تحتاج إلى كسر حاجز الدور الأول في الآسيوية، وبالتالي فالخروج «المرير» من كل البطولات قد يرخي بظلاله على أجواء الرهيب الذي يتأهب لتجاوز محطة بطل الدوري، وضرب موعد في نهائي أغلى البطولات في استاد خليفة الدولي المونديالي «المتجدد». استراتيجية بلماضي: قد يجمع الكل على أن لقاء الريان ولخويا يعتبر بمثابة نهائي مبكر في أغلى البطولات بين بطل الدوري المتوج، وحامل اللقب الساعي إلى إحراز بطولة كأس الأمير بعد غياب عن منصات التتويج منذ آخر نسخة في 2013، علماً بأن الرهيب حصل على 5 كؤوس من أصل 6 تاريخية في بحر 13 عاماً، وهو النادي الوحيد الذي تمكن من الحصول على الرقم 5 في أغلى الكؤوس في هذه المدة، ويأتي خلفه السد الذي توج بـ4 ألقاب خلال نفس المدة آخرها كان في 2015. ولأن لخويا يملك في رصيده بطولة واحدة في الموسم الماضي بعد أن نجح في التتويج على حساب السد بعد التعادل بهدفين لمثلهما، والتفوق 4/2 بركلات الجزاء الترجيحية في مباراة أضاع فيها خلفان إبراهيم خلفان، ونذير بلحاج اللقب على السد بإهدارهما لركلتي ترجيح فبلا شك أن الجزائري جمال بلماضي يعلم جيداً أن عبور الريان في الطريق إلى الكأس الثانية، والحصول على النجمة الثانية في أغلى البطولات، يبدأ في رصد كل الحسابات المتوقعة، وضمان تفادي كل الاحتمالات التي تجعل طريق الريان ممهداً إلى النهائي، ودراسة كل المواقف. وبالنظر إلى موقف المنافس في الموسم وتطلعه إلى إنقاذ ضياع البطولات الواحدة تلو الأخرى، فإن لخويا يملك الأوراق القادرة على الإزعاج، ويأتي الكوري نام تاي هي في طليعة أسلحة بلماضي الهجومية بجانب المتألق التونسي يوسف المساكني الثعلب الهجومي الذي يسجل من أشباه الفرص، وهناك عدة أوراق رابحة في جيب بلماضي على المقاعد الاحتياطية منها الموهوب المعز علي، ولاعب الوسط إسماعيل محمد، كما يرتكز بلماضي على ترسانة دفاعية يقودها الإسباني تشيكو فلوريس، بجانب محمد موسى، وأحمد ياسر هذا الثلاثي الذي يعتبر الأميز في الموسم الحالي، وخلفه الحارس كلود أمين. استراتيجية هجومية أجمع العديد من المراقبين والمحللين على أن الريان يعاني على مستوى الخطوط الخلفية، والتي كانت سببا في وداع الرهيب «الآسيوية»، وبالتالي إن لم يجد لاودروب الحلول لمعالجة «الشرخ الدفاعي» فسيلقى العقاب من مهاجمي لخويا الذين لا يرحمون في الست ياردات، وأي خطأ مهما كان حجمه سيكلف الكثير، وستكون فاتورته باهظة. ويعول الريان على ترسانة هجومية تشكل قلقاً كبيراً لدفاع أي فريق، ولا شك أن استراتيجية لاودروب ستكون مبنية على نجاح تاباتا في ربط الفقرات ما بين الوسط والدفاع، وتمويل سوريا بالكرات البينية على أبواب المرمى، والأخير مطالب بالتركيز؛ لأن مسلسل إهداره للفرص بات يؤرق أنصار الريان، بعد أن كانت أحد أبرز أسباب فقدان الريان لبطاقة التأهل للدور الثاني في الآسيوية، فسوريا في موقف الواحد ضد واحد يبدو مزعجاً، لكن النهايات غالباً ما يحتاجها، وسيجد لاودروب الحل لتخفيف الرقابة عليه التي ستمنحه حرية التحرك في المساحات الضيقة، وبلا شك سيزيد لاودروب من لاعبي المهام الخاصة على اعتبار أن المباراة لا تقبل القسمة على اثنين، وتلعب على جزئيات صغيرة، وأي خطأ سيكلف أبناء الريان الخروج، والوداع المبكر. لذا إن نام سوريا واستسلم لرقابة فلوريس، وأحمد ياسر، وبقي يهدر الفرصة الواحدة تلو الأخرى في مباراة يفترض أن تستغل فيها أشباه الفرص، فلن يكون بمقدور الرهيب تخطي بطل الدوري، وسيتكبد الخسارة التي ستظهر الحسرة طويلاً في الأمة الريانية، ومن المهم أن يكون سيرجيو جارسيا في المنظومة الهجومية لتخفيف الضغط على تاباتا في عملية البناء الهجومي والاختراقات. هاجس مشترك الحديث عن المدربين يشير إلى أن الدنماركي مايكل لاودروب مدرب الريان يبقى متمسكاً في سعيه لقيادة الفريق نحو آخر ألقاب الموسم في محاولة لتأكيد حضوره المهم، وقدرته على أن يترك بصمة مهمة مع الفريق خلال هذا الموسم مثلما سبق، وفعل يوم قاد لخويا إلى لقب الدوري قبل موسمين، وفي المقابل فإن مدرب لخويا جمال بلماضي لا بد أن يطمح هو الآخر إلى الثنائية التي تبدو هاجساً لدى الجميع في لخويا في الآونة الراهنة؛ كون الفريق أمام فرصة ذهبية في حال مواصلته في الآسيوية؛ ليكون أول فريق محلي ينتزع الثلاثية. وفي كل الأحوال فإن مباراة الفريقين هذه تبقى مرشحة وبقوة لأن تتسم بالكثير من الشراسة الهجومية، خصوصاً أن كلاً من الفريقين يمتلك أسماء مهمة في هذا الجانب؛ حيث يراهن الريان على مثلثه سوريا، وجارسيا، وتاباتا، أما هجوم لخويا الخطير فهو يدب الرعب في أروقة أي فريق بوجود المساكني، ونام تاي، وبالتالي لاودروب «لا ينام» من أجل إيجاد حلول لفك الشيفرة التي تقلل من خطورتهما على مرمى عمر باري. التشكيلة المتوقعة: الريان عمر باري في حراسة المرمى، وفي خط الظهر سيعتمد لاودروب على ناثان أوثافيو وجونزالو فييرا، وموسى هارون أو محمد علاء، ومصعب خضر، وفي الوسط فيكتور كاسيرس، ودانيال جومو، وسيرجيو جارسيا، وميونجين كو، وأمامهم سيبستيان سوريا، وتاباتا. لخويا كلود أمين، وتشيكو فلوريس، ومحمد موسى، وأحمد ياسر، وخالد مفتاح، وفي الوسط: نام تاي هي، وكريم بوضياف، ولويز مارتن، وعلي عفيف وفي الهجوم: يوسف المساكني، والمعز علي، وهناك أوراق اعتاد بلماصي على الدفع بها في مثل هذه المواجهات، وقد نشاهد أنه يبدأ بإسماعيل محمد في الوسط أو عبدالرحمن محمد، وربما يدفع بعاصم مادبو في المقدمة، وتريسور في الخلف. المواجهة الأولى يحمل لقاء اليوم بين الفريقين الرقم واحد في تاريخ مشاركاتهما في أغلى الكؤوس؛ حيث لم يسبق أن التقيا في هذه البطولة على صعيد الأدوار النهائية، وبالتالي سيكون الصراع على أشده للفوز في هذه المواجهة التي ستدون في أرشيف أغلى البطولات. وفي قراءة للقاءات الفريقين في الدوري نجد أن الكفة متقاربة مع ميولها لصالح الرهيب الذي تفوق في 5 مناسبات مقابل 4 للخويا، وتعادلهما في 3 مناسبات منها التعادل في مناسبتين في الموسم الحالي 1-/ و2/2.;

مشاركة :