مستشفى الكورنيش في أبوظبي يستقبل سنوياً 585 طفلاً خديجاً

  • 5/13/2017
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

أبوظبي: رانيا الغزاوي كشف الدكتور فيصل الزدجالي استشاري طب الأطفال الخدج بمستشفى الكورنيش في أبوظبي، أن مستشفى الكورنيش للنساء والولادة إحدى منشآت شركة أبوظبي للخدمات الصحية «صحة» يستقبل سنوياً ما بين 850 إلى 900 طفل منهم 585 طفلاً خديجاً (الذين يولدون قبل الأسبوع 37) بنسبة 65% يعاني معظمهم من مشاكل تنفسية نتيجة عدم اكتمال الرئة، حيث تعتبر الأمراض التنفسية من أكثر الأمور شيوعاً لدى الخدج، ويتم إدخالهم إلى قسم الرعاية الحثيثة لحديثي الولادة، وتعد وحدة العناية الحثيثة في مستشفى الكورنيش واحدة من أكثر الوحدات المتقدمة في المنطقة والمعدّة بأحدث أجهزة التنفس الصناعي، وتستوعب اكبر عدد من الأسرّة مقارنة بباقي المستشفيات بنحو 64 سريرا، لافتا إلى أن المستشفى يستقبل بعض الحالات التي يتم تحويلها من مستشفيات «صحة» أو من المستشفيات الخاصة في إمارة أبوظبي، كما يتم استقبال بعض الحالات المحولة من الإمارات الشمالية ودبي كونها تقدم خدمات متنوعة تشمل تخصصات القلب والتنفس والرعاية الطبية اللازمة لحديثي الولادة بعد إجراء الجراحات المختلفة. وأوضح أن الخدج معرضون للإصابة بالمشاكل التنفسية بنسبة 50% في حال ولدوا قبل الأسبوع 30 من الحمل، أما إذا ولد الطفل قبل إتمام 28 أسبوعا فتصل نسبة إصابته بالمشاكل التنفسية إلى 90% حيث إن الرئة تكون غير مكتملة بشكل تام مما يجعل الخدج أكثر عرضة لما يسمى بمتلازمة الضائقة التنفسية في حديثي الولادة، إضافة لعدم اكتمال بعض الأعضاء الداخلية الحيوية في جسم الطفل، لافتا إلى أن الرئة المكتملة عند الأطفال المولودين في الأسبوع 40 أسبوعا تفرز مادة زلقة تسمى (السيرفاكتنت) وهي المسؤولة عن تبطين جدار الحويصلات الهوائية، حيث تمنعها من الانكماش نتيجة تفريغ الهواء منها، وتبقيها مفتوحة لدخول الأكسجين للدم من الرئة ولخروج ثاني أكسيد الكربون من الدم للرئة ومن ثم إخراجه، لذلك يصاب الخدج بالضائقة التنفسية، ويكونون اكثر عرضة لضيق التنفس نظراً لضعف عضلات التنفس وعدم نضج مركز التنفس في الدماغ. أضاف أن هذا النوع من الأطفال (الخدج) شديدو التحسس من الأجواء المحيطة بهم والتي تحتوي على أتربة عالقة ورذاذ متطاير، إضافة إلى الأدخنة، وتصل مدة مكوث الخدج في الحضانات من يومين إلى بضعة اشهر، وتظهر عند بعض الخدج في خلال دقائق من الولادة أعراض ضيق التنفس كشحوب لون الجلد والأغشية المخاطية للون الأزرق، أو الشخير، أو اتساع فتحة الأنف أثناء التنفس، أو التنفس السريع وغير العميق. وأكد على مدى الأضرار التي تلحق بالأطفال حديثي الولادة نتيجة عدم اكتمال الرئة، حيث تتأثر باقي أعضاء الجسم كالدماغ الذي يعتمد في نموه على الأكسجين وقد يؤدي إلى تأخر النمو العقلي، كما تتضرر شبكية العين غير المكتملة وينتج عن ذلك إصابتها بالاعتلال، إضافة إلى نقص المناعة تجاه الأمراض حيث إن الأطفال الخدج أكثر عرضة للإصابة بنزلات البرد ونوبات الربو وتحديداً في أول عامين، وتكثر الإصابة بالفيروسات في فصل الشتاء لذلك يقدم مستشفى الكورنيش لقاحات شهرية مضادة للفيروسات للأطفال الخدج تبدأ من شهر أكتوبر/‏ تشرين الأول وحتى شهر مارس/‏ آذار، للمساهمة في تقليل معدلات الإصابة.ودعا الزدجالي إلى أهمية متابعة الحوامل للطبيب المختص بصفة دورية في الأشهر الأخيرة من الحمل ليسهل التنبؤ بحالة الجنين إذا ما كان سيولد خديجاً أو إمكانية حدوث مشاكل صحية في الرئة بعد الولادة، وضرورة الابتعاد عن الإجهاد قدر الإمكان لتجنب احتمالية الولادة المبكرة، وأخذ إبرة ( الستيرويد) خلال اشهر الحمل الأخيرة إذا استدعت الحالة ذلك.

مشاركة :