حددت إدارة معاهد التكنولوجيا التطبيقية هوية الطلاب الثمانية، الذين ظهروا في الفيديو المعروف باسم «رقصة المتصوع»، التي صورت داخل قاعة دراسية، وفتحت تحقيقاً معهم. وأبلغ ذوو الطلبة، «الإمارات اليوم»، بأن أبناءهم حصلوا على فصل نهائي من الدراسة، ودشنوا «هاشتاق» على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، بعنوان: «#فصل_طلاب_التكنولوجيا_التطبيقية_متصوع»، طالبوا فيه بتخفيف العقوبة، حفاظاً على مستقبل أبنائهم. أشكال العقوبات أكد المدير العام لمعاهد التكنولوجيا التطبيقية، الدكتور أحمد العور، أن العقوبات بصفة عامة من الممكن أن تكون إيقافاً عن الدراسة لفترة محددة، أو إيقافاً عن الدراسة مع السماح للطالب بأداء الامتحانات، أو إيقافاً نهائياً، والسماح له بالتحويل إلى مدارس أخرى، في حال المخالفات الكبيرة. وأضاف أن الإدارة تنظر إلى العقوبة، في حال مخالفة الطالب، من اتجاهين: الأول خاص بالانضباط، والثاني من الناحية الإنسانية، لأنها تعتبر الطلبة أبناء لها، وتحرص على مستقبلهم. يذكر أن العديد من مقاطع الفيديو لشباب إماراتيين انتشرت، أخيراً، ظهر خلالها طلبة، وهم يؤدّون حركات راقصة مستوحاة من التراث، لكن بأوضاع غريبة، على إيقاع أغنية للمطرب الإماراتي عيضة المنهالي، بعنوان «متصوع»، وتم تصوير بعض الفيديوهات في جامعات ومدارس من بعض الطلبة. في المقابل، أكدت إدارة المعهد أن القرار الذي اتخذته هو إيقاف الطلبة عن الدراسة إلى حين انتهاء التحقيق معهم، مؤكدة عدم تسرعها، وحرصها على مصلحة الطلبة وعلى مستقبلهم. وتفصيلاً؛ أكد ولي أمر أحد الطلبة المفصولين من معهد التكنولوجيا التطبيقية في منطقة القصيص بدبي، حميد إسماعيل، لـ«الإمارات اليوم»، استدعاءه إلى مقر المعهد، الخميس الماضي، نحو الساعة الثانية، حيث أبلغته نائبة المديرة بقرار فصل ابنه، أحد الطلبة الذين أدوا رقصة «متصوع»، وصور فيديو لهم، نشر على مواقع التواصل الاجتماعي، مضيفاً أن نائبة المديرة أبلغته بأن القرار صدر من الإدارة العليا للمعاهد، ولم يكن قراراً داخلياً من المعهد. وأفاد إسماعيل بأن إدارة المعهد أخبرت ابنه، الذي يدرس في الصف الثاني عشر، بقرار فصله قبل دخوله الامتحان بـ10 دقائق، ما أثر سلباً في حالته الذهنية، وتسبب في عدم تركيزه خلال الامتحان، على الرغم من كونه متفوقاً في دراسته، ولم يرتكب سلوكاً مخالفاً من قبل يستدعي عقابه أو يتطلب استدعاء ولي أمره. وتابع أن نائبة مديرة المعهد أبلغته بقرار فصل ابنه شفوياً، ولم تطلب منه التوقيع على أوراق تفيد بذلك، بل إنها طلبت منه التوقيع على طلب استرحام، قالت إنه سيرفع إلى الإدارة العامة للمعاهد. وأكدت (أم عبدالرحمن) والدة أحد الطلاب المفصولين، أن إدارة المعهد تواصلت مع زوجها، واستدعته إلى المعهد يوم الأحد، بعدما أبلغت الطالب بإيقافه عن الدراسة، حتى يصدر قرار بفصله. وأعربت عن تخوفها من قرار فصل ابنها، إذ سيصعب معه نقله إلى أي فرع آخر من فروع معاهد التكنولوجيا التطبيقية، مضيفةً أن «الطلبة الذين أدوا رقصة (متصوع) مراهقون، ومن المتوقع أن يصدر منهم أي فعل، لذلك فإن القرارات التي تصدر بحقهم حال ارتكابهم أي أخطاء، لابد أن تراعي أعمارهم ومستقبلهم». وأكد علي المرزوقي، والد أحد الطلاب الثمانية المحالين للتحقيق، أن إدارة المعهد طلبت من أخيه الذي زار المعهد بدلاً منه، التوقيع على قرار نقل الطالب من المعهد، بعد الانتهاء من امتحانات نهاية العام الدراسي الحالي، لكنه رفض ذلك، لافتاً إلى أن «القرار صدر بعد نشر فيديو الطلبة الثمانية، لذلك لا يعقل أن يعاقبوا بأثر رجعي». ووصف ولي أمر أحد الطلبة المفصولين قرار الفصل بأنه قاسٍ جداً، وأنه كان أحرى بإدارة معاهد التكنولوجيا التطبيقية أن تتدرج في عقابها بحق الطلبة الثمانية، قبل أن تصدر قراراً بفصلهم. وقال إنه كان سيفهم ردة فعل الإدارة، لو أنها تأسّت بقرار الخدمة الاجتماعية، الذي صدر لمعاقبة مجموعة من الشباب بتنظيف الشوارع، بدلاً من حبسهم، بعدما عرّضوا حياة الآخرين في «ستي ووك» للخطر، بسبب التفحيط بالسيارات، وقيادتها بتهور ودون شعور بالمسؤولية في هذا المكان. في المقابل، أكد المدير العام لمعاهد التكنولوجيا التطبيقية، الدكتور أحمد العور، أن طلبة «فيديو المتصوع» لم يفصلوا من الدراسة بَعْدُ، مضيفاً أن القرار الذي اتخذته إدارة المعهد، ليس أكثر من إيقاف مؤقت عن الدراسة، إلى حين انتهاء التحقيق معهم، مشيراً إلى أن المعاهد تضع في سلم أولوياتها مصلحة الطلبة، وتحرص على الحفاظ على مستقبلهم. وقال العور إن «قرار فصل أي طالب بصورة نهائية، لابد أن يوقع من جانبي شخصياً، وهو ما لم يحدث بَعْدُ»، نافياً صدور قرار بالفصل النهائي للطلبة. وتابع: «بعد انتهاء التحقيق، سترفع نتيجته والعقوبة المقترحة إليّ، تمهيداً لاعتمادها أو تخفيفها»، مشيراً إلى أن «المعاهد لديها لائحة للسلوك الطلابي، تنظم عملية التزام الطلبة».
مشاركة :