بيروت: «الخليج» أكد الرئيس اللبناني العماد ميشال عون، أمس، أن الانتخابات «تعطينا الحق في إدارة شؤون البلاد إلا أنها لا تعطينا الحق في حرمان الناس حقوقهم»، مشدداً على ضرورة التخلص من الكيدية والانتقام في السياسة»، في وقت تسارعت المشاورات بشأن قانون الانتخاب، ويتم العمل على تقريب المسافات بين الفرقاء بعد تيقن الجميع أن لا مخرج من المأزق إلا عبر اعتماد النظام النسبي مع دوائر متوسطة، وأكد رئيس المجلس النيابي (البرلمان) نبيه بري أن الأبواب ليست مغلقة وأن هناك إيجابيات بهذا الخصوص، فيما قصف الجيش اللبناني تحركا ل«داعش» في جرود رأس بعلبك في البقاع الشمالي. وشدد عون خلال استقباله وفداً من فعاليات قرى وبلدات قضاء المتن، ضم رؤساء بلديات ومخاتير، على أن قانون الانتخابات النيابية يجب أن يعبّر عن إرادة اللبنانيين، ويعكس تمثيلهم الحقيقي ضمانا للوحدة، معتبراً «أننا نواجه اليوم نظام إقطاع سياسي وخدمات، بعدما كان إقطاع أرض، بحيث بات المواطن نتيجته رهينة الخوف والحاجة وإذا ما قدم له أحدهم خدمة أراد أن يأخذ حقها في الانتخابات»، وقال «إننا نريد أن يعتاد شعبنا كي يكون حرا، فللمواطن حقه في الخدمة سواء صوّت لنا أم لم يفعل».من جانب آخر، تسارعت وتيرة المشاورات واللقاءات للوصول إلى توافق بشأن قانون الانتخاب، بعدما ضاقت المهل قبل يومين من الجلسة النيابية في 15 الجاري التي كانت مقررة للتمديد للمجلس والمرشحة للتأجيل إفساحاً في المجال أمام التوافق حتى اختمرت فكرة اعتماد النظام النسبي مع دوائر متوسطة بالتزامن مع إنشاء مجلس الشيوخ بشكل مبدئي على الأقل، وعلى أن يتم العمل على إعطاء ضمانات تتعلق بالصوت التفضيلي وبمجلس الشيوخ معاً، لكي يتم تمرير النسبية، كما هو مشروع رئيس المجلس نبيه بري على أن يعمد الرئيس عون لفتح دورة استثنائية لمجلس النواب قبل انتهاء عقده العادي الحالي في أواخر الجاري، تحسباً لكل طارئ بما في ذلك احتمال عدم إنجاز قانون جديد بغية التمديد لنفسه لأشهر بدل الوقوع في محظور الفراغ أو حتى أن التمديد التقني حاصل مع إنجاز قانون جديد، لأن المهل سقطت من جهة، ومن جهة ثانية، فإن أي قانون جديد تلزمه تحضيرات تقنية ولوجستية عدة أشهر خاصة إذا اعتمد النظام النسبي كسابقة في تاريخ لبنان.وفي هذا السياق، أشار بري إلى «أن المهلة لطرحه الذي بات معروفاً حول قانون الانتخاب تنتهي في اليومين المقبلين»، وقال «حتى الآن لا نستطيع أن نقول أن الأمور أقفلت، يمكن أن تظهر إيجابيات في أي وقت، لكن لا أملك معطى حتى الآن في هذا الإطار، مع العلم أن في لبنان نستطيع أن نصل إلى حل في أي لحظة».
مشاركة :