بدأ رئيس كوريا الجنوبية الجديد جهوداً دولية لتبديد التوتر بشأن تطوير كوريا الشمالية للأسلحة ودعا للحوار وأيضاً فرض عقوبات فيما يسعى لتهدئة غضب الصين إزاء نشر نظام أمريكي للدفاع الصاروخي في بلاده.وأدّى مون-جيه إن، وهو محامٍ سابق لحقوق الإنسان، اليمين يوم الأربعاء وقال في خطابه الأول بعد توليه الرئاسة إنه سيتعامل فوراً مع التوترات الأمنية التي أثارت مخاوف من نشوب حرب في شبه الجزيرة الكورية.وتحدث مون أولاً إلى الرئيس الصيني شي جين بينغ ثم إلى رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي. وهيمنت على الحوارات كيفية الرد على برنامج كوريا الشمالية النووي وبرنامجها للصواريخ الباليستية اللذين يخالفان قرارات مجلس الأمن الدولي.ونقل يون يونج-تشان المتحدث باسم مون عن الرئيس قوله لشي «يجب أن يكون حل المسألة النووية الكورية الشمالية شاملاً وتسلسلياً مع استخدام الضغط والعقوبات بالتوازي مع المفاوضات».وقالت مصادر إن الرئيس الجديد سيطلب إعادة النظر في كتب التاريخ المثيرة للخلاف التي أصدرتها الحكومة المحافظة السابقة، والتي يرى أنها تقدم رواية «بالية ومنحازة» عن الماضي. وقال المتحدث باسم الرئيس، يون يونغ-شان، إن «الرئيس الذي يبذل جهوداً لجعل تعليم التاريخ حيادياً، أمر بإلغاء كتب وافقت عليها الدولة». وأضاف أن هذه الكتب كانت «رمزاً بالياً ومنحازاً لتعليم التاريخ، ومحاولة لتقسيم الشعب».وقال المكتب الرئاسي في كوريا الجنوبية إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أبلغ مون جيه-إن، في مكالمة هاتفية إنه على استعداد للعب دور بناء في حل أزمة كوريا الشمالية النووية. وذكر البيت الأزرق أن الزعيمين تبادلا الدعوات لزيارات دولة بينما قال مون إنه سيوفد مبعوثاً خاصاً لروسيا قريباً سيستقبله بوتين بشكل شخصي. (وكالات)
مشاركة :