قال الدكتور جوزيف طربيه، رئيس مجلس إدارة الاتحاد الدولي للمصرفيين العرب، ورئيس جمعية مصارف لبنان، إن الحجم التقديري لتكلفة عمليات إعادة إعمار البنى التحتية للدول العربية التي دمرتها الحروب والصراعات، وهي العراق واليمن وسوريا وليبيا، تقدر بنحو تريليون دولار، مؤكداً أن حجم الخسائر الصافية في النشاط الاقتصادي لتلك الدول نتيجة الصراعات والحروب والنزاعات يتجاوز 600 مليار دولار، أي ما يعادل 6% من الناتج المحلي الإجمالي للدول العربية.قال رئيس مجلس إدارة الاتحاد الدولي للمصرفيين العرب، ورئيس جمعية مصارف لبنان، خلال منتدى «تمويل إعادة الإعمار ما بعد التحولات العربية»، والذي ينظمه اتحاد المصارف العربية، في العاصمة اللبنانية بيروت، إن حجم العجز المالي في موازنات تلك الدول يقدر بنحو 250 مليار دولار خلال الفترة من 2011 وحتى 2015، مؤكداً أن التكامل الاقتصادي العربي عنصر مهم جداً لتجاوز التحديات الراهنة التي تواجه المنطقة العربية.وينظم اتحاد المصارف العربية على مدار يومي 12 و13 مايو/أيار، منتدى «تمويل إعادة الإعمار ما بعد التحولات العربية» في بيروت، بحضور حشد من المسؤولين والمصرفيين العرب والأجانب، حيث يتناول هذا المنتدى الاستراتيجيات والسياسات التمويلية لإعادة إعمار ما دمرته الحروب والنزاعات العربية، مع التركيز على الدور الذي تلعبه القطاعات المصرفية العربية في هذا المجال، ووضع الأفكار الأساسية للهندسات المالية والسياسات المالية المطلوبة لإعادة بناء البنى التحتية والمرافق الحيوية، والقطاعات الاقتصادية والإنتاجية.ويتناول المنتدى موضوعات تشمل فرص الاستثمار في القطاع العقاري ما بعد التحولات العربية، ووضع برامج تمويلية طويلة الأجل للقطاعات الاقتصادية التي هدمتها الحروب والنزاعات، ودور قطاع الاتصالات في دعم القطاعات الإنتاجية والاستثمار في الطاقة، ودور القطاع المصرفي العربي والأسواق المالية في تمويل إعادة الإعمار، وآليات تعاون وشراكة بين القطاعين العام والخاص لتمويل القطاعات الاقتصادية، وإعادة إعمار البنى التحتية وشبكات النقل والطرق.من جهته، قال سعد الحريري، رئيس مجلس الوزراء اللبناني، إن المنتدى يعكس رؤيتنا التي تستهدف تحويل التحديات الراهنة إلى فرص حقيقية في المستقبل، مؤكداً أن الدول العربية تشهد في الوقت الحالي العديد من التحديات على جميع الصعد، السياسية والأمنية والاقتصادية والاجتماعية، ومن الممكن أن تتحول إلى فرص حقيقية في المستقبل.وأضاف أن الحجم التقديري لتكلفة عمليات إعادة إعمار البنى التحتية للدول العربية ال4 التي دمرتها الحروب والصراعات، تقدر بآلاف المليارات من الدولارات، وبالتالي أمامنا رؤية مستقبلية لتحويل الأزمة إلى فرصة، والعمل للبناء، مؤكداً أهمية الدور الذي يلعبه القطاع المصرفي العربي في هذا الشأن، والذي لم يتأخر يوماً عن تمويل القطاعات الإنتاجية في الدول العربية، وتأمين متطلبات التنمية ولعب دور مهم في تحريك النمو الاقتصادي العربى.
مشاركة :