نقص المعلمين أبرز تحديات دمج ذوي الإعاقة بالمدارس

  • 5/13/2017
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

قالت اليازي الكواري مدير المركز الثقافي الاجتماعي لذوي الإعاقة: نقص معلمي التربية الخاصة أبرز التحديات التي تواجه عملية دمج ذوي الإعاقة في المدارس .. مطالبة بضرورة تطوير التعليم والنهوض به بما يواكب مستجدات العصر والنظام العالمي لمواجهة التحديات المستقبلية ومعالجة القصور الناجم عن تدني مستوى خريجي الكليات نتيجة التحاقهم بمهنة التدريس دون أن يكون لديهم خبرات في هذا المجال. وأشارت إلى أن برامج إعداد معلمي التربية الخاصة مهما كانت جودتها لا يمكن أن تمد المعلم بحلول للمشكلات التي تعترضه مع الطلاب ذوي الإعاقة، بسبب التطورات والتغيرات المستمرة المعرفية سواء في مجال التخصص العلمي أو في الجانب التربوي. وأضافت: تكمن أهمية الكفايات المهنية لمعلمي التربية الخاصة في نجاح تعليم الطلاب ذوي الإعاقة حيث يتوقف في الأساس على وجود معلمين مدربين جيداً بشكل يمكنهم من تقديم تعليم يلبي احتياجات الطلاب ذوي الإعاقة من خلال ما يستخدمونه من أساليب واستراتيجيات تدريس متميزة تناسبهم. وطالبت بتأهيل معلمي التربية الخاصة للاستعداد للعمل ليكونوا قادرين على تقديم أفضل الممارسات التعليمية للطلاب ذوي الإعاقة، مشيرة إلى أن الحاجات التدريبية المهنية لمعلمي التربية الخاصة ركيزة أساسية لنجاح التخطيط لبرامج تدريب وتطوير كفايات معلمي التربية الخاصة. وأكدت أن هناك حاجة ماسة إلى برامج تدريب مستمرة لمعلم التربية الخاصة تزوده بمقومات النمو الذاتي، كما أن استمرار التدريب بصفة عامة يساعد على إيجاد الانتماء الإيجابي بين المعلم وعمله، ويعمل على زيادة ثقة المعلمين بأنفسهم، وبالتالي زيادة التفاعل بين المعلمين والطلاب مشددة على رفع الكفاءة المهنية لمعلم التربية الخاصة بصفة مستمرة في ضوء المستحدثات العلمية والتربوية والنفسية، وإكسابه الخبرات الأساسية التي تمكنه من الإسهام بفعالية في تطبيق المستحدثات الخاصة بالتخطيط والتدريس والتقويم وتطويرها مستقبلياً.   طالب عفيفه: حاجة لكوادر متخصصة في العلاج الطبيعي   قال طالب عفيفه عضو مجلس إدارة الجمعية القطرية لتأهيل ذوي الاحتياجات الخاصة: يعاني قطاع العمل بشؤون ذوي الإعاقة من نقص أعداد الكوادر المتخصصة وعدم حصول الكوادر العاملة على الدراسة والتخصص والتأهيل المطلوب للتعامل مع ذوي الإعاقة. وأشار إلى وجود نقص في الدعم الإضافي و هو المسؤول عن الشق التعليمي، فضلاً عن العديد من التخصصات الطبية التي تحتاج إلى كوادر على رأسها العلاج الطبيعي. ودعا إلى نشر الوعي بين الشباب على العمل في تأهيل ذوي الإعاقة، والذي يحتاج إلى كثير من الحوافز والوعي الكافي بأهمية عمله وما قد يقدمه للمجتمع من خلال تخصصه وذلك عن طريق المحاضرات والدورات المختلفة في كيفية التعامل مع هذه الفئة.     يوصلون مفاهيم ومعايير خطأ للصم .. ميسم بدر: مترجمو إشارة يعتمدون على الدورات فقط   قالت ميسم بدر خبيرة لغة إشارة : هناك فجوة كبيرة بين الكوادر العاملة ومجتمع الصم، وعدم المعرفة بثقافة الأصم، وكيفية التعامل معه، وذلك نتاج عمل العديد من الكوادر غير المؤهلة علمياً للعمل كاشارة تواصلية أو لغة اشارية، حيث أن هناك فرق كبير بين التواصل والإشارة، والعديد من المقومات التي يجب أن يتقنها كل من يعمل في مجتمع الأصم من موصل أو مترجم. وأشارت إلى نقص وعي المجتمع بشأن وظائف المؤشر والمترجم والموصل ووسائل كل وظيفة، حيث لا يمكن لأي شخص أن يعمل بهذه الوظائف دون تأهيل علمي ودراسات عديدة مختلفة بجانب الدورات التي يمكن الحصول عليها من المراكز التخصصية المختلفة. وأشارت إلى انتشار العديد من الكوادر غير المتخصصة في العمل كمترجمي إشارة واعتمادهم على الدورات دون تحصيل علمي وهو ما يؤثر بالسلب على الأصم في كافة جوانب حياته نتيجة إيصال معاني ومفاهيم ومرادفات خطأ. وأضافت: يحتاج العاملون في مجتمع الأصم على مجموعة من المعايير أهمها قوة الربط العصبي و سرعة البديهة و الصبر وسرعة الربط بين الكلمة المنطوقة والكلمة الإشارية والثقافة العالية ، فضلاً عن الحصيلة الخصبة من المعاني والمرادفات من اللغة العربية الفصحى. وطالبت الجامعات والمدارس الثانوية بضرورة دمج الشباب مع مجتمع الأصم من خلال الندوات والمحاضرات التثقيفية فضلاً عن الزيارات الميدانية للمدارس والتعرف على أهمية اللغة الإشارية وما يمكن أن تقدمه للأصم، فضلاً عن التعرف على الوظائف التي يمكن أن يشغلها مستقبلاً.      د. خالد النعيمي : تأثيرات سلبية على المعاقين بسبب غير المتخصصين  قال الدكتور خالد النعيمي: هناك نقص في الكوادر المتخصصة في شؤون الكفيف على مستوى الدول العربية، نتيجة عزوف الكثيرين عن هذا المجال بسبب صعوبة العمل و الإحساس بالفشل لعدم القدرة على القيام بالمهمة على أكمل وجه .. مشيراً إلى أن ذلك يكون له تأثيرات سلبية على ذوي الإعاقة نتيجة عمل الكثيرين دون مؤهلات علمية واعتمادهم فقط على الدورات المتخصصة وهي غير كافية للعمل في هذا القطاع. وأشار إلى وجود نوعين من الكوادر، الأول يعمل من أجل المال دون اهتمام أو حب لعمله، ما يؤثر بالسلب على مجتمع ذوي الإعاقة، والثاني من منطلق إنساني، وهو في الغالب متخصص يحب عمله ويقدمه بأفضل الطرق ويعمل على تطوير مستواه العلمي والمهني بما يخدم مجتمع ذوي الإعاقة بشكل كبير.

مشاركة :