«الإمارات للتوحد»: اهتمام الدولة برعاية أصحاب الهمم يعكس التوجه الإنساني للقيادة

  • 5/13/2017
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

نظم مركز الإمارات للتوحد الحفل الختامي للعام الدراسي الحادي عشر 2016 /‏‏ 2017 على مسرح الأرشيف الوطني بأبوظبي بهدف تعريف وتوعية المجتمع بالتوحد وأعراضه وإبراز دور المراكز المتخصصة وذلك بحضور عدد من المسؤولين وأولياء الأمور. وأشادت أمل جلال صبري مديرة مركز الإمارات للتوحد - في كلمة لها خلال الحفل الذي أقيم مساء أول من أمس، وشهد تكريم الجهات الداعمة والمدارس المدمج بها طلاب المركز - باهتمام الدولة بخدمة ورعاية أصحاب الهمم وهو ما يعكس التوجه الإنساني في أروع صوره والرؤية الثاقبة والقيادة الرشيدة للدولة. تقدير وأعربت عن خالص شكرها وتقديرها إلى صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، لإطلاق سموه لقب أصحاب الهمم بدلاً عن ذوي الإعاقة ما كان له بالغ الأثر وأعطى دفعة قوية لهذه الفئة وذويهم والمراكز التي تقدم خدمات متميزة لهم في تخطي الصعاب وتحقيق الإنجازات. وقالت: إن الأسر كانت تعاني سابقاً البحث عن مركز يقدم الخدمات التأهيلية والتعليمية للمصابين بالتوحد، وذلك لأن التوحد إعاقة حديثة وهناك ندرة في الكوادر المؤهلة للتعامل مع هذه الفئة ما يشكل عبئاً على الأسر، أما الآن فقد أصبحت فئة أطفال التوحد تحظى برعاية واهتمام دولة الإمارات وتحرص قيادتها الرشيدة على توفير كافة الخدمات لها. وأوضحت أنه نظراً لازدياد نسبة الإصابة بهذا الاضطراب الذي بلغ حالة لكل 68 حالة ولادة طبقاً لأحدث الإحصائيات الدولية، فقد أصبحت الحاجة ملحة لإنشاء مراكز خاصة تلبي الاحتياجات المتزايدة وتقدم خدمات متخصصة مرتكزة على أسس علمية، حيث بدأت ملامح قصة النجاح تبدو جلية متمثلة في تأسيس مركز الإمارات للتوحد في مارس 2007 مجسدة الدور الفاعل لأولياء الأمور وتكاتف هيئات ومؤسسات المجتمع المدني. إنجازات وأشارت إلى إنجازات مركز الإمارات للتوحد على مدار 11 عاماً من العطاء ومنها ما يوليه من أهمية كبيرة لفئة التدخل المبكر، فقد تم الاتفاق مع حضانة على إلحاق أطفال قسم التدخل المبكر بالمركز مع أقرانهم بها ودمجهم في يوم محدد بصورة أسبوعية ما يعزز برامج التفاعل الاجتماعي. وأكدت مديرة مركز الإمارات للتوحد نجاح تجربة دمج طلاب فئة التوحد بالمدارس العادية بشكل كبير وتحت إشراف مجلس أبوظبي للتعليم إذ بلغ عدد طلاب التوحد المدمجين 29 طالباً تخرج منهم طالبان من الثانوية العامة وتمكن 5 طلاب من مواصلة دراستهم دون مدرس ظل وهو إنجاز باهر بكل المقاييس وما زال 22 طالباً مدمجين بالمدارس العادية بصحبة مدرسين ومدرسات ظل ولكل منهم خطة تعليم فردية من المنهج الدراسي تتناسب وقدراتهم الخاصة. وقالت إن جداول الطلاب بالمركز تشمل 35 ساعة تأهيلية أسبوعياً، وهو رقم يضاهي عدد الساعات الموصى بها في برامج تدريب التوحديين عالمياً. أنشطة ولفتت إلى المشاركات في العديد من المشاريع والأنشطة المختلفة والبحوث العالمية، مثل مشاركة المركز في بحث عالمي من قبل جامعة أدنبرا - استكلاندا 2017 /‏‏ 2018 وهو أول بحث في العالم حول ثنائية اللغة لدى الأطفال التوحديين المدمجين بمدارس الدولة وتأثيره على المهارات المعرفية.

مشاركة :