نقل الأمير متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز وزير الحرس الوطني تحيات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ال سعود ، ونائب خادم الحرمين الشريفين الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ، والأمير مقرن بن عبدالعزيز آل سعود ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء المستشار والمبعوث الخاص لخادم الحرمين الشريفين إلى رئيس و أعضاء ومنسوبي الغرفة التجارية بجدة وإلى رجال الأعمال. وأكد خلال لقائه برئيس وأعضاء الغرفة التجارية بجدة مساء اليوم أن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ينظر للوطن والمواطن بعين واحدة ، والتاجر وصاحب الأعمال هو في الأساس مواطن يجب مساندته والوقوف معه . وأبرز حرص الدولة في الاستثمار في بناء الإنسان بوصفه ركيزة التنمية والانطلاق نحو المستقبل والاستثمار في اقتصاد المعرفة والتعليم منوهآ بدور القطاع الخاص وإسهاماته الكبيرة في التنمية الوطنية والإنسانية . وقال في كلمة ألقاها بمقعد تجار جدة التابع للغرفة التجارية الصناعية بجدة , إن وزارة الحرس الوطني أسهمت طيلة مسيرتها الحافلة بالعطاءات في تنمية الفكر بكل صوره وأشكاله عبر مختلف المحافل والمناسبات والفعاليات التي يأتي في مقدمتها المهرجان الوطني للتراث والثقافة بالجنادرية الذي يتم من خلاله حث الشباب على العمل وتعريفهم بمهن الآباء والأجداد واعتمادهم على النفس وذلك عبر برامج المهرجان التراثية وتنمية الدخل المادي للحرفيين وأصحاب الصناعات اليدوية وحمايتها من الانقراض وكذلك تشجيع الأسر المنتجة وشباب وشابات الأعمال من خلال ما يعرضونه في موسم المهرجان والمشاركة في المناسبات الوطنية والبرامج التوعوية لخدمة المجتمع . وأضاف سموه قائلاً : دور الغرف التجارية الصناعية في المملكة مهم وحيوي وأجدها فرصة لأشكر معالي وزير التجارة والصناعة الدكتور توفيق بن فوزان الربيعة ومعالي وزير العمل المهندس عادل فقيه والشيخ صالح كامل رئيس غرفة جدة لحرصهم على تعزيز هذا الدور فهي تضم خبرات وقيادات على مستوى كبير من التأهيل والقدرة . ونوه سمو الأمير متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز بحرص الدولة على التوازن في العلاقات بين أصحاب الأعمال والمستهلك بما يحقق مصلحة الطرفين ودعم الكثير من السلع والمواد الأساسية لتحقيق هذا الغرض ولتأمين المكسب المعقول للتاجر وحماية المستهلك من غلاء الأسعار ، لافتاً سموه إلى أن المسؤولية الاجتماعية والوطنية ملقاه على عاتق القطاع الخاص آملاً أن يعزز هذا الدور ويكون هدفاً استراتيجياً . وعبر سمو وزير الحرس الوطني عن فخره واعتزازه بأن المملكة من الدول العشرين الأولى على مستوى العالم واعتبار الاقتصاد السعودي أكبر اقتصاد في الشرق الأوسط ، مشيراً إلى أنه رغم مرور العالم بأزمات مالية واقتصادية كبرى إلا أنه ولله الحمد لم تؤثر في الاقتصاد السعودي لعوامل منها الأمن والأمان والاستقرار وقوة ومتانة اقتصادنا والترابط والتلاحم بين الشعب والدولة وأصحاب الأعمال . وأثنى على دور القطاع الخاص في التدريب والتأهيل , مؤكدا أهمية دعم المؤسسات الصغيرة والمتوسطة ورواد ورائدات الأعمال لأنها تمثل نسبة كبيرة من حجم الاقتصاد السعودي . وأعرب عن شكره للقائمين على مركز المصفق السعودي الإسلامي للإنماء والتشغيل وعلى رأسه الشيخ صالح كامل وكذا المقعد الذي أصبح منبرا للتشاور والتباحث بين مجتمع الأعمال ومسؤولي القطاعات والأجهزة الحكومية في مختلف النواحي والقضايا التي تهم مصالح المواطن في مناخ تغلب عليه الشفافية والبساطة في الطرح وفي مقدمتهم رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية بجدة صالح بن عبدالله كامل ، لافتاً إلى أن تحقيق الأمن والاستقرار الشامل أساس التنمية ونهضة الشعوب في جميع أنحاء العالم . وأوضح أن الحرس الوطني بكل قطاعاته سواء في المجال العسكري أو المجال الطبي أو المجال المدني يرحب بأي تعاون مع القطاع الخاص ويقدم التسهيلات المطلوبة في هذا الجانب . من جانبه .. رحب رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية بجدة صالح بن عبدالله كامل بصاحب السمو الملكي الأمير متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز وزير الحرس الوطني الذي شرف المصفق و مقعد تجار جدة وزادهما تألقاً وبهاءً مما يؤكد عزم "المقعد" في تفعيل مجالس الحوار والنقاش مع المجتمع الاقتصادي والتجاري في محافظة جدة من خلال استضافته نخبة من المسؤولين وصناع القرار بالمملكة وطرح عدة موضوعات ذات العلاقة بالشأن الاقتصادي والتنموي في المملكة بشكل عام وفي منطقة مكة المكرمة بشكل خاص . وقال : "إن شخصية الأمير متعب بن عبدالله غنية عن التعريف فهي مثقلة بالخبرة والتأهيل والتجربة الثرية وما يطرحه من رؤى في المقعد فهي عناصر وعبارات ثرية يجدر بنا أن نستفيد منها ونطبقها ، ونرجوا أن تتجدد اللقاءات مع سموه الذي عرف عنه سعيه للتطوير واللحاق بركب المستقبل وستسجل هذه الزيارة وتشريف سموه للمصفق ولمقعد تجار جدة في تاريخ غرفة جدة . وبين أن مركز المصفق السعودي الإسلامي للإنماء والتشغيل ومقعد تجار جدة أصبحا علامة مشرقة على جبين الاقتصاد والاستثمار كونه بيئة للتشاور وتلاقح الأفكار بين شرائح أصحاب الأعمال والمسؤولين وصناع القرار وطرح الفرص للمبادرين والمبادرات الجدد في سوق العمل الحر . وفي نهاية جلسة المقعد شارك عدد من الحضور بالمداخلة والنقاش مع سمو الأمير متعب بن عبدالله وسط شفافية وترحيب من سموه بمشاركة أصحاب الأعمال والفكر والإعلام وأعضاء مجلس إدارة الغرفة .
مشاركة :