سقوط 17 قتيلا وعشرات الجرحى في اعتداء انتحاري جنوب غرب باكستان

  • 5/13/2017
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

ماستونغ/ باكستان - (أ ف ب): قتل 17 شخصا على الأقل وأصيب العشرات بجروح أمس الجمعة في اعتداء انتحاري استهدف موكب نائب رئيس مجلس الشيوخ في محافظة بلوشستان المضطربة جنوب غرب باكستان وتبناه تنظيم الدولة الإسلامية. وأكد موظف محلي ومصدر في الشرطة أن الاعتداء نفذه انتحاري كان يستقل دراجة نارية. وتبنى تنظيم الدولة الإسلامية الاعتداء في بيان نشرته وكالة أعماق التابعة له، مؤكدا أن انتحاريا يرتدي حزاما ناسفا نفذه مستهدفا نائب رئيس مجلس الشيوخ عبدالغفور حيدري. وأصيب حيدري بجروح، وهو مسؤول في جمعية علماء الإسلام- جناح الشيخ فضل الرحمن، وهي من أكبر الأحزاب السياسية الدينية في باكستان واستهدفتها حركة طالبان الباكستانية في السابق على الرغم من أن قادتها كانوا مفاوضين بين المقاتلين المتمردين والحكومة الباكستانية. وقال حيدري عبر تلفزيون «سماء»: «أنا حي أرزق، شاء الله أن أنجو، كان انفجارا مفاجئا، أصبت بشظايا الزجاج. أنا مصاب لكني بخير. السائق والأشخاص الآخرون بقربي إصاباتهم خطرة». وقالت مديرة المستشفى الذي نقل إليه الضحايا الطبيبة دعد محمد إن «عدد القتلى بلغ 17 ولدينا أكثر من 30 جريحا». وكان الموكب لحظة الاعتداء في إقليم ماستونغ على بعد نحو ساعة بالسيارة شرق العاصمة الإقليمية كويتا في جنوب غرب البلاد. وفي مكان الاعتداء، شاهد مصور لفرانس برس ناجين ينتشلون أشلاء من بين الأنقاض وسيارات دمرها الانفجار. وانتشرت قوات مسلحة وخبراء متفجرات في المكان وقرب مدرسة قرآنية قريبة كان الموكب متوجها إليها لحضور حفل تسليم شهادات. وتحارب الحكومة الباكستانية المتمردين الإسلاميين والقوميين في بلوشستان الغنية بالغاز والثروات المنجمية منذ 2004، وقتل مئات من الجنود والمقاتلين المتمردين في هذه المواجهات. تحاذي بلوشستان إيران وأفغانستان، وهي الأكبر بين محافظات باكستان الأربع، لكن سكانها -وعددهم سبعة ملايين- اشتكوا على الدوام من عدم حصولهم على حصة عادلة في ثرواتها من الغاز والمعادن. وتراجع العنف بشكل كبير في السنوات الماضية بفضل مساعي السلطات إلى إحلال السلام والتنمية. وتضمنت الجهود العمل على مشروع صيني ضخم لتطوير البنية التحتية هو الممر الاقتصادي الصيني الباكستاني الذي يعطي بكين ممرا إلى بحر العرب عبر ميناء جوادر في بلوشستان.

مشاركة :