نجا مانشستر يونايتد من نهاية محفوفة بالمخاطر شهدت مشاجرة أدت إلى طرد لاعب من كل فريق وتعادل 1-1 على أرضه مع سيلتا فيغو ليتأهل إلى نهائي الدوري الأوروبي لكرة القدم أمس (الخميس). واستفاد فريق المدرب جوزيه مورينيو من الفوز بهدف خارج الأرض الأسبوع الماضي ليتفوق 2-1 في مجموع المباراتين وسيواجه في النهائي في ستوكهولم يوم 24 أيار (مايو) أياكس أمستردام الذي خسر 3-1 أمام أولمبيك ليون أمس، لكنه تفوق 5-4 في مجموع المباراتين بالدور قبل النهائي. وهو النهائي الأول ليونايتد في الدوري الأوروبي وأول نهائي في بطولة قارية منذ خسارته في دوري الأبطال في 2011. ولم يسبق ليونايتد بلوغ نهائي كأس الإتحاد. وبفوزه 1-صفر في مباراة الذهاب، اعتقد يونايتد أنه أنهى المواجهة عندما تقدم عبر مروان فيلايني بضربة رأس في الدقيقة 17. وتراجع يونايتد للدفاع ومنح سيلتا فرصة السيطرة على المباراة، لكن الأمور بدت سهلة إلى أن أدرك فوكوندو رونكاليا التعادل للفريق الزائر بضربة رأس في الدقيقة 85 وهو ما كان يعني أن الفريق الإسباني بحاجة إلى هدف واحد للتأهل بفضل قاعدة فارق الأهداف خارج الأرض. وتوتّرت الأجواء بعد ذلك، إذ وجه إيريك بيلي ضربة إلى يون جيديتي الذي سقط أرضاً ليتدخل الأرجنتيني رونكاليا. وطرد رونكاليا وبيلي. وحصل جيديتي على فرصة لتسجيل الهدف الثاني لسيلتا وبلوغ النهائي لكنه فشل في السيطرة على الكرة وهو على بعد ستة أمتار من المرمى. * الفريق الأفضل وقال مورينيو مدرب يونايتد "كنا الفريق الأفضل في مباراة الذهاب، لكننا لم نحسم المواجهة. لم نسجّل العدد المناسب من الأهداف مقارنة بالفرص التي حصلنا عليها. كانت المواجهة مفتوحة على ملعبنا والضغط على فريقنا". وأضاف "عانينا حتى النهاية... بعد 14 مباراة بلغنا المباراة النهائية. لو فزنا بالدوري الأوروبي سأكون سعيداً للغاية. سيكون أمراً مذهلاً". ووصف مورينيو، الذي يريد الفوز باللقب الذي سيمنح يونايتد فرصة المشاركة في دوري الأبطال في الموسم المقبل، أداء المدافع بيلي بالمذهل. وقال "المباراة كانت مفعمة بالعواطف بالنسبة للجميع. البعض حافظ على هدوئه بشكل أفضل من الآخر". وتابع "فوكوندو رونكاليا ليس جديداً في هذه المواقف وربما كان بيلي ساذجاً. الآن خسرنا لاعباً مهماً في النهائي ولا أملك الكثير من المدافعين". وبدأ سيلتا، الذي ساندته جماهيره بقوة خلال المباراة، بشكل جيّد، لكن يونايتد تقدّم بهدف عندما توغل ماركوس راشفورد ناحية اليسار وأرسل تمريرة عرضية نحو القائم البعيد ليهرب فيلايني من منافسه ويوجه الكرة برأسه في المرمى. وتراجع أصحاب الأرض للخلف لاحتواء هجوم سيلتا وتناقل الفريق الإسباني الكرة بشكل سلس بينما فشل في استغلال الفرص المتاحة. وتحولت المباراة بشكل مثير قرب النهاية عندما قابل رونكاليا تمريرة عرضية من تيو بونغوندا ووضعها برأسه داخل شباك الحارس سيرجيو روميرو. ونجح يونايتد في إبعاد سيلتا عن منطقة الخطورة خلال ست دقائق وقت محتسب بدل ضائع حتى جاءت الفرصة الأخيرة التي فشل خلالها جيديتي في السيطرة على الكرة. وسيطر اليأس والذهول على لاعبي سيلتا بعد إطلاق صفارة النهاية بينما احتفل مورينيو بالتأهل.
مشاركة :