قال الإعلام الرسمي و«المرصد السوري لحقوق الإنسان» إن مئات من مقاتلي المعارضة وأسرهم غادروا ضاحية محاصرة في دمشق اليوم (الجمعة)، وهم ثاني مجموعة تترك المنطقة في إطار اتفاق محلي مع النظام. وقالت «الوكالة العربية السورية للأنباء» (سانا) إن 1246 شخصاً منهم 718 مسلحاً تركوا منطقتي برزة وتشرين الواقعتين إلى الشمال الشرقي من دمشق وقرب منطقة الغوطة الشرقية الخاضعة لسيطرة المعارضة والتي تحاصرها قوات النظام منذ العام 2013. وقال «المرصد السوري» إن حوالى 700 شخص غادروا المنطقة اليوم منهم 150 مقاتلاً. وكانت الدفعة الأولى غادرت برزة الإثنين الماضي. ويروّج الرئيس السوري بشار الأسد لعمليات الإجلاء وأيضاً ما تصفه الحكومة باتفاقات المصالحة مع المناطق الخاضعة للمعارضة التي تستسلم للحكومة كوسيلة لتقليل سفك الدماء في الحرب المستعرة منذ ستة أعوام. ولكن الأمم المتحدة انتقدت اللجوء إلى الحصار الذي يسبق مثل هذه الصفقات وأيضاً عمليات الإجلاء نفسها ووصفتها بأنها ترقى إلى مستوى النزوح الإجباري. وتهدف حكومة الأسد إلى السيطرة على الغوطة الشرقية وإجبار المقاتلين على قبول حكم الدولة، أو ترك المنطقة والتوجه إلى مناطق خاضعة للمعارضة في الشمال. ودخل هجوم النظام مرحلة جديدة في الأشهر الأخيرة في برزة والقابون وأنهى هدنة محلية مع المعارضة هناك منذ 2014 وتسبب في منع الوصول إلى شبكة من الأنفاق الأرضية، التي كانت تزود الغوطة الشرقية المحاصرة باحتياجاتها، ما أدى إلى تضاؤل المؤن وارتفاع الأسعار في شكل جنوني. وقال «المرصد» إنه لم يتم بعد التوصل إلى اتفاق للإجلاء من القابون.