اضطرت مستشفيات ووحدات جراحة في أنحاء إنكلترا إلى رفض دخول المرضى وإلغاء حجوزات اليوم (الجمعة)، بعد هجوم إلكتروني على مستوى البلاد شل بعض أنظمة الكمبيوتر في القطاع الصحي الحكومي. فيما أعلنت إسبانيا أن عدداً كبيراً من الشركات تعرضت لهجوم ببرنامج خبيث يشترط دفع أموال لإتاحة الوصول إلى الأجهزة مجدداً. وقالت «هيئة الصحة الوطنية» البريطانية إن 16 مؤسسة تأثرت بالهجوم الإلكتروني، لكنها أوضحت أن الهيئة لم تُستهدف بعينها. ولا يعتقد أن الهجوم تمكن من الدخول إلى بيانات المرضى لكن لم يتضح أيضاً ما إذا كان أثر على أي حالات طارئة. وقالت الهيئة إن مؤسسات من قطاعات أخرى غير القطاع الصحي تأثرت أيضاً بالهجوم. وقال «المركز الوطني البريطاني للأمن الإلكتروني»، التابع لجهاز (المقر الحكومي للاتصالات) وهو جهاز استخبارات، إنه على علم بحادث إلكتروني ويعمل مع «هيئة الصحة الوطنية» والشرطة من أجل التحقيق. من جهتها، قالت رئيسة وزراء بريطانيا تيريزا ماي إن الهجوم الإلكتروني الذي وقع اليوم وشمل عدداً من الدول لم يستهدف المستشفيات البريطانية عمداً. وقالت ماي «لم يكن يستهدف هيئة الصحة الوطنية... إنه هجوم دولي وتأثر به عدد من الدول والهيئات». وأضافت قائلة «نعلم أن عدداً من مؤسسات هيئة الصحة الوطنية أبلغت عن تعرضها لهجوم إلكتروني ... لكن ليس لدينا أدلة على أنه تم اختراق بيانات المرضى». وأكدت الحكومة الإسبانية اليوم وقوع هجمات إلكترونية على بعض شركاتها الوطنية، ومن بينها «تليفونيكا» للاتصالات، على رغم عدم تأثر خدماتها ولا عمل شبكاتها. وذكرت وزارة الطاقة والسياحة في بيان، أن الهجوم استهدف تحديداً أجهزة بعض العاملين في عدد من الشركات بينها «تليفونيكا»، وأنه يتم العمل مع الشركات المتضررة لتجاوز الواقعة في أقرب وقت. وأكد البيان أن الهجوم «لا يمس أمن البيانات ولم يحدث أي تسريب» لها. وأعد «المعهد الوطني للأمان الإلكتروني» الإسباني تشخيصاً لما حدث للشركات المتضررة، فضلاً عن تقديم الدعم لحل المشكلات، ومساعدة شركات أخرى على حماية نفسها من أضرار مماثلة، وفق الوزارة. وأوضح البيان أن كل قنوات التعامل مع الهجمات الإلكترونية تجري اتصالاتها مع المؤسسات المتضررة، وكذلك «المركز الوطني لحماية البنية التحتية الأساسية» التابع لوزارة الداخلية. قالت ناطقة باسم وزارة الداخلية الروسية لوكالة «إنترفاكس» للأنباء إن حوالى ألف جهاز كمبيوتر في الوزارة تأثرت بهجوم إلكتروني ضخم. وقال مصدر مطلع للوكالة إن الوزارة لم تفقد أي معلومات خلال تلك الهجمات.
مشاركة :