تواصل- سامر محمد: تحدثت وكالة الأنباء الصينية “شينخوا” عما وصفتها بالتطورات المثيرة جنوب اليمن والمتمثلة في تشكيل المجلس السياسي الانتقالي في الجنوب، وهو الأمر الذي يضاف إلى التحديات التي تواجهها الحكومة الشرعية والتحالف الذي تقوده المملكة هناك. وأشار محللون للوكالة إلى أن التحرك الأخير يعد تمردا خطيرا جدا، إن لم يكن انقلابا، ضد الحكومة الشرعية في وقت حساس جدا. وأكدوا على أن هذا التحرك سيكون له تأثير على أداء الحكومة الشرعية وجهودها لإنهاء انقلاب (الحوثي- صالح)، والبعض اعتبر أن هذا المجلس يخدم تحالف (الحوثي- صالح). ورأوا أن التحرك من شأنه أن يهدد مشروع اليمن الفيدرالي الموحد الذي تسعى الحكومة لتطبيقه، كما يهدد الدعم الإقليمي والدولي لها، لكن لا يوجد سبيل للانفصال سواء الآن أو لاحقا، وما يحدث هو أن الحركة الجنوبية تستغل كون الحكومة الشرعية في الخارج وتأخر إنهاء الحرب بعد مرور عامين والتي جعلت البلاد على مشارف الانهيار الكامل. ولفت الخبراء والمحللون إلى أنه من غير الممكن الإعلان أو ترتيب عملية الانفصال لأن المجتمع الدولي لن يدعم مثل هذا التحرك، فالمجتمع الدولي يقدم كل الدعم للحكومة سواء بشكل مباشر أو عبر التحالف الذي تقوده المملكة، ولن يقبل بأي محاولات لتقويض شرعيتها أو تهديد الوحدة الوطنية. وتوقعوا أن يواجه الرئيس اليمني “عبد ربه منصور هادي” هذا التحرك ببعض القرارات في الأيام القادمة لمنع أي تصعيد سياسي أو اضطرابات اجتماعية.
مشاركة :