توج تشيلسي بلقب الدوري الإنجليزي بعد موسم كارثي كاد الفريق أن يصارع فيه على مراكز الهبوط مع المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو، قبل أن يعود الفريق هذا الموسم ويقدم موسماً استثنائياً مع المدرب الإيطالي كونتي، ليحصد اللقب الغائب في أول موسم له في الدوري الإنجليزي. ولكن ما الفارق الذي أظهر تشيلسي ضعيفاً الموسم الماضي مع جوزيه مورينيو وأعاد الفريق إلى منصة التتويج مع أنطوان كونتي هذا الموسم؟ المرونة التكتيكية تشيلسي بدأ الدوري هذا الموسم بشكل جيد مع كونتي ولكن عاد الفريق وخسر على ملعبه أمام ليفربول بهدفين لهدف، ثم خسر من أرسنال خارج ملعبه بثلاثية نظيفة، فقرر عندها كونتي التوقف عن الاعتماد على طريقة 4/4/2 وتحول إلى طريقته المعتادة مع يوفنتوس والمنتخب الإيطالي 3/4/3، فمشكلة البلوز التي ظهرت الموسم الماضي وبداية الموسم الحالي، كانت في عمق دفاع الفريق وهو ما تغير مع وجود ثلاثة مدافعين في الفريق. وقال كونتي، في تصريحات ، إن الهزيمة أمام أرسنال كانت لحظة كبيرة من الموسم، مضيفاً: بسببها قمنا بتغيير طريقة اللعب إلى 3-4-3. وأضاف: كنت أعرف أنني أمتلك لاعبين قادرين على تنفيذ الواجبات المطلوبة من تلك الطريقة، قمنا بعملٍ عظيم وكان الموسم رائعاً بالنسبة لنا». كما يحسب لكونتي صاحب الـ47 عاما، أنه المدرب الوحيد في الدوري الإنجليزي الممتاز هذا الموسم الذي استخدم التغييرات الثلاثة للاعبيه في جميع مباريات المسابقة بلا استثناء.   الشغف أسلوب مورينيو المعتاد هو الهدوء على مقاعد البدلاء، فلن تشاهده يصرخ في اللاعبين، أو يعنفهم أو يحمسهم، فقط يمسك بورقته ويكتب ويعطى تعليماته بهدوء، هذا الأمر قد يكون جيداً في بعض الأوقات ولكن دائماً ما يكون جيداً أن ترى كلاعب مدربك وهو يقفز على خط الملعب ويصرخ من أجل التقدم واللعب بشكل أفضل وهو ما فعله كونتي باستمرار طوال لقاءات الموسم. اختيار اللاعبين الجدد منذ اللقاء الأول بين كونتي ومالك تشلسي رومان أبراموفيتش في فبراير 2016، كان المدرب الإيطالي محددا في مطالبه، وعلى رأسها التعاقد مع نغولو كانتي الذي كان وقتها يلعب دورا محوريا في تألق ليستر سيتي قبل تتويجه بلقب تاريخي.