أكد صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل وزير التربية والتعليم أن «الـ80 مليارا التي قدمت لوزارة التربية والتعليم ليست العامل الاساسي في تطوير التعليم في المملكة»، مبينا أن «العنصر الاساسي والمهم لتطوير التعليم هو إنسان المملكة العربية السعودية». وقال سموه خلال تشريفه البارحة حفل «جائزة جدة للمعلم المتميز» التي احتضنتها قاعة الملك فيصل للمؤتمرات بجامعة الملك عبدالعزيز، بحضور صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن ماجد محافظ جدة ورئيس اللجنة العليا للجائزة، والدكتور أسامة طيب مدير جامعة الملك عبدالعزيز، إضافة لمدير عام التربية والتعليم بجدة عبدالله الثقفي، وجمع كبير من الأعيان ومنسوبي التربية والتعليم، أن مابذل من دعم مالي هو لبرنامج اعد من الوزارة لتمديد مشروع الملك عبدالله بن عبدالعزيز لتطوير التعليم، مشيرا إلى أن هذا المشروع سيقوم بنقلة نوعية في تاريخ المملكة، وتابع سموه «سنتحدث عن هذا المشروع بإسهاب في لقاء الاحد المقبل في مؤتمر صحفي بجدة لشرح تفاصيله بكل وضوح وشفافية». وأضاف «لم أكن اتوقع أن أكون متحدثا في هذه القاعة التي لي فيها ذكريات ووقفات سابقة في الثقافة والشعر.. وإني أحضر معكم اليوم لنكرم المتفوقين والمتفوقات بهذه الجائزة التي يستحق الشكر كل من يقف وراءها وساهم في تقديمها.. كما أرفع باسمي وباسم جميع من ينتمي إلى مؤسسة العلم والتربية والتعليم في المملكة، الشكر والتقدير لسيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، على ما يبذله من دعم لبرامج التعليم». وكان سموه قد دشن فور وصوله المعرض الخاص بالمناسبة تحت شعار «كلنا نقدرك» حيث تجول بين أجنحته، مشيدا بما شاهده بين جنباته من إبداع وجهود نيرة للمعلم والمعلمة. عقب ذلك شرف سموه مقر الحفل الذي بدئ بالذكر الحكيم، تلته كلمة لسمو محافظ جدة رئيس اللجنة العليا للجائزة الأمير مشعل بن ماجد رحب من خلالها برائد الفكر والإبداع سمو الأمير خالد الفيصل وكافة ضيوف الحفل، مؤكدا سموه أن هذه المناسبة السعيدة بتكريم الفائزين بجائزة جدة للمعلم المتميز، تأتي امتدادا للدعم اللامحدود من قبل خادم الحرمين الشريفين للتربية والتعليم وللمعلم والمعلمة على وجه التحديد تقديرا لدورهم. وأكد سموه أن للمعلم دورا محوريا في مسيرة الإنجازات في بلادنا الغالية من خلال إعداد الأجيال المتفوقة من أبناء هذا الوطن باعتبارهم رصيد الحاضر وزاد المستقبل، مؤكدا أن دور المعلم لا يقتصر على تقديم العلم بمراحله المختلفة وإنما يمتد إلى بناء الشخصية وتشجيع المواهب واكتشاف وتنمية القدرات. واعتبر سموه الجائزة تتويجا عمليا للتميز والنجاح، في مجال يتسم بالعطاء غير المحدود ويتواصل من معلمين أفاضل ومعلمات فضليات، بينما تتمثل نتائجه المباشرة في أجيال مبدعة وتفوق وابتكار، مدركين تماما أنه لا علم دون معلم وإنما يتعدى دوره ذلك ليكون القدوة لطلابه في مختلف المجالات والسلوك النموذجي، وقبل ذلك الانتماء شعورا وعملا لتراب هذا الوطن الغالي الذي أعطانا الكثير. وقدم سموه الشكر للجنة الجائزة والقائمين عليها كما هنأ المعلمين والمعلمات الذين حصدوا جائزة جدة للتميز. عقب ذلك تم عرض فيلم عن قصة الجائزة تضمن خطوات التفوق التي انتهجها فرسان الجائزة من المعلمين والمعلمات وفرحتهم الكبرى بحصد التميز على مستوى المحافظة. ثم ألقى مدير عام التربية والتعليم بجدة عبدالله الثقفي كلمة أكد فيها أنها ليلة تكريم مختلفة لأنها ليلة احتفاء أهل جدة بالمعلم لافتا إلى أن المعلم يبذل الغالي والنفيس لتربية وتعليم أجيال الغد وينير لهم طريق العلم والمعرفة، مشيرا إلى أن الجائزة الأولى كان لها أثر كبير في زيادة حجم المنافسة بين المتميزين في هذا العام يؤكد ما تجده التربية والتعليم من قبل خادم الحرمين الشريفين رعاه الله من دعم لامحدود كان آخره الدعم السخي بالأمس للتربية والتعليم والبالغ ٨٠ مليار ريال وهو امتداد لدعمه المتواصل حفظه الله للتعليم. وقدم مدير تعليم جدة الشكر والتقدير لسمو وزير التربية والتعليم رجل الإبداع والإنجاز على تشريفه للحفل وذلك تأكيد من سموه على اهتمامه ودعمه للمعلم والمعلمة وتقديرا منه لمهنتهم الجليلة، كما قدم شكره لسمو محافظ جدة رئيس اللجنة العليا للجائزة الذي كان يشرف عليها خطوة بخطوة منذ تدشينها من قبل سموه. كما زف التهاني للمعلمين والمعلمات الذين حصدوا التميز، وثمن الثقفي شريك النجاح جامعة الملك عبدالعزيز وكافة القائمين على نجاح الجائزة. بعد ذلك تم إعلان الفائزين في مسابقة الرسومات التي كانت بعنوان رسالة إلى المعلم تلاه إعلان أسماء الفائزين في مسابقة (كلنا نقدرك) وذلك عبر العرض المرئي. بعدها ألقى المشرف على الجائزة أسامة الخريجي كلمة أبدى من خلالها سعادة الجميع بتكريم المعلمين والمعلمات مقدما شكر أهالي منطقة مكة المكرمة لرجل الإنجاز وضيف شرف الحفل سمو وزير التربية على رعايته لحفل الجائزة. وأكد أن المسابقة زاد فيها عدد المشاركين بنسبة ٨٢% عن العام الماضي، مبينا أن الأعمال المشاركة خضعت للتحكيم الدقيق، مقدما الشكر لسمو محافظ جدة على تخصيص سموه جناحا خاصا للجائزة بمقر المحافظة، مشيدا كذلك بتعاون جامعة المؤسس في نجاح الحفل. أعقب ذلك عرض فيلم بعنوان كلنا نقدرك اشتمل على ما يقوم به المعلم والمعلمة من عمل دؤوب وجهد مضاعف في سبيل الوصول بالطلاب والطالبات لمنصات التتويج والإبداع في مختلف العلوم والمعارف. ثم ألقى ضيف شرف الحفل سمو وزير التربية والتعليم الأمير خالد الفيصل كلمة أكد من خلالها سعادته بالتواجد بين المعلمين والمعلمات. عقب ذلك كرم سمو وزير التربية والتعليم الفائزين، حيث فازت في رياض الأطفال منال عبدالحكيم سليمان، وفي الصفوف الأولية سكينة اسماعيل، إخلاص الصواف، أحمد خلف الغامدي، وفي الصفوف العليا أمل القرشي، فاتن الخديدي، أريج القايدي، وفي الصفوف المتوسطة نسرين لبان، محمد رافع القرني، نجلاء الشهري، وفي المرحلة الثانوية صفية عبدالمجيد، أمل الغامدي، أحمد صالح الديني. واختتم الحفل بأن زف رئيس الجائزة الامير مشعل بن ماجد محافظ جدة التهنئة للفائزة بالجائزة الاولى وقيمتها 200 ألف ريال، معلمة الانجليزي نجلاء فائز الشهري من المتوسطة 31 بجدة.
مشاركة :