أعلن الجيش اللبناني إصابة ثمانية عسكريين بينهم ضابط إثر تعرض دوريتهم لإطلاق نار في ساعة مبكرة من صباح أمس الثلاثاء. وأوضح بيان للجيش نشرته الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية أن دورية تابعة للجيش في محلة التبانة - طرابلس تعرضت لإطلاق نار كثيف وقذائف صاروخية من قبل مسلحين، مصدرها المحلة المذكورة، ما أدى إلى إصابة ثمانية عسكريين بجروح مختلفة بينهم ضابط برتبة ملازم، وتم نقلهم إلى المستشفيات للمعالجة. وقد ردت قوى الجيش على النار بالمثل، كما باشرت ولا تزال تنفيذ عمليات دهم واسعة لمصادر إطلاق النار، وتعقب المعتدين لإلقاء القبض عليهم. وتقوم القوى الأمنية اللبنانية منذ أكثر من شهر بتنفيذ خطة أمنية في مدينة طرابلس الساحلية الشمالية لمعالجة التدهور الذي شهدته المدينة، وضمان الاستقرار فيها. وتقوم القوى الأمنية بمصادرة الأسلحة من مخازن السلاح في طرابلس وتوقيف من وردت أسماؤهم في الاستنابات القضائية. وكانت مدينة طرابلس شهدت منذ بداية الأزمة السورية جولات قتال بين مؤيدين للنظام السوري ومعارضين له. وعثرت القوى الأمنية اللبنانية أمس الثلاثاء، على قنبلة موصولة بصاعق، في بلدة الرميلة ـ قضاء الشوف التابعة لمحافظة جبل لبنان، والواقعة جنوب بيروت، وقامت بتفكيكها. وقال مصدر رسمي لبناني: إن «الخبير العسكري في الجيش اللبناني حضر الى بلدة الرميلة وعمل على تفكيك القنبلة التي وجدت مربوطة بصاعق وبجالون من البنزين، في أحد الأحياء السكنية في البلدة». إلى ذلك، لا يزال انتخاب رئيس للجمهوريبة مسألة أهم تطرح نفسها عشية جلسة مجلس النواب الخامسة لانتخاب الرئيس والمقررة غدًا الخميس، وفيما تتحدث أوساط نيابية عن إمكانية اكتمال نصاب الجلسة بأغلبية الثلثين، إلا أن عدم انتخاب رئيس جديد للجمهورية هو الاحتمال الأقوى، وأن رئيس مجلس النواب اللبناني سيدعو إلى جلسات انتخابية قبيل انتهاء المهلة الدستورية في الرابع والعشرين من الشهر الجاري. وتؤكد القراءات لمجريات الاتصالات المتعلقة بالاستحقاق الرئاسي أن الأمور عادت إلى المربع الأول، وبالتالي حصول الفراغ الرئاسي الذي تنفذ لبنان منه إلى تطورات ما تعقبها تسوية سياسية كما حصل في فترتي الفراغ السابقين عامي 1988 و2007. وفي هذا المجال أكدت كتلة المستقبل ضرورة أن تنصب الجهود من قبل كل القوى لإنجاز انتخاب رئيس جديد للجمهورية قبل انتهاء الولاية الدستورية للرئيس ميشال سليمان، مشددة على أن الشغور في موقع رئاسة الجمهورية مرفوض وغير مقبول لأنه ينعكس سلبًا على الثقة بلبنان وعلى قدرة اللبنانيين على التوافق من أجل تجديد مؤسساتهم الدستورية. وكررت الكتلة، بعد اجتماعها الأسبوعي أمس، تمسكها برئيس حزب القوات سمير جعجع مرشحًا لانتخابات الرئاسة والذي يحظى بإجماع قوى 14 آذار، داعية قوى 8 آذار لتسمية مرشحها من أجل إفساح المجال أمام النظام الديمقراطي لكي يلعب دوره كاملا، لا تعطيله وإدخال البلاد في شغور ينعكس سلبًا على صورة لبنان وصورة استقراره. وقال عضو «كتلة المستقبل» النائب هادي حبيش في حديث اذاعي «ذاهبون كـ»14 آذار» إلى جلسة الخميس لانتخاب رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع، ودعا إلى محاسبة كل نائب يقاطع جلسات انتخاب الرئيس في الانتخابات النيابية، لأنّ عدم حضور الجلسات يعرض النائب للمساءلة الشعبية والتاريخية، لأنهم يضربون الميثاق الوطني والتوازنات داخل البلد، ويساهمون بخراب لبنان».
مشاركة :