الهجوم الالكتروني يجبر "رينو" للسيارات على وقف مواقع إنتاج

  • 5/13/2017
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

باريس - أعلنت إدارة رينو أن عددا من مواقع الإنتاج في فرنسا أوقفت عن العمل السبت بعد الهجوم الالكتروني العالمي الذي طاول المجموعة الفرنسية لصناعة السيارات وعشرات من الشركات الأخرى في العالم. وقالت الوكالة الوطنية لأمن أنظمة المعلومات إن هذا الهجوم المعلوماتي لم يؤد إلى أي ضحية أخرى في فرنسا. وفتحت نيابة باريس التي تملك صلاحية وطنية في هذا النوع من الهجمات الالكترونية، تحقيقا "يستهدف خصوصا الأضرار التي لحقت برينو"، كما قال مصدر قضائي. وقال ناطق باسم المجموعة إن وقف الانتاج "يندرج في إطار إجراءات الحماية التي اتخذت لتجنب انتشار الفيروس"، بدون أن يحدد المواقع المعنية. وأضاف "نقوم باستعراض المصانع". وذكر مصدر نقابي أن الإجراءات تشمل خصوصا مصنع ساندوفيل في النورماندي (شمال غرب) الذي يعمل فيه 3400 موظف وينتج حوالي 640 آلية يوميا. وأكد مسؤول الاتصال في المصنع "تأثرنا بهذا الهجوم المعلوماتي والإنتاج الليلي تضرر. لكن لحسن الحظ في عطلة نهاية الأسبوع لم يكن هناك إنتاج كامل مقرر بل إنتاج هامشي". وأضاف أن "كل الفرق التقنية موجودة في المكان لتشخيص الوضع والقيام بتحليل تقني والقيام بتحرك لاستئناف الإنتاج في أسرع وقت ممكن". ورينو هي أول شركة فرنسية تعترف بتأثرها بهجمات قراصنة المعلوماتية التي طاولت خصوصا بريطانيا واسبانيا والبرتغال والمكسيك واستراليا وروسيا. والى جانب مواقعها في فرنسا، أثرت الهجمات على "ريفوز" فرع رينو في سلوفينيا كما قال الناطق باسم الفرع مشيرا إلى توقف الإنتاج في مصنع نوفو يمستو. استهدفت موجة من الهجمات الالكترونية "غير المسبوقة" بحسب الشرطة الأوروبية (يوروبول) مئات الدول السبت ما أثر على عمل العديد من المؤسسات والمنظمات من بينها مستشفيات في بريطانيا ومجموعة "رينو" الفرنسية للسيارات. من روسيا إلى اسبانيا ومن المكسيك إلى استراليا طاول "برنامج الفدية" عشرات آلاف أجهزة الكمبيوتر مستغلا ثغرة في أنظمة التشغيل "ويندوز" كشفت في وثائق سرية لوكالة الأمن القومي الأميركية "ان اس ايه" تمت قرصنتها. ومن المقرر ان يعلن وزراء مال مجموعة السبع المجتمعون في باري بجنوب شرق ايطاليا السبت، تعزيز التعاون من أجل مكافحة القرصنة المعلوماتية إذ ان الولايات المتحدة وبريطانيا مكلفتان تشكيل خلية من أجل إعداد إستراتيجية دولية للوقاية.

مشاركة :