يتصدر الرئيس الإيراني حسن روحاني استطلاعات الرأي في إيران، ولكنه يخوض حملة شرسة في مواجهة خصومه المحافظين الذين يتهمونه بأنه فشل على الصعيد الاقتصادي. وأعرب روحاني عن أمله بانتهاء الانتخابات الرئاسية المقبلة المقررة في 19 مايو الجاري بالمرحلة الأولى. ووصف، عقب انتهاء المناظرة الثالثة والأخيرة بين المرشحين الرئاسيين مساء الجمعة، المناظرة بأنها كانت جيدة وساخنة. ولفت إلى أن الكثير من الشؤون الاقتصادية ينبغي أن يتم التطرق إليها بالمزيد من التوضيح. وأعرب عن أمله بأن تقام الانتخابات بصورة جيدة وقانونية وهادئة وآمنة. وحول برنامجه في ما إذا اقتضى الأمر إقامة مرحلة ثانية للانتخابات، قال إن الحديث عن هذا الموضوع يعد سابقاً لأوانه. وأشار إلى وعود المرشحين الرئاسيين بزيادة الدعم الحكومي للشعب، موضحاً أنه ينبغي إيضاح مصادر تنفيذ هذه الوعود والتحدث بمصداقية بالغة مع الشعب الذي سيكون له الخيار لمن يمنح صوته. إلى ذلك، أعلن رجل الدين السنّي الشيخ مولوي عبدالحميد أمس دعمه للرئيس روحاني في الانتخابات الرئاسية. واعتبر الشيخ مولوي عبدالحميد أن «المناخ بالنسبة إلى السنّة بات يثير ارتياحاً أكبر» منذ تولي روحاني الرئاسة في 2013، مؤكداً أن معظم هؤلاء سيؤيدونه في انتخابات الجمعة. وكرر عبدالحميد دعوته إلى تمثيل أفضل للسنّة في الإدارات المحلية والوطنية، وإلى مكافحة التمييز بشكل أكبر. وأضاف في تصريح على موقعه الإلكتروني أن «المجموعة السنّية تعتقد أن هذه الحكومة، رغم مشاكلها ونقاط ضعفها، كانت لها مساهمة إيجابية، ونعتقد أنها ستبذل جهداً أكبر لحل المشاكل إذا تولت مهماتها مجدداً». لن يتدخل في الانتخابات وصرح ممثل المرشد الأعلى في الحرس الثوري حجة الإسلام علي سعيدي بأن الحرس الثوري لم يتعد أبداً مبادئه الثورية ولم ولن يتدخل في الانتخابات أبداً. وأفادت وكالة مهر للأنباء بأن سعيدي أكد خلال تصريح أهمية إقامة الانتخابات بهدوء من دون توتر، لافتاً إلى أن الحرس الثوري أخذ على عاتقه مهمة أمن الانتخابات وسينجزها بأفضل شكل ممكن كما هي العادة. في شأن منفصل، أفرجت السلطات الإيرانية عن الناشط والصحافي الكردي محمد صديق كبودوند مؤسس «منظمة كردستان لحقوق الإنسان»، بعد 10 سنوات من السجن، بتهمة تأسيس منظمة غير مرخصة. وأفاد موقع منظمة كردستان لحقوق الإنسان بأن مؤسسها يواجه حكماً آخر بالسجن لمدة 6 أشهر، وقد أفرج عنه حالياً بكفالة مالية. (طهران – إرنا، أ ف ب، العربية نت، مهر)
مشاركة :