أولياء أمور مدرسة الرازي بتبوك للوزير: أعد النظر في قرار إعفاء قائدها

  • 5/14/2017
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

عبَّر عدد من أولياء أمور طلاب مدرسة الرازي الابتدائية في حي الورود بتبوك أمام مبنى المدرسة اليوم عن استيائهم من قرار إعفاء قائد المدرسة، إثر انتشار فيديو تمزيق الكتب المدرسية، مطالبين وزير التعليم بمراجعة قراره، والعدول عنه. وقال محمد مشهور الأيداء لـ"سبق": "لدي ثلاثة من الأبناء، يدرسون حاليًا في المدرسة، وقبلهم تخرج منها اثنان، جميعهم نهلوا العلم من معلمي المدرسة وقائدها، ولم نشهد منهم إلا كل حرص وتفانٍ. ولو أن هناك إهمالاً في المدرسة لما قبلنا أن أبناءنا يتعلمون فيها، وينهلون من توجيهات منسوبيها". مؤكدًا أن ما حدث من تمزيق للكتب سلوك سيئ، لا يُقبل بأي حال، وهو صادر من أطفال أبرياء. مشيرين إلى أن أولياء الأمور يشتركون في السلوك الذي وقع. وأضاف: "جاء القرار - حسب رأيي الشخصي – متسرعًا، وملبيًا لإرضاء الرأي العام، ولم يُراعَ فيه حفظ هيبة المعلم التي اهتزت صورته أمام الجميع، فضلاً عن الأثر النفسي الذي طال جميع العاملين في التعليم، وهذا ما لمسته من خلال مواقع التواصل الاجتماعي". وتابع: "منازلنا قريبة جدًّا من المدرسة، ومن يعايش عن كثب واقع المدرسة ومديرها والمعلمين يشهد لهم بالنقاء والإخلاص والوفاء والتميز.. ونناشد وزير التعليم التراجع إبراءً للذمة، واحترامًا لشهادة من هم أدرى بالمدرسة". وقال مسلم الجهني، ولي أمر: "أنا من سكان الحي منذ عام 1425 هـ، وتخرج من هذه المدرسة ثلاثة من أبنائي، آخرهم عام 1437هـ، ولم نلاحظ على إدارتها ومنسوبيها أي تقصير، وهي شهادة حق، لا أريد منها أي جزاء إلا من الله. وما نتمناه هو إعادة النظر في قرار إعفاء قائدها". وأكد مسلم محمد (من سكان الحي وأحد جيران المدرسة) أن ما حصل من الطلاب نؤكد أنه لا يُرضي قائد المدرسة والمعلمين، ولا أي شخص آخر، كما أن الآباء عليهم مسؤولية توجيه أبنائهم بالمحافظة على الكتب. وعن قائد المدرسة فالجميع يشهد بتفانيه في عمله، ومحافظته على الطلبة. ويشترك مع حديثه يحيى محمد حمدي، ولي أمر أحد طلاب المدرسة، الذي أكد أيضًا حرص المدرسة على التواصل مع أولياء الأمور، وقال: "أنا أعمل عسكريًّا، ويبعد عملي قرابة 900 كلم عن مدينة تبوك، ويقومون بالتواصل معي، ويؤكدون أن أبنائي أمانة في أعناقهم، وهذا بحد ذاته إخلاص منهم وتقدير. وحين علمت بهذا القرار المؤسف كان الواجب عليّ أن أذكر شهادة الحق في إخلاص قائد المدرسة والمعلمين". وقال مؤذن وإمام مسجد الحي فيصل مفرح السبيعي: "أنا خريج هذه المدرسة المباركة، ومن سكان هذا الحي منذ أكثر من 10 سنوات، وأيضًا لدي إخوة تخرجوا منها، والفضل بعد الله يعود إلى هذه المدرسة التي خرّجت المعلم والمهندس والطبيب والقاضي.. ومن واجبنا الدفاع عن قائدها الذي تألمنا من قرار إعفائه؛ لأن ما حدث قبل أيام ليس مسوغًا لهذا القرار".

مشاركة :