«فايننشال تايمز»: عقوبات جديدة ضدّ حلفاء «حزب الله» تشمل عون وبري - خارجيات

  • 5/14/2017
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

لا تزال بيروت تعيش تحت وطأة الاستعدادات في واشنطن لتقديم مشروع قانون طال إعداده في أروقة الكونغرس لتوسيع العقوبات المالية على «حزب الله» وحلفاء له وقريبين منه.وفيما كان لبنان يبحث في سبل احتواء «عاصفة» العقوبات الجديدة وحتى محاولة إقرارها«مخفَّفةً»، باغتها تقرير لصحيفة «فايننشال تايمز» أشار الى أن «إد رويس ، الرئيس الجمهوري للجنة الكونغرس الخاصة بالشؤون الخارجية يرسم خطة عقوبات ضد حلفاء حزب الله في لبنان ومنهم الرئيس ميشال عون المسيحي الذي اعتُمِد رئيساً للبنان بعد أزمة طال أمدها وتركت دفة قيادة البلاد فارغة طيلة 3 سنوات، كما من الأسماء التي تطولها العقوبات الزعيم الشيعي رئيس البرلمان نبيه بري».وحسب التقرير، فإن واشنطن «تعول على محاصرة حلفاء إيران اقتصادياً كحزب الله في لبنان، والذي يحتاج لموارد مالية كبيرة لتغطية تدخله في سورية لمصلحة بشار الأسد». وأضافت الصحيفة: «لو أقرّت واعتُمدت هذه العقوبات الجديدة، بعد سيل العقوبات الأميركية قبل عام والتي استهدفت ليس حزب الله وحده بل كامل شبكته الواسعة للمعونات الاجتماعية، ووقفت حائلاً دون التحويلات المالية إلى لبنان التي تبقيه واقفاً على قدميه، عندئذٍ قد يعمّ الاضطراب في البلاد ويتزعزع استقرارها. إن لبنان يتمسك بالأظافر بآخر ما تبقى له من بقايا الاستقرار، وليس يقيه من سم الحرب الضروس المشتعلة في جارته سورية سوى ذكريات حربه الطائفية التي خاضها في تاريخه».في المقابل، تشير الصحيفة إلى «أن هناك قلقاً حقيقياً من أن لا شيء تفعله أميركا قد يحول دون إيران والمضي على طريق طموحها»، وتقول: «عندئذ ما دام أن الولايات المتحدة ولا إسرائيل بيدها حيلة لضرب إيران مباشرة، فسيكون الخوف حينها من قيام الرئيس الأميركي كالمعتاد بمنح الضوء الأخضر لإسرائيل كي تقدم على محاولة جديدة لتدمير حزب الله».وتضيف أنه «على عكس الحرب الأخيرة بين حزب الله وإسرائيل عام 2006 حين تَعادل حزب الله مع إسرائيل، فإن الحزب الآن يتمتع بترسانة ضخمة من الصواريخ التي تستطيع استهداف إسرائيل كلها. أي أنه بكلمات أخرى ثمة توازن رعب على طرفي الحدود الإسرائيلية - اللبنانية، فإن لم ينجح الآن هذا التوازن، فقد تشهد المنطقة حرباً جسيمة مدمّرة خاصة للبنان، تقصم ظهر المنطقة الجاثية أصلاً على ركبتيها من الإنهاك».وانطلقت الصحيفة من أن «الوضع الجيو- سياسي والإطار الإقليمي في الشرق الأوسط لا يبشر بالخير»، مشيرة الى «رغم عداوة كل من إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب وإسرائيل لإيران، إلا أن الجانبين رأيا أن من الأفضل الإبقاء على الاتفاق الإيراني النووي (...)»، لافتة إلى «أن إدارة ترامب تسعى حالياً لإيجاد طرق أخرى للنيل من إيران، بهدف كبح جماح توسعها ودائرة قوتها ونفوذها في العراق وسورية ولبنان باتجاه دول الخليج جنوباً»، موضحة ان «إسرائيل حليفة واشنطن تؤكد أنها لن تتعايش مع إيران وحلفائها مثل حزب الله الذين يؤسسون لهم قاعدة عسكرية في سورية».

مشاركة :