رايس تكذِّب بوش بشأن ديمقراطية حرْبَي العراق وأفغانستان

  • 5/14/2017
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

نقلت مجلة نيوزويك الأميركية عن وزيرة الخارجية الأميركية السابقة كوندليزا رايس قولها إن التدخلات العسكرية الأميركية في الشرق الأوسط، ووسط آسيا لم تكن لنشر الديمقراطية، بل لمعالجة قضايا أمنية أميركية، وهو تكذيب صريح لمزاعم إدارة الرئيس السابق جورج بوش التي وصفت غزو العراق بأنه لتثبيت الديمقراطية. رايس التي عملت وزيرة للخارجية بين عامي 2005 و2009 ومستشارة للأمن القومي بين عام 2001 و2005 اضطلعت بدور محوري في إدارة بوش الابن خلال السنوات التي تلت أحداث 11 سبتمبر خاصة شن حربين كبيرتين في أفغانستان والعراق. وكان البيت الأبيض قد وصف الإطاحة بنظامي صدام حسين في العراق، وطالبان في أفغانستان بأنهما من أجل نشر الديمقراطية في المنطقة، وهي مزاعم كذبتها رايس في كتابها الجديد، الذي ناقشته في لقاء مفتوح في معهد بروكنجز بواشنطن. تقول رايس: «ذهبنا للعراق ليس لإقامة الديمقراطية فيه، بل للإطاحة بصدام حسين الذي اعتقدنا أنه يصنع أسلحة دمار شامل، وأنه يمثل تهديداً للمنطقة، ما يعني أن المشكلة كانت أمنية، وأطحنا بطالبان؛ لأنها متحالفة مع القاعدة، وليس من أجل الديمقراطية». وقارنت رايس دوافع أميركا لغزو العراق، وأفغانستان بدوافع دخول الحرب العالمية الثانية للدفاع عن حلفاء أميركا في أوروبا وآسيا ضد النازية واليابان. وعبرت رايس عن أسفها إزاء فكرة اختلاط التدخل العسكري الأكبر والأول لأميركا في القرن الحادي والعشرين «بأجندة الحرية» وشددت على أن حربي أميركا وأفغانستان كانت لتدمير أعداء الولايات المتحدة. وزعمت وزيرة الخارجية الأميركية السابقة أنها لم تكن لتطلب من بوش إحلال الديمقراطية في العراق، وأفغانستان بالقوة العسكرية والذي وصفته بأنه مثال «صارخ» للترويج للديمقراطية. ولا يزال العراق وأفغانستان يعانيان من صراعات متواصلة منذ غزو أميركا لهما، فدخل العراق في حرب طائفية بين السنة والشيعية، أما أفغانستان فشهدت عودة تمرد طالبان مجدداً بعد الإطاحة بها، وباتت تسيطر على جزء كبير من الأرض في صراع مستمر أيضاً مع حكومة كابل المدعومة أميركيّاً.;

مشاركة :