بغداد: «الخليج»، وكالات انتزعت قوات مكافحة الإرهاب حيي الإصلاح الزراعي الثاني، والهرمات الثالثة، غرب الموصل، في تعزيز لمكاسب القوات العراقية أمام عناصر تنظيم «داعش»، التي تفيد الأنباء بأنهم بدأوا يواجهون مصاعب ميدانية كبيرة، تحول دون تنقل سهل لعناصر التنظيم بين الأحياء، شمال غرب المدينة القديمة.مكاسب جديدة تحققها القوات العراقية في الجانب الأيمن لمدينة الموصل، حيث تقول العمليات المشتركة، إن المعارك الأخيرة نفذت خلالها القوات أكثر من خطة عسكرية، وفتحت القتال ضد المتطرفين في كافة الأحياء الممتدة من مشيرفة، إلى المدخل الشمالي للموصل القديمة.المعارك حسب عمليات نينوى، وفرت لها طائرات التحالف والجيش غطاء جوياً، دمرت خلالها دفاعات «داعش» المتمثلة في عرباته المفخخة، وتجمعات تضم قناصة وانتحاريين.قادة مكافحة الإرهاب عزوا التأخر يوماً كاملاً في استعادة حي الإصلاح الزراعي الثاني، إلى تأمين خروج المدنيين من مناطق القتال، وتدمير العربات المفخخة على مداخل الطرق. وأشاروا إلى توجه قواتهم لاستعادة أحياء العريبي، والاقتصاديين، والرفاعي، ليبقى حي 17 تموز، وحي الزنجيلي، معزولين، كما توزعت وحدات لتأمين خروج المدنيين من تلك الأحياء عبر الممرات الآمنة.وقال قائد عمليات «قادمون يا نينوى»، الفريق الركن عبد الأمير رشيد يار الله، في بيان، إن «قطاعات الشرطة الاتحادية المتمثلة في فرقة الرد السريع وقطاعات الجيش المتمثلة في اللواء المدرع 34، والفرقة المدرعة التاسعة، ولواء المشاة 73، وفرقة المشاة الخامسة عشرة، حررت حي الهرمات الثالثة وأدامت التماس مع حي 17 تموز».وأضاف يار الله أن تلك القطاعات «تكون قد أكملت تحرير منطقة الهرمات بالكامل في الساحل الأيمن من مدينة الموصل». وتابع يار الله أن «قطاعات فرقة المشاة ال16 حررت حاوي الكنيسة بالكامل»، مؤكداً أن تلك القطاعات «سيطرت على الضفتين الغربية والجنوبية لنهر دجلة في الساحل الأيمن لمدينة الموصل».وفي الإثناء ذكر مصدر أمني عراقي، أنه تم قطع الطريق الرئيسي الرابط بين ناحية القيروان، وقضاء سنجار، غرب مدينة الموصل. وقال المصدر إن «القوات العراقية المشتركة تمكنت أمس، من قطع الطريق الرئيسي الرابط بين ناحية القيروان وقضاء سنجار، ضمن المحور الغربي للموصل وبعد تحرير قرية (خنيسي) غرب تلعفر»، وأضاف أن «قواتنا تواصل تقدمها و هي على بعد 3 كيلومترات من مركز ناحية القيروان لتحرير ثلاث قرى في محيطها».وأعلنت خلية الإعلام الحربي عن إصابة طائرة عسكرية عراقية خلال تنفيذها ضربات ضد مواقع تنظيم «داعش» غرب مدينة الموصل. وقالت الخلية في بيان: «أثناء العمليات العسكرية في قرية تل البنات، قدم فرسان طيران الجيش إسناداً كبيراً لقطاعات الحشد الشعبي، من خلال تدمير قدرات العدو، وأثناء العمليات أصيبت إحدى الطائرات». وأضافت أن «قائد الطائرة أبدى شجاعة وقدرة عالية في تنفيذ مهامه، والعودة بالطائرة المصابة والهبوط بسلامة».وفي سياق آخر نفت قيادة عمليات بغداد، ما ورد في بيان عضو البرلمان العراقي، النائب انتصار الجبوري، المتضمن منع دخول أهالي الموصل إلى العاصمة، فيما أكدت أنه لا توجد أوامر بذلك.وقال مدير إعلام العمليات العميد قاسم عطية، في بيان، أنه «في الوقت الذي تنفي فيه قيادة عمليات بغداد ما ورد في بيان النائب انتصار الجبوري، المتضمن منع دخول أهالي الموصل إلى بغداد، فإننا نؤكد أن الطريق المذكور مفتوح لجميع الموظفين، والمرضى، والحالات الإنسانية، والمواطنين، ممن لديهم مراجعة في بغداد».وأضاف أنه «لا توجد أوامر من رئيس مجلس الوزراء؛ القائد العام للقوات المسلحة، ولا من قيادة العمليات بالمنع»، مشيراً إلى أن «هناك إجراءات أمنية دقيقة لضمان أمن العاصمة».وكانت النائب عن محافظة نينوى انتصار الجبوري، ذكرت في بيان أن «نقاط تفتيش عند مداخل العاصمة بغداد، قامت بمنع أهالي الموصل من دخول العاصمة لأسباب غير معروفة، فيما أشارت إلى أن أغلب هؤلاء الممنوعين من الدخول موظفين ومراجعي الدوائر الحكومية». وفي كركوك ذكر مصدر أمني فيها أمس، أن «مجموعة مسلحة تستقل سيارة حديثة أطلقت نيران أسلحتها، على سيارة مدني في الحي العسكري جنوب شرقي كركوك، ما أسفر عن إصابته بجروح متوسطة».