كتب: عمار عوض حذر جنرال كبير في الجيش الأمريكي القوات البريطانية من تنامي نفوذ تنظيم «داعش» في آسيا بعد المعارك في سوريا، وكشف عن إعلان 30 جماعة متطرفة في إندونيسيا الولاء للتنظيم الإرهابي الذي فقد مساحات من الأراضي التي كانت تحت سيطرته في العراق وسوريا.وقال الجنرال روبرت براون، الذي يقود آلاف الجنود الأمريكيين في المحيط الهادئ، إن متشددي «داعش» ينتشرون في آسيا، وكشف، في حديثه في المعهد الملكي للخدمات المتحدة في لندن، عن كيفية قيام 30 منظمة متطرفة في إندونيسيا مؤخراً بإعلان الولاء لتنظيم «داعش» وأن «المنظمات المتطرفة العنيفة هي مصدر قلق كبير للجميع»، وذلك يشكل خطراً وعلى القوات المنتشرة في المحيط الهادي في ظل فرار مقاتلي «داعش» إلى آسيا، وقال: «لدينا منظمات متطرفة عنيفة في المحيط الهادئ وفي الوقت الذي يجري دفعهم من مناطق أخرى سواء كان الشرق الأوسط، أو إفريقيا، فهي تتدفق وتجد أماكن أخرى للذهاب إليها». وأوضح أن ظهور المتشددين في بنجلاديش والفلبين وإندونيسيا وماليزيا يشير إلى أن التنظيم فقد مساحات واسعة في العراق وسوريا. وبعد أن أغلقت أوروبا أبوابها في وجههم، دفع الضغط العسكري في سوريا والعراق خصوصاً إلى التوجه صوب آسيا، وبحسب صحيفة «ديلي ميل» البريطانية، فإن هؤلاء المتشددين آخذون في الظهور في آسيا والمحيط الهادئ، وهو ما أزعج القوات الأوروبية والأمريكية التي دخلت في حرب باردة مع كوريا الشمالية في ظل تزايد الاستفزازات من ناحية بيونج يانج.يأتي ذلك في وقت قال قائدان من التحالف الذي تدعمه الولايات المتحدة بحسب «الديلي ميل» إن معركة الرقة ستبدأ هذا الصيف وإنهم سيحصلون على «أسلحة خاصة وعربات مدرعة» لدخول المدينة بعد أن سمح دونالد ترامب بتسليم الأسلحة إلى المقاتلين الأكراد والعرب. وقال قائد القوات الديمقراطية السورية روجدا فيلات: إن «الهجوم على الرقة سينطلق في يونيو لاعتبارات عسكرية وتكتيكية».وقال فيلات في مؤتمر صحفي عقده في بلدة «الطبقة» بعد تحريرها من «داعش»، والتي تعتبر نقطة انطلاق رئيسية في الهجوم الرئيسي لقوات الدفاع الذاتي على الرقة، وهو القلب السوري لخلافة «داعش» المزعومة، على بعد 55 كيلومتراً تقريباً من وادي الفرات.
مشاركة :