وجد باحثون من جامعة مونتريال بكندا علاقة بين المضادات الحيوية شائعة الاستخدام والإجهاض الذي يحدث في الأشهر الأولى من الحمل.يحدث الإجهاض عفوياً، ويفقد الجنين قبل بلوغ مدة الحمل 20 أسبوعاً وهي حالة شائعة بدرجة كبيرة وخصوصاً عند بلوغ المرأة عمر 35 عاماً فما فوق، ويعتبر سبب أكثر من نصف حالات الإجهاض هو التشوه الصبغي للجنين، كما أن هنالك عوامل أخرى تزيد من احتمالية الإجهاض كداء السكري ومتلازمة تكيس المبيض والبدانة والالتهابات. تستخدم المضادات الحيوية بكثرة أثناء الفترة الأولى من الحمل لعلاج الالتهابات، وتضاربت نتائج الدراسات السابقة حول الأمان باستخدامها في فترة الحمل فبينما وجدت دراسات أن هنالك علاقة بين استخدامها في الحمل وزيادة خطر الإصابة بالإجهاض إلا أن العلماء يقولون إنها كانت دراسات محدودة، بسبب قلة العينات التي شملها البحث وكذلك استدعاء التحيز. وقام الباحثون من خلال الدراسة الحديثة، التي نشرت بالمجلة الصادرة عن الجمعية الطبية الكندية، بمراجعة بيانات 8,702 امرأة من فئات عمرية مختلفة ممن تعرضن للإنجاب في فترة حمل متوسطها 14 أسبوعاً كما شملت الدراسة بيانات 87,020 امرأة لم يتعرضن للإجهاض (المجموعة الضابطة)، ووجد أن 1428 امرأة (16.4%) ممن تعرضن للإجهاض استخدمن المضادات الحيوية، كما استخدمتها 11,018 امرأة (12.6%) من المجموعة الضابطة. توصل الباحثون إلى أن استخدام مضادات حيوية معينة في مرحلة مبكرة من الحمل يضاعف خطر التعرض للإجهاض، لكنهم لم يستبعدوا حقيقة أن الالتهابات الحادة ربما تسهم في حدوث الإجهاض وهو ما يعتبر محدودة للدراسة، لكنهم ما زالوا يعتقدون بضرورة إجراء المزيد من التحقق حول أمنية المضادات الحيوية في فترة الحمل، كما يرون بأن النتائج ربما تغير الإرشادات المتعلقة باستخدام علاجات الالتهابات أثناء الحمل.