تشير نتائج دراسة حديثة نشرت بمجلة «أبحاث سرطان الثدي» إلى أن تناول جرعة منخفضة من الأسبرين على 3 مرات بالأسبوع يقلل من خطر احتمالية إصابة المرأة بسرطان الثدي بنسبة تصل إلى 20%.وجد بحث سابق أن هنالك علاقة بين تناول الأسبرين وبين تراجع خطر الإصابة بسرطان الثدي ولكن بالرغم من ذلك فإن الدراسات تعد قليلة في مجال التحقق من تأثير الأسبرين في أنواع معينة من سرطان الثدي، لذلك لم يعرف مقدار الجرعة الأكثر فائدة، لذلك سعى الباحثون من خلال الدراسة الحديثة إلى معرفة مدى تأثير الجرعة القليلة من الأسبرين (والتي حددت بـ81 ملجراماً) في سرطان الثدي عموماً وكذلك مدى تأثيرها في نوع سرطان الثدي في حالة المستقبلات الهرمونية (HR) ومستقبل عامل نمو البشرة البشري2(HER2) وحالة المستقبلات الهرمونية هي حالة ما إذا كانت الخلايا السرطانية تحتوي على مستقبلات لهرمون الاستروجين أو البروجستيرون، فإن كانت الخلايا تحتوي على الاستروجين يعرف هذا النوع بسرطان الثدي إيجابي مستقبلات الاستروجين، أما في حالة مستقبل عامل نمو البشرة البشري فهي ما إذا كانت الخلايا السرطانية تحتوي على مستقبلات كثيرة للمستقبلات ما يدعم نمو السرطان. راجع الباحثون بيانات 57,164 امرأة والتي شملت معلومات استبيانات قمن بتعبئتها، ووجد أن النساء اللاتي أخبرن عن تناولهن لجرعات خفيفة من الأسبرين 3 مرات على الأقل بالأسبوع تراجعت حالات الإصابة وسطهن بنسبة 16% وذلك بالمقارنة بمن يتناولن الأسبرين مرات أقل من ذلك؛ وبالتركيز في أنواع السرطان وجد الباحثون أن خطر الإصابة بسرطان الثدي إيجابي مستقبلات الهرمون وسلبي مستقبلات عامل نمو البشرة البشري2 تراجع بنسبة 20% لدى من يتناولن الأسبرين 3 مرات بالأسبوع؛ ومن ناحية أخرى يشير الباحثون إلى عدم ملاحظتهم لارتباط بين استخدام مضادات الالتهابات غير الاسترويدية الأخرى وبين الإصابة بسرطان الثدي.