أكد مدير فريق الجزيرة، حسين سهيل، أن قرار التركيز على الدوري كان صائباً إلى أبعد الحدود، وكانت بطولة الدوري على رأس أوليات إدارة النادي، وفقاً لما يملكه الفريق من إمكانات، وتم وضع خطة متكاملة لتحقيق هذا الهدف، مشيراً إلى أنه ليس عيباً أن تحدد هدفك وفق ما تملك من إمكانات حالية وتصل إليه، بدلاً من التشتت بين المسابقات المتعددة، وفي نهاية المطاف ربما لا تحقق أياً منها، على حد تعبيره. وقال سهيل لـ«الإمارات اليوم» إنه «من الضروري الاعتراف بأن الجزيرة لم يكن في استطاعته المنافسة على أربع بطولات محلية، بالإضافة إلى دوري أبطال آسيا في موسم واحد، لأن هذه الحسبة خارج إمكاناته ويصعب تحقيقها على أرض الواقع، ومن يستطع المنافسة في ثلاث أو أربع بطولات هو الفرق العالمية، أمثال ريال مدريد وبرشلونة وبايرن ميونيخ ويوفنتوس، أما في محيطنا المحلي، والجزيرة منه، فالأمر يبدو صعباً للغاية، ويحتاج إلى بدائل قوية من اللاعبين لا تقل قوة عن الأساسيين لتعويض الإصابات والإرهاق أو أي ظروف أخرى بتعرض لها الفريق». وأضاف «وُفقنا بالتتويج بدرع الدوري، الذي لم يكن طريقه مفروشاً بالورود وإنما جاء بعد موسم شاق، وتحقق بفضل عزيمة وإصرار اللاعبين والجهازين الفني والإداري على صنع الإنجاز، وأعتقد أن الفريق حدد هدفه من البداية بناء على خطته الموضوعة قبل بداية الموسم شأنه شأن بقية الأندية، ونجح في ذلك بامتياز». ونسب سهيل الفضل في فوز الجزيرة ببطولة الدوري للمرة الثانية في تاريخ النادي، إلى عوامل عدة، أبرزها إصرار اللاعبين على تحقيق إنجاز جديد بعد الفوز بكأس رئيس الدولة في الموسم الماضي، رغم أن الجزيرة مرّ بظروف غاية في الصعوبة في منتصف الموسم، وكان يحتل المرتبة الـ12 في جدول ترتيب الدوري، واستطاع أن يحسن من ترتيبه في نهاية الموسم من المركز الـ12 إلى السادس، وكان مسك الختام بالتتويج بكأس رئيس الدولة، أغلى الألقاب. وأضاف «اللاعبون الكبار في الفريق، القائد علي خصيف وعلي مبخوت ومسلم فايز وفارس جمعة ويعقوب الحوسني، والمحترفون الأجانب، لعبوا دوراً بارزاً في تحفيز زملائهم الشباب وحثهم على بذل أقصى جهد في التدريبات والمباريات، كما لعب الشباب دوراً حيوياً على صعيد النتائج الإيجابية التي حققها الفريق، وظهرت الأدوار المهمة للصاعدين سيف خلفان وسالم راشد ومحمد جمال وخلفان مبارك وأحمد العطاس، وسلطان الشامسي، وأسهمت هذه الأدوار في اكتمال منظومة الفريق، وجاءت التشكيلة متناغمة بين عناصر الخبرة والشباب». وأشاد سهيل بالدور الكبير الذي قام المدير الفني، تين كات، وقال «الجهاز الفني بقيادة تين كات قدّم موسمين جيدين، ونجح في علاج أوجه القصور في الفريق، خصوصاً النواحي الدفاعية». الجهاز الفني بقيادة تين كات قدّم موسمين جيدين، ونجح في علاج أوجه القصور بالفريق. حسين سهيل