الأسعار وقوائم الانتظار تدفعان مرضى السمنة للعلاج بالخارج

  • 5/14/2017
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

أكد مرضى يعانون السمنة وأمراضاً أخرى أنهم يلجؤون إلى مستشفيات خارج الدولة، على الرغم مما تشهده مستشفيات الدولة من تقدم كبير في شتى التخصصات، في ظل ارتفاع أسعار العلاج من السمنة في مستشفيات الداخل الخاصة، إلى جانب طول مواعيد المستشفيات الحكومية رغم ظروف ومتاعب السفر. وحذروا من أن البعض يتعرض لمضاعفات خطيرة في الخارج بسبب الظروف التي يتم إجراء العمليات فيها ببعض الأماكن بالخارج. واشتكوا لـ «العرب» من تأخّر المواعيد في المستشفيات الحكومية، مما أدى إلى تفاقم الحالات المرضية لكثير من المراجعين، إلى جانب شعورهم بالضيق والتذمر نتيجة ما يعانونه من أمراض وحالات صحية حرجة في كثير من الأحيان في ظل انتظار هذه المواعيد التي قد تصل لعام كامل من أجل الحصول على نتيجة أشعة أو مقابلة طبيب متخصص، وارتفاع أسعار عمليات تكميم المعدة في المستشفيات الخاصة بصورة مبالغ فيها، مما يضطرهم للسفر للخارج من أجل العلاج. الحوران: 50 ألف ريال تكلفة العملية بالمستشفيات الخاصة قال المواطن مشعل الحوران إنه يعاني من السمنة المفرطة، وقرر السفر للخارج بحثاً عن العلاج، وذلك بعد ارتفاع أسعار عمليات تكميم المعدة في المستشفيات الخاصة بصورة مبالغ فيها قد تصل لأكثر من 50 ألف ريال، كما أن المستشفيات الحكومية نعانى فيها من طول فترة المواعيد والترقب على قوائم الانتظار لفترات طويلة، مضيفاً أن كثيراً من المواطنين الذين يعانون من السمنة يلجؤون لمستشفيات في الخارج بحثاً عن العلاج. وأوضح أنه توجه للخارج من أجل إجراء عملية تكميم معدة بتكلفة مالية بلغت (18) ألف ريال مع تذاكر السفر والإقامة في المستشفى، مضيفاً أنه بناء على سمعة الطب في بعض الدول العربية، خصوصا في مثل هذه العمليات، مؤكداً أنه لم يلجأ لمستشفيات أخرى، خاصة في قطر، نظراً لارتفاع تكلفة مثل هذه العمليات، مشيراً إلى أنه لجأ إلى المستشفيات في الخارج بسبب طول المواعيد في مستشفى حمد العام، إضافةً إلى أن العملية في الخارج تجرى بشكل فوري بعد إجراء الفحوصات الطبية وبأسعار في متناول اليد وليست باهظة الثمن كما في بعض المستشفيات الخاصة لدينا. وبين أن الدولة تنفق بسخاء على هذه المؤسسات الصحية من أجل الارتقاء بالرعاية الصحية ورفع المستوى الصحي للمواطنين، علاوةً على ما تميزت به مستشفياتنا من كوادر طبية مؤهلة وما يحملونه من طموح في تطبيق أفضل المعايير الطبية العالمية عندما يتاح لهم مجال فرص التطوير والتدريب في المستشفيات العالمية، مُوضحاً أن هذا يعنى أن هناك خللاً ما قد يكون إدارياً يحتاج إلى التخطيط والتنظيم والتوظيف والتوجيه والرقابة. اليماني: نقص ملحوظ في الكوادر الطبية أكد المواطن محمد اليماني أنه يعاني من السمنة التي تسببت له بأمراض أخرى، وأضاف أن سبب لجوئه للعلاج في الخارج يعود لطول وقت المواعيد في مستشفى حمد العام، والضغط الحاصل من أعداد المرضى على الأطباء المتخصصين في المستشفى، حيث تم إعطاء موعد له بعد عامين من أجل إجراء عملية جراحية للسمنة التي تسببت له بمشاكل صحية أثرت على صحته. سرعة التشخيص وذكر أن بطء التشخيص والتأخير في المواعيد والفحوصات، أجبرته على الذهاب للعلاج خارج الوطن، على الرغم من الدعم السخي الذي تعتمده الدولة سنوياً لميزانية الصحة من أجل تقديم خدمة صحية مناسبة للمواطن، إلا أن ما يواجه المريض من تأخير في المواعيد والفحوصات تصل إلى أشهر، يذهبون للبحث عن أماكن توفر العلاج والتشخيص بوقت سريع وخدمة شفافة من قبل الطبيب المعالج. وتابع يضاف إلى ذلك النقص في الكوادر الطبية مقابل هذه الأعداد المتزايدة من المراجعين، ما يزيد من إشكالية المواعيد الطويلة للمرضى، لافتاً إلى أن هذا التأخير في المواعيد قد يصل إلى شهور أو ربما عام كامل، الأمر الذي قد يدفع العديد من المرضى القادرين على دفع تكاليف الرعاية الصحية للجوء إلى المستشفيات الخاصة، أما من لا يستطيع دفع تكاليف العلاج، فإنه سيواجه إما الصراع مع مرضه وإما أن يتفاقم مرضه. الهاجري: انتظرت أكثر من عام لإجراء عملية تكميم معدة قال المواطن خالد الهاجري إنه أجرى عملية تكميم للمعدة، وذلك بعد أن حصل على موعد من مستشفى حمد الطبي بعد أكثر من سنة، مبيناً أن مستشفى حمد يتميز بكفاءات طبية متميزة، لكن المشكلة في المواعيد التي تقف عائقاً في سرعة إجراء العملية، لافتاً إلى وجود مستشفى خاص هناك تصل تكلفة العملية فيه إلى (40) ألف ريال، على عكس المستشفيات في الخارج، حيث إن التكلفة أقل من النصف، مؤكداً على أن الكثير من الأهالي يتجهون للخارج لسرعة التشخيص والعلاج والبحث عن التحاليل الطبية، وهرباً من طول المواعيد في مستشفيات الدوحة. واشتكى من تأخّر المواعيد في المستشفيات التي تلجئ كثيراً من المرضى للعلاج بالخارج، مما أدَّى إلى تفاقم الحالات المرضية لكثير من المراجعين، إلى جانب شعورهم بالضيق والتذمّر نتيجة ما يعانونه من أمراض وحالات صحية حرجة في كثير من الأحيان، في ظل انتظار هذه المواعيد التي قد تصل لعام كامل من أجل الحصول على نتيجة أشعة أو مقابلة طبيب متخصص. وأكَّد عدد من المراجعين أنّهم يعانون من طول انتظار المواعيد، في ظل تزاحم المرضى على هذه المستشفيات للمراجعة والكشف والحصول على العلاج. وقال أضطر في كثير من الأحيان، نتيجة الزحام ومواعيد الانتظار الطويلة في مستشفى حمد العام، إلى مراجعة المستشفيات الخاصة، خصوصاً أنَّ المواعيد قد تصل إلى عدة أشهر، كما أنَّ إجراء الأشعة والتحاليل الطبية يتطلَّب أيضاً مدة طويلة قد تصل إلى أسابيع، في وقت تكون فيه الحالة بحاجة ماسة لفحص سريع وإعطاء العلاج المناسب.;

مشاركة :