رام الله - (أ ف ب): اقترع الفلسطينيون أمس السبت لانتخاب مجالسهم البلدية في الضفة الغربية وحدها من دون مشاركة قطاع غزة الذي تسيطر عليه حماس بسبب الخلافات بين الأخيرة وحركة فتح. ويرجح أن تفوز حركة فتح التي يقودها الرئيس الفلسطيني محمود عباس والمرشحون المستقلون القريبون منه بالعدد الاكبر من المقاعد كما حدث في الانتخابات البلدية التي جرت في 2012 وقاطعتها حركة حماس. ولم تقدم حماس لائحة باسمها ووجهت دعوة فاترة إلى التصويت بعدما دانت «تعميق الانقسام». وقال رئيس اللجنة الانتخابية حنا ناصر ان مراكز الاقتراع فتحت عند الساعة السابعة (04.00 بتوقيت جرينتش في نحو مائة مدرسة في الضفة الغربية التي تحتلها إسرائيل منذ خمسين عاما. وسينتهي التصويت عند الساعة 19.00 (16.00 بتوقيت جرينتش) ليبدأ فرز الأصوات. وقال ناصر إن النتائج النهائية ستعرف اليوم الأحد. ولم يجر أي اقتراع في الضفة الغربية وقطاع غزة في وقت واحد منذ 2006. ويعكس هذا اقتراع مجددا الانقسام بين الضفة الغربية التي تقودها السلطة الفلسطينية برئاسة عباس وقطاع غزة تسيطر عليه حماس منذ عشر سنوات، اللذين تفصل بينهما جغرافيا الأراضي الإسرائيلية. ويجري في ظل أعمال عنف متقطعة. فبعدما قتل فلسطيني الجمعة بنيران جنود إسرائيليين خلال مواجهات في الضفة الغربية، قتل فلسطيني اخر السبت في القدس الشرقية بعدما هاجم شرطيا إسرائيليا بسكين. وبعد مسلسل قضائي طويل، ارجأت المحكمة العليا الاقتراع في القطاع الفلسطيني إلى اجل غير محدد. ويشير غياب غزة بسكانها البالغ عددهم مليوني نسمة، إلى اخفاق جهود المصالحة. واتهم رئيس الوزراء الفلسطيني رامي الحمد الله السبت حماس بأنها المسؤولة الوحيدة عن ذلك لأنها «منعت الانتخاب في غزة حيث تبقي على «حكومة» منافسة تكرس «الانفصال». تعود آخر انتخابات رئاسية إلى 2005. وما زالت ولاية الرئيس محمود عباس مستمرة في غياب توافق مع حركة حماس الإسلامية المنافسة للسلطة الفلسطينية التي يقودها عباس الذي سيلتقي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في نهاية مايو خلال زيارته للضفة الغربية وإسرائيل للعمل على اتفاق سلام مع الإسرائيليين، على قوله. اما البرلمان الأخير فقد انتخب في 2006 في اقتراع فازت فيه حماس. لكنها حرمت من هذا الانتصار من قبل السلطة الفلسطينية التي خاضت مع فتح شبه حرب اهلية ادت إلى الانقسام الحالي.
مشاركة :