الاختصاصي النفسي “الزايدي” يحذِّر الطلاب والطالبات من الوقوع ضحية تجار الوهم أيام الاختبارات

  • 5/14/2017
  • 00:00
  • 11
  • 0
  • 0
news-picture

صحيفة وصف : حذَّر الاختصاصي النفسي ومدير إدارة المسؤولية الاجتماعية بمستشفى الأمل بجدة ومنسق برامج المشروع الوطني بنبراس بمنطقة مكة المكرمة سليمان الزايدي الطلاب والطالبات من الوقوع ضحية تجار “الوهم” الذين ينتشرون لبيع حبوب الكبتاجون وينشطون أيام الاختبارات، بحجة أنَّها تعين الطلاب على الاستذكار.وأشار إلى أنَّ على الجميع وخصوصًا أولياء الأمور أن يقفوا صفًا واحدًا لمحاربة تجار المخدرات الذين ينشطون في وقت الاختبارات، محذرًا من خطر الوقوع في هذه الآفة الخطيرة وهي المخدرات بجميع أنواعها.وقال “الزايدي” : “لاشك أن المخدرات والمؤثرات العقلية من أخطر الأشياء التي بليت فيها البشرية ونسميها المؤثرات العقلية فهي تؤثر بشكل مباشر على العقل والإدراك وعلى الاستيعاب والمؤثرات الخارجية والتعامل معها لم تعد المخدرات مثل ما كانت في السابق يعني بمفهومها البسيط وبشريحة بسيطة يتعاطونها.. الآن أصبحت منتشرة بمستوى العالم وأصبحت مؤثرة بشكل كبير جدًا في الإنتاجية وفي التعامل وفي الاستقرار”.وأضاف: “يعيش أبناؤنا الطلبة مرحلة من أخطر المراحل وهي الاختبارات ومع الأسف الشديد مع هذه المرحلة تنتشر بشكل كبير جدًا الرغبة القوية عند المروجين لنشر كثير من هذه السموم على الطلبة وكأنهم يبيعون الوهم بأنها تساعد على الاختبارات وتساعد على الاستقرار وتساعد على التركيز وهذا أمر خطير جدًا على التفكير وتجد أنه أغلب الذين يروجون لهذه الأشياء أنهم فشلوا في حياتهم فشلوا في تعليمهم لو كان الأمر كما يدعون لكانوا هم أكثر من استفادوا منها”.وتابع: “تثبت الدراسات بشكل قاطع وغير قابل للتشكيك أو حتى التفكير أن المخدرات تؤثر بشكل كبير على التركيز وتؤثر بشكل كبير على الاستيعاب وبالتالي لن تقدم لطالب إلا مزيدًا من الفشل ومزيدًا من التدهور سواء على مستوى العقلي أو مستوى الإدراك أو على المستوى الصحي أو على مستوى العمل والمستقبل”.وأضاف: “نحتاج إلى توصيل مفاهيم الحقيقة عن المخدرات ونبعد أبناءنا عمن هم يبيعون الوهم ويبيعون مفاهيم غير صحيحة للطالب”.وأوضح أن الطالب محتاج الآن إلى عامل التركيز محتاج الآن إلى الهدوء محتاج الآن إلى التعامل مع الاختبارات بشكل فيه نوع من الطموح فيه كثير من الإيجابية كثير من الناس الآن يبدؤون يقلقون على موضوع الاختبارات وهذا أمر أعتقد أنه نحن يمكن أن نحولها إلى إيجابية لأن المعروف بشكل كبير جدًا وبشكل منطقي أن الأمتحانات هي مرحلة أو استعداد لمرحلة أخرى فالشخص الذي يمتحن الآن وهو يعلم أنه بعد الامتحانات سيحقق طموحه سيحقق إنجازًا سيحقق مرحلة أخرى بكل تأكيد ستصبح الأمتحانات أمرًا محببًا لأنه يسعى أن تكون في أقرب وقت لأنه يعلم أنه بعد الامتحانات سيحقق أشياء كثيرة في مستوى الطموح ومستوى العمل ومستوى المستقبل.وأضاف: “المخدرات التي تروج أغلبها هي الكبتاجون بأنواعها وعلى شاكليتها مما يتوقع الطلبة أنها تساعد على الأمتحانات وتساعد على التركيز وهذا غير صحيح بل كلها مفاهيم خاطئة عن الكبتاجون وغيرها من المواد المنشطة، فاستخدام هذه المواد على المدى القريب يقلل من التركيز وهو صحيح قد يزيد في مستوى السهر لكن ردود أفعاله في وقت الاختبارات تكون سيئة جدًا فيصبح الشخص غير قادر على التركيز وغير قادر على الاستيعاب على ما تعلمه أو على ما درسه، إضافة إلى أمر خطير جدًا أن المخدرات أو المواد التي روج لها تلعب بشكل كبير جدًا على الجانب الإدماني وتجعل الشخص غير قادر على التعايش مع ضغوط العمل أو ضغوط الحياة إلا مع استخدام هذه المواد وبالتالي تصبح جزءًا من حياته أو جزءًا من تركيبه الفسيولوجي من هنا يبدأ مشكلة الإدمان ومن هنا يبدأ الدخول في حالة مرضية خطيرة جدًا إذا كان التعاطي الآن سلوكًا خاطئًا مدمرًا، فالإدمان مرض يستوجب التدخل العلاجي والمساعدة العلاجية. (0)

مشاركة :