واشنطن تدعم القدرات العسكرية السعودية لإحداث التوازن مع إيران غادرت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب دائرة التردد بإعلانها عن إجراءات متعددة لاستعادة ثقة دول الخليج في سياسة الولايات المتحدة وجسر الهوة معها بعد ظلال الشك التي خلفتها ولاية باراك أوباما الثانية. وآخر هذه الإجراءات كان قرار البيت الأبيض دعم القدرات العسكرية السعودية لإحداث التوازن الضروري مع إيران. وقال مسؤول كبير بالبيت الأبيض إن الولايات المتحدة على وشك استكمال سلسلة من صفقات الأسلحة للسعودية تزيد قيمتها عن 100 مليار دولار، وذلك قبل زيارة ترامب للرياض المقررة ليوم 19 مايو الجاري. وأضاف المسؤول أن هذه الحزمة قد تزيد في نهاية الأمر عن 300 مليار دولار خلال عشر سنوات لمساعدة السعودية على تعزيز قدراتها الدفاعية. وقالت مراجع دبلوماسية عربية في واشنطن إن إدارة ترامب تسعى لإثبات جديّتها في بناء تحالف قويّ مع السعودية يكون نواة لتحالف أشمل ضد إيران وضد داعش في نفس الوقت، وإن الإعلان عن تزويد الرياض بالطلبات العسكرية العاجلة التي تتطلّبها حرب اليمن، أو بطلبات ذات أهداف استراتيجية يستدعيها صراع المواقع الإقليمية مع إيران يكشف عن انتقال الإدارة الأميركية الجديدة من الوعود إلى الأفعال. واعتبر أن الإعلان عن الصفقة مع السعودية وقبله صفقة الصواريخ مع الإمارات سيرفع سقف الانتظار من قمم الرياض الثلاث، ويحيي الرهان الإقليمي على دور أميركي يعيد التوازن في مواجهة التمدد الإيراني، فضلا عن تقوية التحالف ضد الإرهاب. وأقرت الولايات المتحدة الأميركية،بيع 160 صاروخاً من نوع “باتريوت” الدفاعية إلى الإمارات العربية المتحدة، بقيمة ملياري دولار. وقال بيان لوزارة الخارجية إن واشنطن أقرت “مبيعات عسكرية أجنبية محتملة إلى حكومة الإمارات العربية المتحدة لصواريخ باتريوت باك- 3، وجيم- تي، بقيمة ملياري دولار”. سراب/12
مشاركة :