قصة مي زكريا الممنوعة من حضور الامتحانات بأمر «البنكرياس»: ما مفهوم اللجان الخاصة في «التعليم العالي»؟

  • 5/14/2017
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

رحلة طويلة قضتها مي محمد زكريا، 22 عاماً، الطالبة في معهد الإعلام التابع لمدينة الثقافة والعلوم، للحصول على حقها فى أداء الامتحانات، انتهت بـ«بوست» على «فيس بوك» تتحدث فيه عن مرضها، وقرار وزاري، بحسب تحديث «البوست»، يوفر لها دخول اللجنة والحصول على ورقة امتحان وتحقق أمنيتها. واجهت مي أزمات كثيرة لتتمكن من دخول لجان الامتحانات، بدأتها فى السنتين الأولى والثانية من الجامعة، بعد إصابتها بمرض سرطان البنكرياس، تقول مى: «كنت باحضر الامتحانات وأنا باخد حقنة كل 6 ساعات عشان أقدر أكمل وميحصليش مضاعفات». فى السنة الثالثة لـ«مي» في المعهد تفاقم المرض عندها، مما اضطرها لعمل عملية، ألزمتها دخول العناية المركزة لأكثر من 3 أشهر، تخللها موعد امتحانات التيرم: «وقتها كان صعب أخرج من العناية بس كنت أقدر أمتحن عن طريق لجنة خاصة جوه المستشفى»، إلا أن إدارة المعهد رفضت وقتها عمل لجنة خاصة لمي. وتقول: «قالولى مش بنعمل للي فى السجون، أكيد مش هنعمل للي في المستشفى»، وطالبتها العميدة وقتها بضرورة حضور الامتحان، «قالت لي إحضري وأنا هنجحك». تحدت مي المرض وخرجت من العناية المركزة بخراطيم موصلة بصدرها للتمكن من الذهاب لأداء الامتحان: «حالتي ساءت جدًا ومقدرتش أدخل الامتحان»، لذا تقدمت مي بطلب تأجيل لهذا العام، ولكنها فوجئت بأن المعهد يتعامل معها كراسبة. مع إعادة العام الثالث لها فى الكلية تمكنت مي من حضور امتحان مواد التيرم الأول: «جبت فى مادة امتياز وفى مادة مقبول»، ومع بدء امتحانات التيرم الثاني رفضت الإدارة السماح لها بدخول امتحان مادة أخبار وبرامج تليفزيونية، رغم اتباع مي الإجراءات التى تضمن لها دخول الامتحان. تقول: «سألت عميدة معهد إعلام عن إمكانية أخذ محاليل داخل اللجنة فى حالة تدهور حالتي وقالت لي أجيب تقرير وأسلمه للحكيمة، وبناء عليه رحت المستشفى وعملت تقرير بحالتي وبكونى مريضة بسرطان البنكرياس وبحتاج جلوكوز في الوريد بشكل مستمر وروشتات بكافة أدويتي وعلاجي المتبع، وسلمت الأوراق كاملة للحكيمة وقالت لي أنا مش هاقدر ألحقك بمحلول لو تعرضتى لغيبوبة، وطلعت لعميدة المعهد وحكيت كلام الحكيمة لها، فأخذت مني ورقي الطبي كله وقالت لي متقلقيش أنا هتصرف». اتفقت الإدارة مع مي على الحضور على عهدة الطالبة، تقول: «ركبت جهاز مخصوص يساعدنى آخد المحلول والدواء مباشرة على القلب عشان ميحصلش غيبوبة في اللجنة، وأنا رايحة إتصل بيا أصدقائى وقالولى عميدة المعهد رافضة دخولك عشان إنتى مريضة وهتزعجي نفسية الطلاب في اللجنة، وفي لجنة من الوزارة هتعملهم مشكلة لو شافوكي». انتهى الأمر بطلب المعهد بضرورة تقديم تقرير طبى يثبت عدم وجود خطر من وجود مي فى اللجنة، وتوقيع والدتها على تعهد، «مش عارفة التقرير الطبى هيطلع إمتى وإزاى وامتحانى الأحد الجاى». قصة مي التي نشرها زميلها عصام درويش على «فيس بوك»، وتفاعل الكثير معها، وعلم «المصرى لايت» تفاصيلها بالاتصال بـ«مى»، ربما تنتهي اليوم وفقا للتحديث الذى كتبه «درويش» قائلا: «تم التواصل مع مى من أحد مسؤولى مكتب وزير التعليم العالى، وأبلغها بأنه تواصل مع مدينة الثقافة والعلوم وسيتم عمل لجنة خاصة صباح اليوم لها، وستتمكن من حضور باقي الامتحانات بشكل طبيعى».

مشاركة :