طالب الدكتور عبدالرحمن بن عبدالله الزامل رئيس مجلس إدارة غرفة الرياض وزارة العمل والجهات الحكومية بتحديد نسب مقبولة من السعوديين في قطاع التشغيل والصيانة، وتحديد مسميات الوظائف والرواتب والمزايا التي تشكل منافسة لما يقدمه لهم القطاع الخاص من مزايا، وقال: إن هذا القطاع الذي يوظف 900 ألف عامل ومهني ومدير يمكن أن يستوعب 200 ألف وظيفة للسعوديين على مستوى المملكة، إذا توفرت لهم تلك المزايا. جاء ذلك في الكلمة التي ألقاها الزامل خلال احتفال غرفة الرياض ممثلة في مركز التدريب بتخريج طلاب الدفعة الواحدة والعشرين من برامج الدبلومات المهنية المتخصصة وذلك تحت رعاية وزير العمل المهندس عادل بن محمد فقيه، وحضر نيابة عنه الدكتور مفرج بن سعد الحقباني نائب وزير العمل. وقال الزامل مخاطبًا نائب وزير العمل: «كما تتوقعون من القطاع الخاص أن يقدم رواتب ومزايا مرغبة للسعوديين للعمل في شركاته، فإن القطاع الخاص يتطلع إلى قيام الدولة وأجهزتها بدفع نفس المزايا لاستقطابه في تشغيل وصيانة المنشآت الحكومية مثل الجامعات والمدارس، واستشهد الزامل بتجربة أرامكو السعودية والمواني والهيئة الملكية للجبيل وينبع في سعودة عقود التشغيل والصيانة التي تعدت نسبتها 45% من السعوديين، وقال: إنها أمثلة يجب أن تحتذى. وأعرب عن أمله في أن ترى الدراسة التي كان صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد ونائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع قد كلف وزير العمل بإعدادها بشأن قطاع التشغيل والصيانة النور قريبًا. من جهته أكد نائب وزير العمل في كلمته على أهمية قطاع التشغيل والصيانة، وأن الدراسة في طورها الأخير، مشيرا إلى اهتمام الوزارة برعاية مصالح القطاع الخاص السعودي، وأنها تفتخر بالاستجابة لوجهات نظر القطاع وتعديل أية أنظمة ترى فيها أثرًا إيجابيًا على حركة ومتغيرات سوق العمل، وأضاف أن الوزارة بادرت إلى تعديل الكثير من الأنظمة بناء على الحوار مع رجال الأعمال، وما تستمع إليه من وجهات نظر مبنية على حقائق، مثل ما فعلت بخصوص قطاع النقل البري. ونوه بتعاون القطاع الخاص وجهوده في تطبيق أنظمة وزارة العمل في بشأن «نطاقات» والتي تسببت في رفع نسب توظيف المرأة السعودية من 50 ألف سيدة في السابق إلى 450 ألفًا حاليًا، بفضل السياسات التي اتخذت والأجور التي ساهمت في تحسين الوضع في سوق العمل. وأكد الحقباني أن وزارة العمل ماضية بخطى ثابتة ومتوازنة لتنفيذ توجيهات خادم الحرمين الشريفين ـ حفظه الله ـ الرامية لتنمية الموارد البشرية الوطنية كأحد الأركان الأساسية في معادلة البناء، باعتبارها من أهم عوامل الاستقرار الاقتصادي والاجتماعي وتحسين مستوى المعيشة للمواطنين. ووجه الحقباني الشكر لغرفة الرياض لدورها وجهودها في تدريب وتأهيل الكفاءات السعودية وتوفير احتياجات سوق العمل، كما شكر الشركات والجهات التي ساهمت مع الغرفة في تنفيذ البرامج التدريبية، وهنأ الخريجين وقال: إننا نعتبر التخرج ليس إلا بداية للعمل وزيادة الإنتاج.
مشاركة :