أعلنت قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية مقتل وإصابة 15 مسلحا من ميليشيات الحوثي وصالح الانقلابية، خلال المواجهات الشرسة التي شهدتها مديرية جبن، في محافظة الضالع جنوب البلاد، في وقت استهدفت فيه مقاتلات التحالف العربي ومدفعية الجيش الوطني مواقع متفرقة في محافظة حجة.وقالت مصادر ميدانية لـ«الشرق الأوسط»، إن مواجهات هي الأعنف اندلعت في جبن، عقب محاولة الميليشيات مهاجمة منزل أحد مشايخ المديرية المحاذية لمريس، حيث تمكنت المقاومة الشعبية من صد الهجوم، وأجبرت المهاجمين على التراجع والانسحاب بعد أن خلفت 4 قتلى في صفوفهم وإصابة 11 آخرين. وأوردت المصادر أن المقاومة الشعبية تمكنت من الاستيلاء على أطقم عسكرية تابعة للانقلابيين.يأتي ذلك، بعد أقل من 24 ساعة من مواجهات عنيفة وقصف بمختلف أنواع الأسلحة شهدته جبهة حمك ومناطق متفرقة في مريس، بين قوات الجيش في اللواء 30 المدعوم بمقاومة شعبية والميليشيات. وقال شهود عيان إن المواجهات أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى من الميليشيات، بالإضافة إلى تدمير آليات ومعدات عسكرية، من جهتها، وردت الميليشيات، عقب ذلك بقصف عنيف بالأسلحة الثقيلة على القرى الآهلة بالسكان، في يعيس والرحبة وحجلان وهي المناطق الواقعة شمال غربي مديرية مريس.في غضون ذلك، قال الناشط في محافظة البيضاء صلاح الحميقاني، إن الميليشيات فجرت منزل فضل الصراري «أحد أفراد المقاومة الشعبية في المحافظة» بعد نهب المنزل الواقع في منطقة العشاش بمديرية ولد ربيع. ويأتي تفجير الصراري بعد أسابيع قليلة من قيام الانقلابيين بتهجير قسري لعشرات الأسر القاطنة منطقة المنابهة، المجاورة لقريرة صرار العشاش. وذكر الحميقاني إن الميليشيات أجبرت المواطنين على ترك منازلهم بعد أن شنت قصفا عنيفا على منازلهم في المنطقة، من مواقع تمركزها في جبل رابطة بالمديرية.ويصف الحميقاني معاناة الناس ووضع المحافظة، التي تسيطر الميليشيات على أجزاء واسعة منها، قائلا إن مئات الأسر في مناطق متفرقة في المحافظة محاصرة ويعيشون في ظروف سيئة جراء ما يلاقونه من قبل الانقلابيين. وقال إن هناك صعوبات كثيرة يواجهونها، خصوصا عند ذهاب المواطنين لجلب المياه من الآبار البعيدة من مناطقهم، فتتعمد الميليشيات باستهداف المواطنين بأسلحتها المختلفة.ميدانياً، كثفت مقاتلات تحالف دعم الشرعية في اليمن بقيادة المملكة العربية السعودية غاراتها الجوية العنيفة على مواقع تتواجد فيها الميليشيات في محافظة حجة الواقعة شمال غربي البلاد. وقالت مصادر عسكرية في المحافظة إن غارات جوية استهدفت مواقع في مزرعة النسيم ومنطقة العسيلة بميدي، بالتزامن مع القصف المدفعي العنيف لقوات الجيش الوطني على مواقع خارج المدينة. وأدت الغارات والقصف المدفعي إلى تدمير آليات ومعدات عسكرية تابعة للانقلابيين، في حين واصلت طائرات «الآباتشي» تمشيط مواقع في مديرية عبس الساحلية. وتابعت المصادر القول إن غارات جوية أخرى وقصفا مدفعيا مشتركا لقوات الجيش الوطني والتحالف استهدف مواقع متفرقة في حرض، وتركز أغلب القصف على تجمعات في مثلث عاهم قرب الحدود مع المملكة العربية السعودية.
مشاركة :